كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 4)

من خير تُمْران هجَر أَسود عذب الحلاوة والعُمُر نخل السُّكّر سحوقاً أَو غير سحوق قال وكان الخليل ابن أَحمد من أَعلم الناس بالنخيل وأَلوانِه ولو كان الكتابُ مِن تأْليفه ما فسر العُمُرَ هذا التفسير قال وقد أَكلت أَنا رُطَبَ العُمُرِ ورُطَبَ التَّعْضوضِ وخَرَفْتُهما من صغار النخل وعَيدانِها وجَبّارها ولولا المشاهدةُ لكنت أَحد المغترّين بالليث وخليلِه وهو لسانه ابن الأَعرابي يقال كَثِير بَثِير بَجِير عَمِير إِتباع قال الأَزهري هكذا قال بالعين والعَمَرانِ طرفا الكُمّين وفي الحديث لا بأْس أَن يُصَلِّيَ الرجلُ على عَمَرَيْهِ بفتح العين والميم التفسير لابن عرفة حكاه الهروي في الغريبين وغيره وعَمِيرة أَبو بطن وزعمها سيبويه في كلْب النسبُ إِليه عَمِيرِيّ شاذ وعَمْرو اسم رجل يكتب بالواو للفرق بينه وبين عُمَر وتُسْقِطها في النصب لأَن الأَلف تخلفها والجمع أَعْمُرٌ وعُمور قال الفرزدق يفتخر بأَبيه وأَجداده وشَيَّدَ لي زُرارةُ باذِخاتٍ وعَمرو الخير إِن ذُكِرَ العُمورُ الباذِخاتُ المراتب العاليات في الشرف والمجد وعامِرٌ اسم وقد يسمى به الحيّ أَنشد سيبويه في الحي فلما لَحِقنا والجياد عشِيّة دَعَوْا يا لَكَلْبٍ واعْتَزَيْنا لِعامِر وأَما قول الشاعر وممن ولَدُوا عامِ رُ ذو الطُّول وذو العَرْض فإِن أَبا إِسحق قال عامر هنا اسم للقبيلة ولذلك لم يصرفه وقال ذو ولم يقل ذات لأَنه حمله على اللفظ كقول الآخر قامَتْ تُبَكِّيه على قَبْرِه مَنْ ليَ مِن بَعدِك يا عامِرُ ؟ تَرَكْتَني في الدار ذا غُرْبةٍ قد ذَلَّ مَن ليس له ناصِرُ أَي ذات غُرْبة فذكّر على معنى الشخص وإِنما أَنشدنا البيت الأَول لتعلم أَن قائل هذا امرأَة وعُمَر وهو معدول عنه في حال التسمية لأَنه لو عدل عنه في حال الصفة لقيل العُمَر يُراد العامِر وعامِرٌ أَبو قبيلة وهو عامرُ بن صَعْصَعَة بن معاوية بن بكر بن هوازن وعُمَير وعُوَيْمِر وعَمَّار ومَعْمَر وعُمارة وعِمْران ويَعْمَر كلها أَسماء وقول عنترة أَحَوْليَ تَنْفُضُ آسْتُك مِذْرَوَيْها لِتَقْتُلَني ؟ فها أَنا ذا عُمارا هو ترخيم عُمارة لأَنه يهجو به عُمارةَ بن زياد العبسي وعُمارةُ بن عقيل بن بلال بن جرير أَدِيبٌ جدّاً والعَمْرانِ عَمْرو بن جابر بن هلال بن عُقَيْل بن سُمَيّ بن مازن بن فَزارة وبَدْر بن عمرو بن جُؤيّة بن لَوْذان بن ثعلبة بن عديّ بن فَزارة وهما رَوْقا فزراة وأَنشد ابن السكيت لقُراد بن حبش الصارديّ يذكرهما إِذا اجتمع العَمْران عَمْرو بنُ جابر وبَدْرُ بن عَمْرٍو خِلْتَ ذُبْيانَ تُبَّعا وأَلْقَوْا مَقاليدَ الأُمورِ إِليهما جَمِيعاً قِماءً كارهين وطُوَّعا والعامِرانِ عامِرُ بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهو أَبو براء مُلاعِب الأَسِنَّة وعامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب وهو أَبو علي والعُمَران أَبو بكر وعُمَر رضي الله تعالى عنهما وقيل عمر يبن الخطاب وعمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما قال مُعاذٌ الهَرَّاء لقد قيل سِيرةُ العُمَرَيْنِ قبل خلافة عُمَر بن عبد العزيز لأَنهم قالوا لعثمان يوم الدار تَسْلُك سِيرةَ العُمَرَيْن قال الأَزهري العُمَران أَبو بكر وعمر غُلِّبَ عُمَر لأَنه أَخَفّ الاسمين قال فان قيل كيف بُدِئ بِعُمَر قبل أَبي بكر وهو قبله وهو أَفضل منه فإِن العرب تفعل هذا يبدأُون بالأَخسّ يقولون رَبيعة ومُضَر وسُلَيم وعامر ولم يترك قليلاً ولا كثيراً قال محمد بن المكرم هذا الكلام من الأَزهري فيه افْتِئات على عمر رضي الله عنه وهو قوله إِن العرب يبدأُون بالأَخس ولقد كان له غُنية عن إِطلاق هذا اللفظ الذي لا يليق بجلالة هذا الموضع المتشرْف بهذين الاسمين الكريمين في مثالٍ مضروبٍ لعُمَر رضي الله عنه وكان قوله غُلِّب عُمر لأَنه أَخفّ الاسمين يكفيه ولا يتعرض إِلى هُجْنة هذه العبارة وحيث اضطر إِلى مثل ذلك وأَحْوَجَ نفسَه إِلى حجة أُخرى فلقد كان قِيادُ الأَلفاظ بيده وكان يمكنه أَن يقول إِن العرب يقدمون المفضول أَو يؤخرون الأَفضل أَو الأَشرف أَو يبدأُون بالمشروف وأَما أَفعل على هذه الصيغة فإِن إِتيانه بها دل على قلة مبالاته بما يُطْلِقه من الأَلفاظ في حق الصحابة رضي الله عنهم وإِن كان أَبو بكر رضي الله عنه أَفضل فلا يقال عن عمر رضي الله عنه أَخسّ عفا الله عنا وعنه وروي عن قتادة أَنه سئل عن عِتْق أُمهات الأَولاد فقال قضى العُمَران فما بينهما من الخُلَفاء بعتق أُمّهات الأَولاد ففي قول قتادة العُمَران فما بينهما أَنه عُمر بن الخطاب وعُمَر ابن عبد العزيز لأَنه لم يكن بين أَبي بكر وعُمَر خليفةٌ وعَمْرَوَيْهِ اسم أَعجمي مبني على الكسر قال سيبويه أَما عَمْرَوَيْه فإِنه زعم أَنه أَعجمي وأَنه ضَرْبٌ من الأَسماء الأَعجمية وأَلزموا آخره شيئاً لم يلزم الأَعْجميّة فكما تركوا صرف الأَعجمية جعلوا ذلك بمنزلة الصوت لأَنهم رَأَوْه قد

الصفحة 3104