جمع أَمرين فخطُّوه درجة عن إِسمعيل وأَشباهه وجعلوه بمنزلة غاقٍ منونة مكسورة في كل موضع قال الجوهري إِن نَكَّرْتَه نوّنت فقلت مررت بعَمْرَوَيْهِ وعَمْرَوَيْهٍ آخر وقال عَمْرَوَيْه شيئان جعلا واحداً وكذلك سيبويه ونَفْطَوَيْه وذكر المبرد في تثنيته وجمعه العَمْرَوَيْهانِ والعَمْرَوَيْهُون وذكر غيره أَن من قال هذا عَمْرَوَيْهُ وسِيبَوَيْهُ ورأَيت سِيبَوَيْهَ فأَعربه ثناه وجمعه ولم يشرطه المبرد ويحيى بن يَعْمَر العَدْوانيّ لا ينصرف يَعْمَر لأَنه مثل يَذْهَب ويَعْمَر الشُِّدّاخ أَحد حُكّام العرب وأَبو عَمْرة رسولُ المختار
( * قوله « المختار » أَي ابن أبي عبيد كما في شرح القاموس )
وكان إِذا نزل بقوم حلّ بهم البلاء من القتل والحرب وكان يُتَشاءم به وأَبو عَمْرة الإِقْلالُ قال إِن أَبا عَمْرة شرُّ جار وقال حلّ أَبو عَمْرة وَسْطَ حُجْرَتي وأَبو عَمْرة كنية الجوع والعُمُور حيٌّ من عبد القيس وأَنشد ابن الأَعرابي جعلنا النِّساءَ المُرْضِعاتِكَ حَبْوةً لِرُكْبانِ شَنٍّ والعُمُورِ وأَضْجَما شَنٌّ من قيس أَيضاً والأَضْجَم ضُبَيْعة بن قيس ابن ثعلبة وبنو عمرو بن الحرث حيّ وقول حذيفة بن أَنس الهذلي لعلكمُ لَمَّا قُتِلْتُم ذَكَرْتم ولن تَتْركُوا أَن تَقْتُلوا مَن تَعَمَّرا قيل معنى مَن تَعَمَّر انتسب إِلى بني عمرو بن الحرث وقيل معناه من جاء العُمْرة واليَعْمَريّة ماء لبني قعلبة بوادٍ من بطن نخل من الشَّرَبّة واليَعامِيرُ اسم موضع قال طفيل الغنوي يقولون لمّا جَمّعوا لغدٍ شَمْلَكم لك الأُمُّ مما باليَعامِير والأَبُ
( * هذا الشطر مختل الوزن ويصح إِذا وضع « فيه » مكان « لغدٍ » هذا إِذا كان اليعامير مذكراً وهو مذكور في شعر سابق ليعود إِليه ضمير فيه )
وأَبو عُمَيْر كنية الفَرْج وأُمُّ عَمْرو وأُم عامر الأُولى نادرة الضُبُع معروفة لأَنه اسم سمي به النوع قال الراجز يا أُمَّ عَمْرٍو أَبْشِري بالبُشْرَى مَوْتٌ ذَرِيعٌ وجَرادٌ عَظْلى وقال الشنفرى لا تَقْبِرُوني إِنّ قَبْرِي مُحَرَّم عليكم ولكن أَبْشِري أُمَّ عامر يقال للضبع أُمّ عامر كأَن ولدها عامر ومنه قول الهذلي وكَمْ مِن وِجارٍ كجَيْبِ القَمِيص به عامِرٌ وبه فُرْعُلُ ومن أَمثالهم خامِرِي أُمَّ عامر أَبْشِري بجرادٍ عَظْلى وكَمَرِ رجالٍ قَتْلى فتَذِلّ له حتى يكْعَمها ثم يجرّها ويستخرجها قال والعرب تضرب بها المثل في الحمق ويجيء الرجل إِلى وجارِها فيسُدُّ فمه بعدما تدخله لئلا ترى الضوء فتحمل الضبعُ عليه فيقول لها هذا القول يضرب مثلاً لمن يُخْدع بلين الكلام ( عمرد ) العُمْرُودُ والعَمَرَّدُ الطويل يقال ذئبٌ عَمَرَّدٌ وسَبْسَبٌ عَمَرَّدٌ طويل عن ابن الأَعرابي وأَنشد فَقَامَ وَسْنَانَ ولم يُوَسَّدِ يَمْسَحُ عَيْنَيْهِ كَفِعلِ الأَرْمَدِ إِلى صَناعِ الرِّجْلِ خَرْقاءِ اليَدِ خَطّارةٍ بالسَّبْسَبِ العَمَرَّدِ ويقال العَمَرّدُ الشرِسُ الخُلُقِ القَوِيُّ ويقال فرس عَمَرَّد قال المُعَذَّلُ بنُ عبد اللهِ من السُّحِّ جَوَّالاً كأَنَّ غُلامَه يُصَرِّفُ سِبْداً في العِنانِ عَمَرَّدَا قوله من السح يريد من الخيل التي تَصُبُّ الجَرْي والسِّبْدُ الداهِيةُ يقال هو سِبدُ أَسْبادٍ أَبو عمرو شَأْوٌ عَمَرَّدٌ قال عوف بن الأَحوص ثارَتْ بِهِمْ قتلى حَنِيفَةَ إِذْ أَبَتْ بِنِسْوَتِهِمْ إِلا النَّجاءَ العَمَرَّدَا والعَمَرَّدُ الذئبُ الخبيثُ قال جرير يصف فرساً على سابِحٍ نَهْدٍ يُشَبَّه بالضُّحَى إِذا عاد فيه الرَّكْضُ سِيداً عَمَرَّدا قال أَبو عَدْنانَ أَنشدتني امرأَة شدَّادٍ الكِلابية لأَبيها على رِفَلٍّ ذِي فُضُولٍ أَقْوَدِ يَغْتَالُ نِسْعَيْهِ بِجَوْزٍ مُوفِدِ صافي السَّبِيبِ سَلِبٍ عَمَرَّدِ فسأَلتها عن العَمَرَّد فقالت النجيبةُ الرحيلُ من الإِبل وقالت الرحيل الذي يرتحله الرجل فيركبه والعمرَّد السير السريع الشديد وأَنشد فلم أَرَ لِلْهَمِّ المُنِيخِ كَرِحْلَةٍ يَحُثُّ بها القومُ النَّجاءَ العَمَرَّدا
( عمرس ) العَمَرَّس بتشديد الراء الشَّرِس الخُلق القوِيّ الشديد ويوم عَمَرَّس شديد وسير عَمَرَّس شديد وشر عَمَرَّس كذلك والعَمْرُوس الجَمَل إِذا بلغ النَّزْوَ ويقال للجمل إِذا أَكل واجتَرَّ فهو فُرْفُور وعُمْرُوس والعُمرُوس الجَدْيُ شامِيَّة والجمع العمارِس وربما قيل للغلام الحادِر عُمْرُوس عن أَبي عمرو