يَتْبَعنَ خَرّقَا مثل قَوْسِ العَوْهَقِ قَوْداءَ فاقتْ فَضْلة المُعَلِّق يجوز أَن يعني بالقوس ههنا قَوْس قُزَحَ فيكون العَوْهقُ على هذا لونَ السماء لأن لونها كلون اللاَّزْوَرْد واستجاز أَن يضيف القَوْس إلى اللون لتشَبثه بالمتلوِّن الذي هو السماء ويجوز أن يعني هذا الشجر إن كانت تُعْمَلُ منه القِسِيّ قال ابن سيده وأَرى أَنه مثْلُ لون العَوْهق لأنه قد تقدم أَن العَوْهق الخُطّافُ الجبليّ الأَسود وأَنه الغراب الأَسود وأَنه الثور الذي لونه واحد إلى السواد وقوله قَوْداء فاتَتْ فضلة المُعَلِّق أَي فاتت أن تُنال فيُعَلَّق عليها فَضْلٌ مما يُحْتاجُ إليه نحو القَعْب والقَدَح وأَنشدهُ مرة أُخرى ونسب لسالم بن قُحْفان يتبعْنَ وَرْقاء كلون العَوْهق وفسره فقال يعني الطائر الذي يقال له الأَخيل ولونه أَخضر أوْرَقُ وقال ابن خالويه العوهق الصِّبْغ شبه اللاَّزْوَرَد والعَوْهَقانِ نجمان إلى جنب الفَرْقَدَيْنِ على نَسَقٍ طريقهما ممَّا يلي القُطْب قال بحيث بارَى الفَرْقَدَانِ العَوْهقا عند مَسَك القُطْب حيث اسْتَوْسَقَا وقيل هما كوكبان يتقدمان بنات نعش والعَوْهق الطويل يستوي فيه الذكر والأُنثى قال الزَّفَيان وصاحبي ذاتُ هِبابٍ دَمْشَقُ خَطْباء وَرْقاء السَّراةِ عَوْهقُ قال الجوهري قلت لأَعرابي من بني سليم ما العَوْهَقُ ؟ فقال الطويل من الرُّبْدِ وأَنشد كأَنني ضَمَّنْتُ هِقْلاً عَوْهَقا أَقتادَ رَحْلي أَو كُدُرّاً مُحْنِقا وناقة عَوْهق طويلة العُنق والعَوْهق من النعام الطويل والعَوْهق فحل كان في الزمان الأَول للعرب تنسب إِليه كرام النجائب قال رؤبة فيهنَّ حَرْفٌ من بنات العَوْهَقِ أَبو عمرو العِيهَاقُ الضلال ولا أَدري ما الذي عَوْهَقَك أَي ما الذي رمى بك في العِيهاقِ والعَوْهَق الخُطَّاف والعَوْهق الغراب الجبلي وقيل هو الشِّقِرَّاق وأَنشد شمر ظَلَّت بيومٍ ذي سَمومٍ مُفْلِقِ بين عُنَيْزاتٍ وبين الخِرْنِقِ تَلُوذُ منه بِخِباءٍ مُلزَقِ بالأَرض لم يُكْفَأْ ولم يُرَوَّقِ إِليك تشكو آزِباتٍ مُغْلق وحادياً كالسِّيْذَنُوق الأَزْرَقِ يَتْبَعْنَ سوداء كلون العَوْهَقِ لاحقةَ الرِّجْل بَيُون المَرْفِقِ ومن ترجمة عهب أَبو عمرو يقال عَوْهَبهُ وعَوْهَقه أَي ضلَّله وهو العِيهاب والعِيهاق
( عهك ) قال أَبو منصور قرأت في نوادر الأَعراب تركتهم في عَيْهَكَةٍ وعَوْهَكةٍ ومَعْوَكةٍ ومَحْوَكةٍ وعَويكة وقد تعاوَكوا إذا اقتتلوا ( عهل ) العَيْهَل والعَيْهَلة والعَيْهُول والعَيْهال الناقة السريعة وأَنشد في العَيْهَل وبَلْدَةٍ تَجَهَّمُ الجَهُوما زَجَرْتُ فيها عَيْهَلاً رَسُوما وقال في العَيْهَلة ناشُوا الرِّجالَ فَسالَتْ كلُّ عَيْهَلة عُبْر السِّفار مَلُوسِ اللَّيْل بالكُور
( * قوله « ناشوا الرجال إلخ » هكذا في الأصل وهذا البيت قد انفرد به الجوهري في هذه الترجمة فقط وفي نسخه اختلاف )
وقيل العَيْهَل والعَيْهلة النجيبة الشديدة وقيل العَيْهَل الذكر من الإِبل والأُنثى عَيْهَلة وقيل العَيْهل الطويلة وقيل الشديدة قال الجوهري وربما قالوا عَيْهَلٌّ مشدداً في ضرورة الشعر قال منظور بن مَرْثَد الأَسدي إِنْ تَبْخَلي يا جُمْل أَو تَعْتَلِّي أَو تُصْبحي في الظَّاعِنِ المُوَلِّي نُسَلِّ وَجْد الهائم المُعْتَلِّ ببازِلٍ وَجْناءَ أَو عَيْهَلِّ قال ابن سيده شدد اللام لتمام البناء إِذ لو قال أَو عَيْهَل بالتخفيف لكان من كامل السريع والأَول كما تراه من مشطور السريع وإِنما هذا الشدّ في الوقف فأَجراه الشاعر للضرورة حين وَصَل مُجْراه إِذا وَقَف وامرأَة عَيْهَلٌ وعَيْهلة لا تَسْتَقِرُّ نَزَقاً تَرَدَّدُ إِقبالاً وإِدباراً ويقال للمرأَة عَيْهَلٌ وعَيْهَلةٌ ولا يقال للناقة إِلاَّ عَيْهَلة
( * قوله « إلا عيهلة » هكذا في الأصل وفي نسخة من التهذيب إلا عيهل بغير تاء ) وأَنشد لِيَبْكِ أَبا الجَدْعاء ضَيْفٌ مُعَيَّلُ وأَرْمَلةٌ تَغْشَى الدَّواخِنَ عَيْهَلُ وأَنشد غيره فَنِعْمَ مُناخُ ضِيفانٍ وتَجْرٍ ومُلْقَى زِفْرِ عَيْهَلة بَجَال وناقة عَيْهَلة ضَخْمة عظيمة قال ولا يقال جَمَل عَيْهَل وناقة عَيْهلة وعَيْهَلٌ قال ابن الزُّبَير الأَسدي جُمَالِيَّة أَو عَيْهَل شَدْقَمِيَّة بها من نُدوبِ النِّسْعِ والكُورِ عاذرُ ورِيحٌ عَيْهَلٌ شديدة والعاهِلُ المَلِك الأَعظم كالخليفة أَبو عبيدة يقال للمرأَة التي لا زوج لها عاهلٌ قال ابن بري قال أَبو عبيد