كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 4)

يشد إِلى العَرَاقي فيكون عوناً للْوَذَمِ فإِذا انقطعت الأَوْذام أَمسكها العِنَاجُ قال الحطيئة يمدح قوماً عقدوا لجارهم عهداً فَوَفَوْا به ولم يخْفِرُوه قَوْمٌ إِذا عَقَدُوا عَقْداً لجارِهِم شَدُّوا العِناجَ وشَدُّوا فَوْقَه الكَرَبا وهذه أَمثال ضربها لإِيفائهم بالعَهْد والجمع أَعْنِجَة وعُنُجٌ وقد عَنَج الدلوَ يَعْنُجُها عَنْجاً عَمِلَ لها ذلك ويقال إِني لأَرَى لأَمرك عِناجاً أَي مِلاكاً مأْخوذ مِن عِناج الدلو وأَنشد الليث وبعضُ القولِ ليس له عِناجٌ كسَيلِ الماء ليس له إِتاءُ وقولٌ لا عِناجَ له إِذا أُرسل على غير رويَّة وفي الحديث ان الذين وافَوا الخَنْدَق من المشركين كانوا ثلاثة عساكر وعِناجُ الأَمر إِلى أَبي سفيان أَي أَنه كان صاحبهم ومُدَبِّرَ أَمْرهم والقائمِ بشُؤونهم كما يحمل ثِقَل الدَّلْوِ عناجُها ورجل مِعْنَجٌ يعترض في الأُمور والعُنْجُوجُ الرائِع من الخيل وقيل الجَوَاد والجمع عَناجيجُ فأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي إِنْ مَضَى الحَوْلُ ولم آتِكُمُ بِعَناجٍ تَهْتَدِي أَحْوَى طِمِر فإِنه يُروى بِعَناج وبعَناجِي فمن رواه بِعَناجٍ فإِنه أَراد بِعَناجِجَ أَي بِعَناجِيجَ فحذف الياء للضرورة فقال بِعَناججَ ثم حَوَّل الجيم الأَخيرة ياء فصار على وزن جَوَارٍ فَنُوِّنَ لنقصان البناء وهو من محوَّل التضعيف ومن رواه عَنَاجِي جعله بمنزلة قوله ولِضَفادِي جَمَّةٍ نَقانِقُ أَراد عَنَاجِجَ كما أَراد ضفادِعَ وقوله تَهْتدِي أَحْوَى يجوم أَن يريد بأَحْوَى فحذف وأَوْصَلَ ويجوز أَن يريد بِعَناجيجَ حُوٍّ طِمِرَّة تَهْتدي فوضع الواحد موضع الجمع وقد استعملوا العَناجيجَ في الإِبل أَنشد ابن الأَعرابي إِذا هَجْمَةٌ صُهْبٌ عَناجيجُ زاحَمَتْ فَتًى عند جُرْدٍ طاحَ بين الطَّوَائح تُسَوِّدُ من أَربابها غيرَ سَيِّدٍ وتُصْلِحُ من أَحسابِهِم غيرَ صالح أَي يُغلَبُ ويُقهَرُ لأَنه ليس له مِثلُها يفتخر بها ويجُودُ بها قال الليث ويكون العُنْجُوجُ من النجائب أَيضاً وفي الحديث قيل يا رسول الله فالإِبِلُ ؟ قال تلك عَناجِيجُ الشياطين أَي مَطاياها واحدها عُنْجُوجٌ وهو النجيب من الإِبل وقيل هو الطويل العنُق من الإِبل والخيل وهو من العَنْجِ العَطْفِ وهو مَثَل ضربه لها يريد أَنها يُسْرِعُ إِليها الذُّعْرُ والنِّفار وأَعْنَجَ الرجل إِذا اشتكى عِناجَه والعِناج وجع الصُّلْبِ والمَفاصِل والعُنْجَجُ الضَّيْمَران من الرَّياحين قال الأَزهري ولم أَسمعه لغير الليث وقيل هو الشاهِسْفَرَمُ والعَنَجْنَجُ العظيم وأَنشد أَبو عمرو لهميان السعدي عَنَجْنَجٌ شَفَلَّحٌ بَلَنْدَحُ وأَما الذي ورد في حديث ابن مسعود فلما وضعت رِجْلي على مُذَمَّرِ أَبي جهل قال اعلُ عَنِّجْ فإِنه أَراد اعْلُ عَنِّي فأَبدل الياء جيماً
( عنجد ) العُنْجُدُ حبُّ العنب والعَنْجَدُ والعُنْجَدُ رَديءُ الزَّبيب وقيل نواه وقال أَبو حنيفة العُنْجُدُ والعُنْجَدُ الزبيبُ وزعم عن ابن الأَعرابي أَنه حب الزبيب قال الشاعر غَدا كالعَسَلَّسِ في حُذْلِهِ رُؤُوسُ العَظارِيِّ كالعُنْجُدِ والعَظارِيُّ ذكورُ الجراد وذكر عن بعض الرواة أَن العنجُد بضم الجيم الأَسود من الزبيب قال وقال غيره هو العَنْجَدُ بفتح العين والجيم قال الخليل رُؤُوسُ العَناظِبِ كالعَنْجَدِ شبَّه رؤُوس الجراد بالزبيب ومن رواه خَناظِب فهي الخنافِسُ أَبو زيد يقال للزبيب العَنْجَدُ والعُنْجَدُ والعُنْجُدُ ثلاث لغات وحاكم أَعرابي رجلا إِلى القاضي فقال بعت به عُنْجُداً مُذْ جَهْرٍ فغاب عني قال ابن الأَعرابي الجهر قِطْعَةٌ من الدَّهْرِ وعَنْجَدٌ وعَنْجَدَةُ اسمان قال يا قومِ ما لي لا أُحِبُّ عَنْجَدَه ؟ وكلُّ إِنسانٍ يُحِبُّ وَلَدَه حُبَّ الحُبارى ويَذُبُّ عَنَدَه ( عنجر ) العَنْجَرة المرأَة الجَرِيئة الأَزهري العَنْجَرة المرأَة المُكَتَّلة الخفيفة الروح والعُنْجورُ بالضم غلافُ القارورة وعُنْجورةُ اسم رجل كان إِذا قيل له عَنْجِرْ يا عُنْجور غَضِب والعَنْجَر القصير من الرجال وعَنْجَر الرجلُ إِذا مدّ شفتيه وقَلَبهما قال والعَنْجَرة بالشفة والزَّنْجَرة بالأُصبع
( عنجرد ) الأَزهري الفراء امرأَة عَنْجَرِدٌ خبيثةٌ سيئةُ الخُلُق وأَنشد

الصفحة 3123