والعَمُّ موضع عن ابن الأَعرابي وأَنشد أَقْسَمْتُ أُشْكِيك مِنْ أَيْنٍ وَمِنْ وَصَبٍ حَتَّى تَرَى مَعْشَراً بالعَمِّ أَزْوَالا
( * قوله « بالعم » كذا في الأصل تبعاً للمحكم وأورده ياقوت قرية في عين حلب وأنطاكية وضبطها بكسر العين وكذا في التكملة )
وكذلك عَمَّان قال مُلَيْح وَمِنْ دُونِ ذِكْرَاها الَّتي خَطَرَتْ لَنا بِشَرْقِيِّ عَمَّانَ الثَّرى فالمُعَرَّفُ وكذلك عُمَان بالتخفيف والعَمُّ مُرَّة بن مالك ابن حَنْظَلة وهم العَمِّيُّون وعَمٌّ اسم بلد يقال رجل عَمِّيٌّ قال رَبْعان إذا كُنْتَ عَمِّيّاً فَكُنْ فَقْعَ قَرْقَرٍ وإلاَّ فَكُنْ إنْ شِئْتَ أَيْرَ حِمارِ والنسبة إلى عَمٍّ عَمَوِيٌّ كأَنه منسوب إلى عَمىً قاله الأخفش ( عمن ) عَمَنَ يَعْمِنُ وعَمِنَ أَقام والعُمُنُ المقيمون في مكان يقال رجل عَامِنٌ وعَمُونٌ ومنه اشْتُقَّ عُمَان أَبو عمرو أَعْمَنَ دام على المُقامِ بعُمان قال الجوهري وأَعْمَنَ صار إلى عُمَان وأَنشد ابن بري من مُعْرِقٍ أَو مُشْئِمٍ أَو مُعْمِنِ والعَمِينَة أَرض سَهْلَة يمانية وعُمان اسم كُورة عربيةٌ وعُمانُ مخفف بلد وأَما الذي في الشام فهو عَمَّان بالفتح والتشديد وفي الحديث حديث الحَوْض عِرَضُه من مَقامِي إلى عَمَّان هي بفتح العين وتشديد الميم مدينة قديمة بالشام من أَرض البَلْقاء وأَما بالضم والتخفيف فهو موضع عند البحرين وله ذكر في الحديث وعُمَان مدينة قال الأَزهري عُمَانُ يصرف ولا يصرف فمن جعله بلداً صرفه في حالتي المعرفة والنكرة ومن جعله بلدة أَلحقه بطلحة وأَما عَمَّانُ بناحية الشام موضع يجوز أَن يكون فعلان من عَمَّ يَعُمّ لا ينصرف معرفة وينصرف نكرة ويجوز أَن يكون فَعَّالاً من عَمَنَ فينصرف في الحالتين إذا عُنِيَ به البلدُ قال سيبويه لم يقع في كلامهم اسماً إلا لمؤنث وقيل عُمَان اسم رجل وبه سمي البلد وأَعْمَنَ وعَمَّنَ أَتى عُمَان قال العَبْدِي فإن تُتْهِمُوا أُنْجِدْ خلافاً عليكُم وإن تُعْمِنُوا مُسْتَحْقِي الحَرْبِ أُعْرِقِ وقال رؤبة
نَوَى شآمٍ بانَ أَو مُعَمِّنِ
( * قوله « وقال رؤبة نوى شآم إلخ » قبله كما في التكملة
فهاج من وجدي حنين الحنن ... وهم مهموم ضنين الأضنن
بالدار لو عاجت قناة المقتني ... نوى شآم بان أو معمِّن )
القناة عصا البين والمقتني المتخذ قناة ) والعُمانيَّة نخلة بالبصرة
لا يزال عليها السَّنَةَ كلها طَلْعٌ جديدٌ وكَبائسُ مُثْمرة وأُخَرُ مُرْطِبَةٌ
( عمه ) العَمَهُ التَّحَيُّر والتَّرَدُّد وأَنشد ابن بري مَتى تَعْمَهْ إلى عُثْمانَ تَعْمَه إلى ضَخْم السُّرادِقِ والقِبابِ أَي تُرَدِّدُ النظرَ وقيل العَمَهُ التَّرَدُّدُ في الضلالة والتحير في مُنازعة أَو طريق قال ثعلب هو أَن لا يعرف الحُجَّة وقال اللحياني هو ترَدِّده لا يدري أَين يتوجه وفي التنزيل العزيز ونذَرُهُم في طُغْيانهم يَعْمَهُون ومعنى يعمهون يتحيرون وفي حديث عليّ كرّم الله وجهه فأَينَ تَذْهَبُونَ بل كيف تَعْمَهُون ؟ قال ابن الأَثير العَمَهُ في البصيرة كالعمى في البصَر ورجل عَمِهٌ عامِهٌ أَي يتَرَدُّدُ مُتَحيِّراً لا يهتدي لطريقه ومَذْهَبِه والجمع عَمِهون وعُمَّهٌ وقد عَمِه وعَمَه يَعْمَهُ عَمَهاً وعُمُوهاً وعُمُوهةً وعَمَهاناً إذا حادَ عن الحق قال رؤبة ومَهْمَهٍ أَطْرافُه في مَهْمَهِ أَعْمَى الهُدَى بالجاهِلينَ العُمهِ والعَمَهُ في الرأْي والعَمَى في البصَر قال أَبو منصور ويكون العَمى عَمى القلب يقال رجل عَمٍ إذا كان لا يُبْصِر بقلبه وأَرض عَمْهاءُ لا أَعلامَ بها وذهبت إبلُهُ العُمَّهَى إذا لم يَدْرِ أَينَ ذهبت والعُمَّيْهَى مثله
( عمهج ) الأَزهري العَمْهَجُ والعَوْهَجُ الطويلة وقال هميان فَقَدَّمَتْ حَناجِراً غَوامِجَا مُبْطِنةٌ أَعْناقَها العَماهِجا قال وقوله مُبْطِنةٌ أَي جعلت الحناجر بطائن لأَعناقها وقال أَبو زيد العُمَاهِجُ مثل الخامِطِ من اللَّبَن عند أَول تغيُّره وقال ابن الأَعرابي العَمَاهِجُ الأَلبان الجامدة وقال الليث العُماهِجُ اللبن الخاثِرُ من أَلبان الإِبل وأَنشد تُغْذَى بِمَحْضِ اللَّبَنِ العُمَاهِجِ قال ابن سيده وقيل هو ما حُقِنَ حتى أَخذ طعماً غير حامض ولم يخالطه ماء ولم يَخْثُرْ كل الخَثارة فيُشرَب والعُماهِجُ من اللبن ما حُقِنَ في السِّقاء ولم يأْخذ طعماً الأَزهري العَمْهَجُ الطويل من كل شيء ويقال عنُق عَمْهَجٌ وعُمْهُوجٌ ونبات عُماهِجٌ أَخضرلا ملتفٌّ وأَنشد ابن سيده لجندل بن المثنى في غُلَوَاء القَصَب العُماهِجِ ويروى العُمْهِجِ وسنذكره في موضعه