كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 4)

ولا تقال هذه اللفظة في غير الحُمَّى ويقال عَنِيتُ في الأَمر أَي تَعَنَّيْتُ فيه فأَنا أَعْنى وأَنا عَنٍ فإِذا سألت قلت كيف مَن تُعْنى بأَمره ؟ مضموم لأَن الأَمْرَ عَنَّاهُ ولا يقال كيف مَنْ تَعْنَى بأَمره وعانى الشيءَ قاساه والمُعاناةُ المُقاساة يقال عاناه وتَعَنَّاه وتَعَنَّى هو وقال فَقُلْتُ لها الحاجاتُ يَطْرَحْنَ بالفَتَى وهَمّ تَعَنَّاه مُعَنّىً رَكائبُهْ وروى أَبو سعيد المُعاناة المُدارة قال الأَخطل فإِن أَكُ قد عانَيْتُ قَوْمي وهِبْتُهُمْ فَهَلْهِلْ وأَوِّلْ عَنْ نُعَيْم بنِ أَخْثَما هَلْهِلْ تَأَنَّ وانْتَظِرْ وقال الأَصمعي المُعاناة والمُقَاناةُ حُسْنُ السِّياسة ويقال ما يُعانُونَ مالَهُم ولا يُقانُونه أَي ما يقومون عليه وفي حديث عُقُبَة بن عامِرٍ في الرمي بالسهام لَوْلا كلامٌ سَمِعْتُه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لمْ أُعانِهِ مُعاناةُ الشيءِ مُلابَسَته ومُباشَرَته والقَوْمُ يُعانُون مالَهُم أَي يقومون عليه وعَنى الأَمْرُ يعني واعْتَنى نَزَلَ قال رؤبة إِني وقد تَعْني أُمورٌ تَعْتَني على طريقِ العُذْر إِنْ عَذَرْتَني وعَنَتْ به أُمورٌ نَزَلَتْ وعَنَى عَناءً وتَعَنَّى نَصِبَ وعَنَّيْتُه أَنا تَعْنِيَةً وتَعَنَّيْتُه أَيضاً فَتَعَنَّى وتَعنَّى العَناء تَجَشَّمَه وعَنَّاه هو وأَعْناه قال أُمَيَّة وإِني بِلَيْلَى والدِّيارِ التي أَرَى لَكالْمُبْتَلَى المُعْنَى بِشَوْقٍ مُوَكَّلِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي عَنْساً تُعَنِّيها وعَنْساً تَرْحَلُ فسره فقال تُعَنِّيها تَحْرُثُها وتُسْقِطُها والعَنْيَةُ العَناء وعَناءٌ عانٍ ومُعَنٍّ كما يقال شِعْرٌ شاعِرٌ ومَوْتٌ مائتٌ قال تَميم بن مُقْبِل تَحَمَّلْنَ مِنْ جَبَّانَ بَعْدَ إِقامَةٍ وبَعْدَ عَناءٍ مِنْ فُؤادِك عانِ
( * قوله « من جبان » هو هكذا في الأصل بالباء الموحدة والجيم )
وقال الأَعشى لَعَمْرُكَ ما طُولُ هذا الزَّمَنْ على المَرْءِ إِلاَّ عَناءٌ مُعَنُّ ومَعْنى كلِّ شيء مِحْنَتُه وحالُه التي يصير إليها أَمْرُه وروى الأَزهري عن أَحمد بن يحيى قال المَعْنَى والتفسيرُ والتَّأْوِيل واحدٌ وعَنَيْتُ بالقول كذا أَردت ومَعْنَى كلّ كلامٍ ومَعْناتُه ومَعْنِيَّتُه مَقْصِدُه والاسم العَناء يقال عَرَفْتُ ذلك في مَعْنَى كلامِه ومَعْناةِ كلامه وفي مَعْنِيِّ كلامِه ولا تُعانِ أَصحابَك أَي لا تُشاجِرْهُم عن ثعلب والعَناء الضُّرُّ وعُنْوانُ الكتاب مُشْتَقّ فيما ذكروا من المَعْنَى وفيه لغات