كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 4)

أَعْنَقَت الدابةُ فهي مُعْنِقٌ ومِعْناق وعَنِيق واستعار أَبو ذؤيب الإعْناق للنجوم فقال بأَطْيَبَ منها إذا ما النُّجُو م أَعْنَقْنَ مِثْلَ هَوَادِي
( * هكذا ورد عجز هذا البيت في الأصل وهو مختل الوزن )
وفي حديث مُعاذٍ وأَبي موسى أَنهما كانا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر أَصحابه فأناخُوا ليلةً وتَوَسَّدَ كلُّ رجل منهم بذراع راحلته قالا فانتبهنا ولم نَرَ رسول الله صلى الله عليهم وسلم عند راحلته فاتبعناه فأَخبرنا عليه السلام أَنه خُيِّرَ بين أَن يدخل نصفُ أُمته الجنة وبين الشفاعة قال شمر قوله مَعََانيق أَي مسرعين يقال أَعْنَقْتُ إليه أُعْنَقَ إعْناقاً وفي حديث أصحاب الغارِ فانفرجت الصخرة فانطلقوا مُعَانقينَ إلى الناس نبشّرهم قال شمر قوله معانيق أَي مسرعين من عانَقَ مثل أَعْنِقَ إذا سارَع وأَسرع ويروى فانطلقوا مَعانيقَ ورجل مُعْنِقٌ وقوم مُعْنِقون ومَعانيق قال القطامي طَرَقَتْ جَنُوبُ رحالَنا من مُطْرِق ما كنت أَحْسَبُها قريبَ المُعْنِقِ وقال ذو الرمة أَشَاقَتْكَ أخْلاقُ الرُّسوم الدوائرِ بأََدْعاصِ حَوضَى المُعْنِقاتِ النَّوادِرِ ؟ المُعْنِقات المتقدمات منها والعَنَقُ والعَنِيقُ من السير معروف وهما اسمان من أَعْنَقَ إعْناقاً وفي نوادر الأَعراب أَعْلَقْتُ وأَعْنَقْتُ وبلاد مُعْلِقة ومُعْنِقة بعيدة وقال أَبو حاتم المَعانقُ هي مُقَرِّضات الأَسَاقي لها أَطواق في أَعناقها ببياض ويقال عَنَقَت السحابةُ إذا خرجت من معظم الغيم تراها بيضاء لإشراق الشمس عليها وقال ما الشُّرْبُ إلاّ نَغَباتٌ فالصَّدَرْ في يوم غَيْمٍ عَنَقَتْ فيه الصُّبُرْ قال والعَنَقُ ضرب من سير الدابة والإبل وهو سير مُسْبَطِرٌّ قال أَبو النجم يا ناقَ سِيرِي عَنَقاً فَسِيحاً إلى سليمانَ فَنَسْترِيحا ونَصب نَسْتريح لأَنه جواب الأمر بالفاء وفرس مِعْناق أي جيد العَنَق وقال ابن بري يقال ناقة مِعْناق تسير العَنَق قال الأَعشى قد تجاوَزْتُها وتَحْتي مَرُوحٌ َعنْتَرِيسٌ نَعّابة مِعْناقُ وفي الحديث أنه كان يسير العَنَقَ فإذا وجد فَجْوةً نَصَّ وفي الحديث أَنه بعث سَرِيّةً فبعثوا حَرَامَ بن مِلْحان بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني سُلَيْم فانْتَحَى له عامرُ بن الطُّفَيْل فقتله فلما بلغ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَتْلُه قال أَعْنَقَ لِيَمُوتَ أَي أَن المنية أَسرعت به وساقته إلى مصرعه والمُعْنِق ما صُلب وراتفع عن الأَرض وحوله سَهْل وهو منقاد نحو مِيلٍ وأَقل من ذلك والجمع مَعانيقُ توهموا فيه مِفْعالاً لكثرة ما يأتيان معاً نحو مُتْئِم ومِتْآم ومُذْكِر ومِذْكار والعَناق الحَرَّة والعَناق الأُنثى من المَعَز أَنشد ابن الأَعرابي لقُريْطٍ يصف الذئب حَسِبْتَ بُغامَ راحِلتي عَناقاً وما هي وَيْبَ غَيرِك بالعَناقِ فلو أَني رَمَيْتُك من قريب لعاقَكَ عن دُعاءِ الذَّئبِ عاقِ والجمع أَعْنُق وعُنُق وعُنُوق قال سيبويه أَمُّا تكسيرهم إياه على أَفْعُل فهو الغالب على هذا البناء من المؤنث وأَما تكسيرهم له على فُعُول فلتكسيرهم إياه على أَفْعُل إذ كانا يعتقبان على باب فَعْل وقال الأَزهري العَنَاق الأُنثى من أَولاد المِعْزَى إذا أتت عليها سنة وجمعها عنوق وهذا جمع نادر وتقول في العدد الأَقل ثلاث أَعْنُقٍ وأَربع أََعْنُقٍ قال الفرزدق دَعْدِِعْ بأَعْنُقِك القَوائِم إنَّني في باذِخٍ يا ابن المَراغة عالِ وقال أَوس بن حجر في الجمع الكثير يَصُوعُ عُنُوقَها أَحْوَى زَنِيمُ له ظأبٌ كما صَخِبَ الغِرِيمُ وفي حديث الضحية عندي عَناقٌ جَذَعةٌ هي الأُنثى من أَولاد المعز ما لم يتم له سنة وفي حديث أَبي بكر رضي الله عنه لو مَنَعوني عَناقاً مما كانوا يؤدُّونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتُهم عليه قال ابن الأَثير فيه دليل على وجوب الصدقة في السِّخَال وأَن واحدة منها تجزئ عن الواجب في الأَربعين منها إذا كانت كلها سِخَالاً ولا يُكَلَّفُ صاحبها مُسِنَّةً قال وهو مذهب الشافعي وقال أَبو حنيفة لا شيء في السخال وفيه دليل على أن حَوْل النَّتَاجِ حوْلُ الأُمّهاتِ ولو كانَ يُستأنَف لها الحَوْلُ لم يوجد السبيلُ إلى أَخذ العَناق وفي حديث الشعبي نحن في العُنُوق ولم نبلغ النُّوق قال ابن سيده وفي المثل هذه العُنُوق بعد النُّوق يقول مالُكَ العُنُوق بعد النّوق يضرب للذي يكون على حالة حَسَنة ثم يركب القبيح من الأَمر

الصفحة 3135