كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 4)

أَحفظ ذلك أَم قاله ليُرِينَا النون متحركة وإِن لم يسمع عَنابِر و العَنْبَر : الزعفران وقيل الوَرْس و العَنْبَرُ : الترس وإِنما سمي بذلك لأَنه يتخذ من جلد سمكة بحرية يقال لها العَنْبَر . وفي الحديث : أَن النبي بعث سَريَّة إِلى ناحية السِّيف فجاعوا فأَلقى اللَّهُ لهم دابة يقال لها العَنْبر فأَكَل منها جماعةُ السَّرِيَّة شَهْراً حتى سَمِنُوا هي سمكة كبيرة بحريَّة تُتَّخذ من جلدها التِّراسُ ويقال للتُّرْسِ عَنْبر . و العَنْبَر : أَبو حيّ من تميم قال ابن سيده : هو العَنْبَر بن عمرو بن تميم معروف سمّي بأَحد هذه الأَشياء . و عَنْبَرُ الشِّتاء و عَنْبَرتُه : شدّتُه الأُولى عن كراع . الكسائي : أَتَيْتُه في عَنْبَرةِ الشتاء أَي في شدته قال ابن سيده : وحكى سيبويه عَمْبر بالميم على البدل فلا أَدري أَيّ عَنْبَرٍ عنى آلعلم أَم أَحد هذه الأَجناس وعندي أَنها في جميعها مقولة . قال الجوهري : بَلْعَنْبَر هم بنو العَنْبَر حذفوا النون لما ذكرناه في مادة حرث في بلحرث( عنبس ) العَنْبَس من أَسماء الأَسد إِذا نَعَتَّه قلت عَنْبَس وعُنابِس وإِذا خصصته باسم قلت عَنْبَسَة كما يقال أُسامة وسَاعدة أَبو عبيد العَنْبَس الأَسَد لأَنه عَبُوس أَبو عمرو العَنبَسُ
( * قوله « أَبو عمرو العنبس الأمة إلخ » عبارة شرح القاموس في هذه المادة وأَورد صاحب اللسان هنا العنبس الأمة الرعناء عن أَبي عمرو وكذلك تعنبس الرجل إذا ذلّ بخدمة أَو غيرها قلت والصواب أنهما البعنس وبعنس بتقديم الموحدة وقد ذكر في محله فليتنبه لذلك ) الأَمة الرَّعْناء ابن الأَعرابي تَعَنْبَس الرجل إِذا ذلَّ بخدمة أَو غيرها وعَنْبَس إِذا خرَج وسُمِّي الرجل العَنْبَس باسم الأَسَد وهو فنعل من العُبُوس والعَنابِس من قُرَيْش أَولادُ أُمَيَّة بنِ عبد شمس الأَكبر وهم ستة حَرْبٌ وأَبو حَرْبٍ وسُفْيان وأَبو سُفيان وعَمرو وأَبو عمرو وسُمُّوا بالأَسد والباقون يقال لهم الأَعْياصُ
( عنبط ) رجُل عُنْبُطٌ وعُنْبُطةٌ قصير كثير اللحم ( عنبق ) العُنْبُقَةُ مجتَمَع الماء والطين ورجل عُنْبُق شيِّء الخلق ( عنبل ) العُنْبُل والعُنْبُلة البَظْر وامرأَة عُنْبُلة طويلة العُنْبُل وعَنْبَلتُها طُول بَظْرِها قال جرير إِذا تَرَمَّزَ بعد الطَّلْق عُنْبُلُها قال القَوابِلُ هذا مِشْفَرُ الفِيل والعُنْبُلة الخشبة التي يُدَقُّ عليها بالمِهْراس
( * قوله « يدق عليها بالمهراس » هذه عبارة ابن سيده وتبعه المجد وعبارة الازهري يدق بها في المهراس الشيء اه والمهراس الهاون كما في كتب اللغة ) والعُنابِل الوتر الغليظ وقيل العُنابِل الغليظ وقال عاصم بن ثابت ما عِلَّتي وأَنا طَبٌّ خاتِلُ
( * قوله « طب خاتل » تقدم في مادة علل جلد نابل )
والقَوْسُ فيها وَتَرٌ عُنابِلُ تَزِلُّ عن صَفْحَتِه المَعابِلُ ويقال لبُظارة المرأَة العُنْبُل والعُنْتُل مثل نَبَع الماءُ ونتَع والعُنابِل بالضم الصُّلْب المَتِين وجمعه عَنابِل بالفتح مثل جُوالِق وجَوالِق ابن بري ابن خالويه العُنْبُليُّ الزِّنْجي والعُنْبُل البُظارة وأَنشد يا رِيَّها وقد بدا مَسِيحي وابْتَلَّ ثوْبايَ من النَّضِيحِ وصار رِيحُ العُنْبُليّ رِيحي والعَبَنْبَل الجسيم العظيم وأَنشد أَبو عمرو للبَولاني لمَّا رأَتْ أَن زُوِّجَت حَزَنْبَلا ذا شَيْبةٍ يَمْشِي الهُوَيْنى حَوقلا إِذا تُناغِيه الفَتاةُ انْجَفَلا وقام يَدْعو رَبَّه تَبَتُّلا قالت له مُتَّ وَشِيكاً عَجِلا كُنْتُ أُريدُ ناشِئاً عَبَنْبَلا يَهْوَى النِّساءَ ويُحِبُّ الغَزَلا ( عنت ) العَنَتُ دُخُولُ المَشَقَّةِ على الإِنسان ولقاءُ الشدَّةِ يقال أَعْنَتَ فلانٌ فلاناً إِعناتاً إِذا أَدْخَل عليه عَنَتاً أَي مَشَقَّةً وفي الحديث الباغُونَ البُرَآءَ العَنَتَ قال ابن الأَثير العَنَتُ المَشَقَّةُ والفساد والهلاكُ والإِثم والغَلَطُ والخَطَأُ والزنا كلُّ ذلك قد جاء وأُطْلِقَ العَنَتُ عليه والحديثُ يَحْتَمِلُ كلَّها والبُرَآء جمع بَريءٍ وهو والعَنَتُ منصوبان مفعولان للباغين يقال بَغَيْتُ فلاناً خيراً وبَغَيْتُك الشيءَ طلبتُه لك وبَغَيتُ الشيءَ طَلَبْتُه ومنه الحديث فيُعنِتُوا عليكم دينَكم أَي يُدْخِلوا عليكم الضَّرَر في دينكم والحديث الآخر حتى تُعْنِتَه أَي تشُقَّ عليه وفي الحديث أَيُّما طَبيب تَطَبَّبَ ولم يَعْرفْ بالطِّبِّ فأَعْنَتَ فهو ضامِنٌ أَي أَضَرَّ المريضَ وأَفسده وأَعْنَتَه وتَعَنَّته تَعَنُّتاً سأَله عن شيء أَراد به اللَّبْسَ عليه والمَشَقَّةَ وفي حديث عمر أَرَدْتَ أَن تُعْنِتَني أَي تَطْلُبَ عَنَتِي وتُسْقِطَني والعَنَتُ الهَلاكُ وأَعْنَتَه أَوْقَعَه في الهَلَكة وقوله عز وجل واعْلَمُوا أَن فيكم رسولَ الله لو يُطِيعُكم في كثير من

الصفحة 3120