عَنْونْتُ وعَنَّيْتُ وعَنَّنْتُ وقال الأَخْفش عَنَوْتُ الكتاب واعْنُه وأَنشد يونس فَطِنِ الكِتابَ إِذا أَرَدْتَ جوابَه واعْنُ الكتابَ لِكَيْ يُسَرَّ ويُكْتما قال ابن سيده العُنْوانُ والعِنْوانُ سِمَةُ الكِتابِ وعَنْوَنَه عَنْوَنَةً وعِنْواناً وعَنَّاهُ كِلاهُما وَسَمَه بالعُنوان وقال أَيضاً والعُنْيانُ سِمَةُ الكتاب وقد عَنَّاه وأَعْناه وعَنْوَنْتُ الكتاب وعَلْوَنْته قال يعقوب وسَمِعْتُ من يقول أَطِنْ وأَعِنْ أَي عَنْوِنْه واخْتِمْه قال ابن سيده وفي جَبْهَتِه عُنْوانٌ من كَثْرَةِ السُّجودِ أَي أَثَر حكاه اللحياني وأَنشد وأَشْمَطَ عُنْوانٌ به مِنْ سُجودِه كَرُكْبَةِ عَنزٍ من عُنوزِ بَني نَصْرِ والمُعَنَّى جَمَلٌ كان أَهلُ الجاهلية يَنزِعُونَ سناسِنَ فِقْرَتِهِ ويَعْقِرُون سَنامَه لئلاَّ يُرْكَب ولا يُنْتَفَع بظَهْرِه قال الليث كان أَهل الجاهلية إِذا بَلَغَتْ إِبلُ الرجل مائةً عمدوا إِلى البعير الذي أَمْأَتْ به إِبلُه فأَغْلقوا ظَهْرَه لئلا يُرْكَب ولا يُنْتَفَع بظَهْره ليعرف أَن صاحِبَها مُمْئٍ وإِغْلاق ظَهْرِه أَن يُنْزَع منه سناسِنُ من فَقْرته ويُعْقر سَنامَه قال ابن سيده وهذا يجوز أَن يكونَ من العَناءِ الذي هو التَّعَب فهو بذلك من المُعْتلّ بالياء ويجوز أَن يكونَ من الحَبْسِ عن التَّصَرُّفِ فهو على هذا من المعتَلِّ بالواو وقال في قول الفرزدق غَلَبْتُكَ بالمُفَقَّئِ والمُعَنِّي وبَيْتِ المُحْتَبي والخافقاتِ يقول غَلَبْتُك بأَربع قصائد منها المُفَتِّئُ وهو بيته فلَسْتَ ولو فَقَّأْتَ عَينَك واجداً أَباً لكَ إِن عُدَّ المَساعِي كَدارِم قال وأَراد بالمُعَنِّي قوله تَعَنَّى في بيته تعَنَّى يا جَرِيرُ لِغَيرِ شيءٍ وقد ذهَبَ القَصائدُ للرُّواةِ فكيف تَرُدُّ ما بعُمانَ منها وما بِجِبالِ مِصْرَ مُشَهَّراتِ ؟ قال الجوهري ومنها قوله فإِنّكَ إِذ تَسْعَى لتُدْرِكَ دارِماً لأَنْتَ المُعَنَّى يا جَرِيرُ المُكَلَّف وأَراد بالمُحْتَبي قوله بَيْتاً زُرارَةُ مُحْتَبٍ بِفنائه ومُجاشِعٌ وأَبو الفَوارسِ نَهْشَلُ لا يَحْتَبي بفِناءِ بَيْتِك مِثْلُهُم أَبداً إِذا عُدَّ الفعالُ الأَفْضَلُ وأَراد بالخافقات قوله وأَيْنَ يُقَضِّي المالِكانِ أُمُورَها بِحَقٍّ وأَينَ الخافِقاتُ اللَّوامِعُ ؟ أَخَذْنا بآفاقِ السَّماءِ عَلَيْكُمُ لنا قَمَرَاها والنُّجُومُ الطَّوالِعُ
( عهب ) عِهِبَّى المُلْكِ وعِهِبَّاؤُه زمانه وعِهِبَّى الشَّبابِ وعِهِبَّاؤُه شَرْخُه يقال أَتيته في رُبَّى شَبابه وحِدْثَى شَبابه وعِهِبَّى شَبابه وعِهِبَّاءِ شبابِه بالمد والقصر أَي

الصفحة 3147