ولا تكون زائدة كزيادتها في عَنْبَس وعَنْسَلٍ لأَن ذينك قد أَخرجهما الاشتقاق إِذا هما فَنْعل من العُبُوس والعَسَلان وأَما عَنْتر فليس له اشتقاق يحكم له بكون شيء منه زائداً فلا بدّ من القضاء فيه بكونه كله أَصلاً والعَنْتَر والعُنْتَر والعَنْتَرةُ كله الذباب وقيل العَنْتَر الذباب الأَزرق قال ابن الأَعرابي سمي عَنْتراً لصوته وقال النضر العَنْتَرُ ذُباب أَخضر وأَنشد إِذا عرّد اللُّفَّاحُ فيها لِعَنْترٍ بمُغْدَوْدِنٍ مُسْتَأْسِدِ النَّبْت ذي خمر وفي حديث أَبي بكر وأَضيافِه رضي الله عنهم قال لابنه عبد الرحمن يا عَنْتر هكذا جاء في رواية وهو الذباب شبّهه به تصغيراً له وتحقيراً وقيل هو الذباب الكبير الأَزرق شبّهه به لشدة أَذاه ويروى بالغين المعجمة والثاء المثلثة وسيأْتي ذكره والعَنْتَرَةُ السلوك في الشدائد وعَنْتَرة اسم رجل وهو عنترة بن معاوية بن شدّاد العبسي ( عنتل ) العُنْتُل الصُّلْب الشديد ويقال لبُظارة المرأَة العُنْبُل والعُنْتُل مثل نَبَع الماءُ ونَتَع قال أَبو صفوان الأَسدي يهجو ابن مَيَّادة أَلَهْفي عليْك يا ابن مَيَّادةَ التي يكون ذِياراً لا يُحَتُّ خِضَابُها إِذا زَبَنَتْ عنها الفَصِيلَ برِجْلِها بدا من فُروج الشَّمْلَتَين عُنَابُها بدا عُنْتُلٌ لو تُوضَع الفَأْسُ فَوقه مُذَكَّرةً لانْفَلَّ عنها غُرابُها وقد روي بدا عُنْبُلٌ بالباء أَيضاً والذِّيار البَعَر الذي يُضَمَّد به الإِحْلِيل لئلا يؤثِّر فيه الضِّراب والعَنْتَل فَرْجُ المرأَة بالفتح وقال أَبو عمرو هو العُنْتُل بضم العين والتاء ( عنته ) ابن دريد رجل عُنْتُهٌ وعُنْتُهِىٌّ وهو المُبالِغُ في الأمرِ إذا أَخذَ فيه ( عنث ) العُنْثَةُ والعَنْثَةُ والعِنْثَةُ والعُنْثُوَةُ والعَنْثُوَةُ كلُّ ذلك يَبيسُ الحَلِيِّ خاصَّةً إِذا اسْوَدَّ وبَلِيَ والجمع عِناثٌ وعَناثٍ قال الأَزهري عَنَاثي الحَلِيِّ ثَمَرَتُه إِذا ابْيَضَّت ويَبِسَتْ قبل أَني تَسْوَدَّ وتَبْلَى هكذا سمعته من العرب وشَبَّهَ الراجزُ بياضَ لِمَّتِه ببياضِها بعد الشَّيْبِ فقال عليه مِنْ لِمَّتِهِ عِنَاثُ ويروى عَناثي جمع عَنْثُوَة
( عنثل ) أُمُّ عَنْثَل الضِّبُع حكاه سيبويه( عنج ) عَنَجَ الشيءَ يَعْنِجُه جَذَبه وكلُّ شيء تَجْذِبه إِليك فقد عَنَجْتَه وعَنَجَ رأْسَ البعير يَعْنِجُهُ ويَعْنُجُه عَنْجاً جذبه بِخِطامه حتى رفعه وهو راكب عليه والعَنْجُ أَن يَجْذِبَ راكبُ البعير خِطامه قِبَلَ رأْسه حتى ربما لَزِمَ ذِفْرَاه بقادِمَة الرَّحْلِ وفي الحديث أَن رجلاً سار معه على جمل فجعل يتقدّم القوم ثم يَعْنِجُه حتى يصير في أُخْرَياتِ القوم أَي يَجْذِبُ زِمامَه ليقف من عَنَجَه يَعْنِجُه إِذا عَطَفه ومنه الحديث أَيضاً وعَثَِرَت ناقته فَعَنَجَها بالزِّمام وفي حديث علي كرم الله وجهه كأَنه قِلْعُ دارِيٍّ عَنَجَه نُوتِيُّه أَي عطفه مَلاَّحُه وأَعْنَجَتْ كَفَّتْ قال مليح الهذلي وأَبْصَرْتُهم حتى إِذا ما تَقاذَفَتْ صُهابيَّةٌ تُبْطِي مِراراً وتُعْنِجُ والعِناج ما عُنِجَ به وعَنَجَ البعيرَ والناقةَ يَعْنِجُها عَنْجاً عطفَها والعَنْجُ الرياضة وفي المثل عَوْدٌ يُعَلَّمُ العَنْجَ يضرب مَثلاً لمن أَخذ في تعلُّم شيء بعدما كَبِرَ وقيل معناه أَي يُرَاضُ فيردُّ على رجليه وقولهم شيخٌ على عَنَجٍ أَي شيخ هَرِم على جمل ثقيل وعَنَجْتُ البَكْرَ أَعْنِجُه عَنْجاً إِذا ربطت خطامه في ذراعه وقصرْته وإِنما يفعل ذلك بالبَكْرِ الصغير إِذا رِيضَ وهو مأْخوذ من عِناجِ الدَّلْوِ وعَنَجَةُ الهَوْدج عِضادَته عند بابه يُشدُّ بها الباب والعَنَجُ بلغة هُذَيْلٍ الرجُل وقيل هو بالغين معجمةً قال الأَزهري ولم أَسمعه بالعين من أَحد يرجع إِلى علمه ولا أَدري ما صحته والعَنَجُ جماعة الناس والعِنَاجُ خَيْط أَو سَيْر يُشدّ في أَسفل الدلو ثم يُشَدُّ في عُرْوتها أَو عَرْقُوَتِها قال وربما شد في إِحدى آذانها وقيل عِنَاجُ الدلو عُرْوَة في أَسفل الغَرْب من باطن تشدُّ بوثاق إِلى أَعلى الكَرَبِ فإِذا انقطع الحبل أَمسك العِنَاجُ الدلو أَن يقع في البئر وكل ذلك إِذا كانت الدلو خفيفة وهو إِذا كان في دَلْوٍ ثقيلة حبل أَو بطانٌ يشد تحتها ثم