كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 4)

عَنْجَرِدٌ تَحْلِفُ حِينَ أَحْلِفُ كَمِثْلِ شَيْطانِ الحَماطِ أَعْرَفُ وقال غيره امرأَة عنجرد سَلِيطَةٌ ( عنجش ) العُنْجُشُ الشيخُ المُتَقَبِّضُ قال الشاعر وشَيْخ كَبِير يَرْقَعُ الشَّنَّ عُنْجُش الأَزهري العُنْجُش الشيخ الفاني ( عنجف ) العُنْجُفُ والعُنْجُوفُ جميعاً اليابسُ من هُزال أَو مرض والعُنْجُوف القَصير المتداخِل الخَلْق وربما وُصفت به العجوز ( عنجل ) العُنْجُل الشيخُ إِذا انْحَسَرَ لحمُه وبَدَت عِظامُه والعُنْجُول دُوَيْبَّة قال ابن دريد لا أَقف على حقيقة صفتها الأَزهري العُنْجُف والعُنْجُوف جميعاً اليابس هُزالاً وكذلك العُنْجُل وحكى ابن بري عن ابن خالويه قال لم يَفْرُق أَحدٌ لنا بين العُنْجُل والغُنْجُل إِلا الزاهد قال العُنْجُل الشيخُ المُدْرَهِمُّ إِذا بدت عِظامُه وبالغين التُّفَّة وهو عَنَاق الأَرض ( عند ) قال الله تعالى أَلْقِيا في جهنَّم كلَّ كَفَّارٍ عنيدٍ قال قتادة العنيدُ المُعْرِضُ عن طاعة الله تعالى وقال تعالى وخاب كلُّ جَبَّارٍ عَنيدٍ عَنَدَ الرجلُ يَعْنُد عَنْداً وعُنُوداً وعَنَداً عتا وطَغَا وجاوزَ قَدْرَه ورجل عَنِيدٌ عانِدٌ وهو من التجبُّرِ وفي خطبة أَبي بكر رضي الله عنه وستَرَوْن بعدي مُلْكاً عَضُوضاً ومَلِكاً عَنوداً العَنُودُ والعَنِيدُ بمعنىً وهما فَعِيلٌ وفَعُولٌ بمعنى فاعل أَو مُفاعَل وفي حديث الدعاء فَأَقْصِ الأَدْنَيْنَ على عُنُودِهِم عنك أَي مَيْلِهم وجَوْرِهِم وعنَدَ عن الحق وعن الطريق يَعْنُدُ ويَعْنِدُ مالَ والمُعانَدَةُ والعِنادُ أَن يَعْرِفَ الرجلُ الشيء فيأْباه ويميل عنه وكان كفر أَبي طالب مُعاندة لأَنه عرف وأَقرَّ وأَنِفَ أَن يقال تَبِعَ ابن أَخيه فصار بذلك كافراً وعانَدَ مُعانَدَةً أَي خالف وردَّ الحقَّ وهو يعرفه فهو عَنِيدٌ وعانِدٌ وفي الحديث إِن الله جعلني عبداً كريماً ولم يجعلني جَبَّاراً عنيداً العنيد الجائر عن القصد الباغي الذي يردّ الحق مع العلم به وتعاند الخصمان تجادلا وعندَ عن الشيء والطريق يَعْنِدُ ويَعْنُدُ عُنُوداً فهو عَنُود وعَنِدَ عَنَداً تَباعَدَ وعَدل وناقة عَنُودٌ لا تخالطُ الإِبل تَباعَدُ عن الإِبل فترعى ناحية أَبداً والجمعُ عُنُدٌ وعانِدٌ وعانِدَةٌ وجمعهما جميعاً عَوانِدُ وعُنَّدٌ قال إِذا رَحَلْتُ فاجْعَلوني وسَطَا إِني كَبيرٌ لا أُطِيقُ العُنَّدَا جمع بين الطاء والدال وهو إِكفاءٌ ويقال هو يمشي وسَطاً لا عَنَداً وفي حديث عمر يذكر سيرته يصف نفسه بالسياسة فقال إِني أَنهَرُ اللَّفُوت وأَضُمُّ العَنُود وأُلْحُقُ القَطُوف وأَزْجُرُ العَرُوض قال العنود هو من الإِبل الذي لا يخالطها ولا يزال منفرداً عنها وأَراد من خرج عن الجماعة أَعدته إِليها وعطفته عليها وقيل العَنُود التي تباعَدُ عن الإِبل تطلب خيار المَرْتَع تتأَنَّفُ وبعض الإِبل يرتع ما وجد قال ابن الأَعرابي وأَبو نصر هي التي تكون في طائفة الإِبل أَي في ناحيتها وقال القيسي العنود من الإِبل التي تعاند الإِبل فتعارضها قال فإِذا قادتهن قُدُماً أَمامهنَّ فتلك السَّلوف والعاند البعير الذي يَجُورُ عن الطريق ويَعْدِلُ عن القَصْد ورجلٌ عَنُودٌ يُحَلُّ عِنْده ولا يخالط الناس قال ومَوْلًى عَنُودٌ أَلْحَقَتْه جَريرَةٌ وقد تَلْحَقُ المَوْلى العنودَ الجرائرُ الكسائي عنَدَتِ الطَّعْنَةُ تَعْنِدُ وتَعْنُد إِذا سال دمها بعيداً من صاحبها وهي طعنة عاندة وعَنَدَ الدمُ يَعْنُِد إِذا سال في جانب والعَنودُ من الدوابّ المتقدّمة في السير وكذلك هي من حمر الوحش وناقة عنود تَنْكُبُ الطريقَ من نشاطها وقوّتها والجمع عُنُدٌ وعُنَّدٌ قال ابن سيده وعندي أَن عُنَّداً ليس جمع عَنُودٍ لأَن فعولاً لا يكسر على فُعَّل وإِنما هي جمع عانِدٍ وهي مماتة وعانِدَةُ الطريق ما عُدِلَ عنه فَعَنَدَ أَنشد ابن الأَعرابي فإِنَّكَ والبُكا بَعْدَ ابنِ عَمْرٍو لَكَالسَّاري بِعانِدَة الطريقِ يقول رُزِئْتَ عظيماً فبكاؤك على هالك بعده ضلال أَي لا ينبغي لك أَن تبكي على أَحد بعده ويقال عانَدَ فلان فلاناً عِناداً فَعَلَ مِثْلَ فعله يقال فلان يُعانِدُ فلاناً أَي يفعل مثل فعله وهو يعارضه ويُباريهِ قال والعامة يفسرونه يُعانِدُه يَفْعَلُ خِلافَ فعله قال الأَزهري ولا أَعرف ذلك ولا أَثبته والعَنَدُ الاعتراض وقوله

الصفحة 3124