كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 4)

ويقال في المثل متى عهدكَ بأَسفلِ فيكَ ؟ وذلك إِذا سأَلته عن أَمر قديم لا عهد له به ومِثْلُه عَهْدُك بالفالياتِ قديمٌ يُضْرَبُ مثلاً للأَمر الذي قد فات ولا يُطْمَعُ فيه ومثله هيهات طار غُرابُها بِجَرادَتِك وأَنشد وعَهْدي بِعَهْدِ الفالياتِ قَديمُ وأَنشد أَبو الهيثم وإِني لأَطْوي السِّرَّ في مُضْمَرِ الحَشا كُمونَ الثَّرَى في عَهْدَةٍ ما يَريمُها أَراد بالعَهْدَةِ مَقْنُوءَةً لا تَطْلُعُ عليها الشمسُ فلا يريمها الثرى والعَهْدُ الزمانُ وقريةٌ عَهِيدَةٌ أَي قديمة أَتى عليها عَهْدٌ طويلٌ وبنو عُهادَةَ بُطَيْنٌ من العرب
( عهر ) عَهَر إِليها يَعْهَر عَهْراً وعُهُوراً وعَهارةً وعُهُورةً وعاهَرَها عِهاراً أَتاها ليلاً للفُجور ثم غلب على الزِّنا مطلقاً وقيل هو الفجور أَيّ وقت كان في الأَمة والحرّة وفي الحديث أَيّما رجلٍ عاهَرَ بحُرّة أَو أَمة أَي زنى وهو فاعَلَ منه وامرأَة عاهِرٌ بغير هاء إِلا أَن يكون على الفعل ومُعاهِرة بالهاء وفي التهذيب قال أَبو زيد يقال للمرأَة الفاجرة عاهِرةٌ ومُعاهِرة ومُسافِحة وقال أَحمد بن يحيى والمبرد هي العَيْهرة للفاجرة قالا والياء فيها زائدة والأَصل عَهَرة مثلَ ثَمَرة وأَنشد لابن دارة
التَّغْلبي فقام لا يَحْفِل ثَمَّ كَهْرا ولا يبالي لو يُلاقي عِهْرا والكَهْر الانتهار وفي حرف عبدالله بن مسعود فأَمَّا اليَتِيمَ فلا تَكْهَرْ وتَعَيْهَرَ الرجلُ إِذا كان فاجراً ولقي عبدْالله بن صفوان بن أُميّة أَبا حاضر الأَسِيدي أَسِيد بن عمرو بن تميم فراعَه جمالُه فقال ممن أَنت ؟ فقال من أَسِيد بن عمرو وأَنا أَبو حاضر فقال أُفّة لك عُهَيْرة تَيّاس قال العُهَيرة تصغير العَهِر قال والعَهِر والعاهِرُ هو الزاني وحكي عن رؤبة قال العاهِرُ الذي يتّبِع الشرّ زانياً كان أَو فاسقاً وفي الحديث الولدُ للفِراش وللعاهِر الحَجَرُ العاهِرُ الزاني قال أَبو عبيد معنى قوله وللعاهِر الحجَرُ أَي لا حَقَّ له في النسب ولا حظّ له في الولد وإِنما هو لصاحب الفراش أَي لصاحب أُمِّ الولد وهو زوجها أَو مولاها وهو كقوله الآخَر له الترابُ أَي لا شيء له والاسم العِهْر بالكسر والعَهْرُ الزنا وكذلك العَهَرُ مثل نَهْر ونَهَر وفي الحديث اللم بَدِّلْه بالعَهْرِ العِفَّةَ والعَيْهرة التي لا تستقر في مكانها نَزَقاً من غير عفة وقال كراع امرأَة عَيْهرة نَزِقة خَفيفة لا تستقر في مكانها ولم يقل من غير عفّة وقد عَيْهَرت والعَيْهَرةُ الغُول في بعض اللغات والذكر منها العَيْهران وذو مُعاهِر قَيْلٌ من أَقيال حِمْير
( عهعخ ) قال الأَزهري قال الخليل بن أَحمد سمعنا كلمة شنعاء لا تجوز في التأْليف سئل أَعرابي عن ناقته فقال تركتها ترعى العُهْعُخَ قال وسأَلنا الثقات من علمائهم فأَنكروا أَن يكون هذا الاسم من كلام العرب قال وقال الفذ منهم هي شجرة يتداوى بها وبورقها قال وقال أَعرابي آخر إِنما هو الخُعْخُع قال الليث وهذا موافق لقياس العربية والتأْليف ( عهق ) العَيْهَقة والعَيْهَق النَّشاط والاسْتِنانُ قال إن لرَيْعانِ الشَّبابِ عَيْهَقا قال أَبو منصور الذي سمعناه من الثقات الغيهق بالغين المعجمة بمعنى النشاط وأنشد كأنَّ ما بي من إرَاني أَوْلَقُ وللشَّباب شِرَّةٌ وغَيْهَقُ قال فالغَيْهَق بالغين معجمة محفوظ صحيح وأما العيهقة بالعين المهملة فإني لا أحفظها لغير الليث ولا أَدري أَهي محفوظة عن العرب أَو تصحيف والعَيْهقُ السرعة والعَيْهَقُ طائر وليس بثَبت والعَيْهق الغراب الأَسود وقيل الغراب الأَسود الجسيم وقيل هو البعير الأَسود الجسيم وفيل هو الأَسود من كل شيء وقيل هو الثور الذي لونه واحد إلى السواد وقيل هو الخُطَّاف الأَسود الجبلي وقيل العَوْهق لون ذلك الخُطَّاف ابن الأَعرابي الغَقَقَةُ العَوْاهق قال وهي الخَطَاطيف الجَبَليَّة وقيل العَوْهق هو الطائر الذي يسمى الأَخْيَل وقيل العَوْهق لون كلون السماء مُشْرَب سواداً وعَوْهَقَ اللونُ صار كذلك وقيل العَوْهق اللاَّزْوَرد الذي يصبغ به قال وهي وُرَيْقاء كلون العوهق والعَوْهق لون الرماد والعَوْهق شجر وقيل العوْهق من شجر النَّبْع الذي تتخذ منه القِسِيّ أَجوده وأَنشد لبعض الرُّجَّاز إنك لو شاهَدْتَنَا بالأَبْرَقِ يوم نصافي كلَّ عَضْبٍ مِخْفَقِ وكلّ صفراءَ طَرُوحٍ عَوْهَقِ تضِجُّ ضَجَّ الحَامياتِ الزُّهَّقِ قال ابن بري العَوْهَق لُباب النَّبْع وخياره وقال كذا فسره يعقوب وقوله أَنشده ابن الأَعرابي

الصفحة 3151