وعاهِنة ابن الأَعرابي العِهان والإِهان والعُرْهونُ والعُرْجونُ والفِتاقُ والعَسَقُ والطَّرِيدة واللَّعِينُ والضِّلَعُ والعُرْجُدُ واحد قال الأَزهري كله أَصل الكِباسة والعَواهِنُ عروق في رحِمِ الناقة قال ابنُ الرِّقاع أَوْكَتْ عليه مَضِيقاً من عَواهِنها كما تَضَمَّنَ كشْحُ الحُرَّة الحَبَلا عليه يعني الجنين قال ابن الأَعرابي عَواهِنُها موضع رحمها من باطن كعَواهِن النخل وأَلْقى الكلام على عَواهِنه لم يتدبره وقيل هو إذا لم يُبَلْ أَصاب أَم أَخطأَ وقيل هو إذا تهاون به وقيل هو إذا قاله من قبيحه وحسنه وفي الحديث إن السَّلَفَ كانوا يُرْسِلون الكلمة على عَواهِنها أَي لا يَزُمُّونها ولا يَخطِمونها قال ابن الأَثير العَواهِنُ أَن تأْخذ غيرَ الطريق في السير أَو الكلام جمع عاهِنة وقيل هو من قولك عَهِنَ له كذا أَي عجِلَ وعَهِنَ الشيءُ إذا حَضَر أَي أَرسل الكلام على ما حضَر منه وعَجِلَ من خطأٍ وصواب ابن الأَعرابي يقال إنه ليَحْدِسُ الكلامَ على عَواهنه وهو أَن يتعسَّف الكلامَ ولا يتأَنى يقال عَهَنتُ على كذا وكذا أَعْهُنُ المعنى أَي أُثَبِّي منه معرفة ويقال أُثبِّي أُثْبِتُ من قول لبيد يُثَبِّي ثَناءً من كريمٍ وقوله أَلا انْعَمْ على حُسْنِ التَّحيَّة واشْرب وعَهَنَ منه خير يَعْهُنُ عُهوناً خرج وقيل كل خارج عاهِنٌ والعِهْنة بقلة قال ابن بري والعِهْنة من ذكور البَقْل قال الأَزهري ورأَيت في البادية شجرة لها وردة حمراء يسمونها العِهْنة وعُهَيْنة قبيلة دَرَجَتْ وعاهِنٌ واد معروف وعاهانُ بن كعب من شعرائهم فيمن أَخذه من العِهْن ومن أَخذه من العاهة فبابه غير هذا الباب
( عهه ) عَهْ عَهْ زجر للإبل وعَهْعَهَ بالإبل قال لها عَهْ عَهْ وذلك إذا زجَرَها لتحتبس وحكى أَبو منصور الأَزهري عن الفراء عَهْعَهْتُ بالضَّأْنِ عَهْعهَةً إذا قلت لها عَهْ عَهْ وهو زجر لها وحكي أَيضاً عن ابن بُزُرْج عِيهَ الزَّرْعُ فهو مَعِيهٌ ومَعُوهٌ ومَعْهُوهٌ ( عها ) حَكى أَبو منصور الأَزهري في ترجمة عوه عن أَبي عدنان عن بعضهم قال العِفْوُ والعِهْوُ جميعاً الجَحْش قال ووَجَدْتُ لأَبي وجْزَة السَّعْدِيّ بيتاً في العِهْوِ قَرَّبْنَ كلَّ صَلَخْدىً مُحْنِقٍ قَطِمٍ عِهْوٍ له ثَبَجٌ بالنِّيِّ مَضْبُورُ وقيل هو جَمَلٌ عِهْوٌ نَبيلُ الثَّبَجِ لَطِيفُه وهو شديدٌ مع ذلك قال الأَزهري كأَنه شبَّه الجَمَل به لخِفَّتِه
( عوث ) العَوِيثة قُرْصٌ يُعالَج من البَقْلة الحَمْقاءِ بزَيْتٍ قال الأَزهري في نوادر الأَعراب عَوَّثَني فلانٌ عن أَمر كذا تَعْويثاً ثَبَّطَني عنه وتَعَوَّثَ القوْمُ تَعَوُّثاً إِذا تَحَيَّرُوا وتقول عَوَّثَني حتى تَعَوَّثْتُ أَي صَرَفَني عن أَمري حتى تَحَيَّرْتُ وتقول إِنَّ لي عن هذا الأَمْرِ لَمَعاثاً أَي مَنْدوحةً أَي مَذْهَباً ومَسْلَكاً وتقول وَعَّثْتُه عن كذا وعَوَّثتُه أَي صَرَفْتُه ( عوج ) العَوَجُ الانعطاف فيما كان قائماً فمالَ كالرُّمْحِ والحائط والرُّمْح وكلُّ ما كان قائماً يقال فيه العَوَجُ بالفتح ويقال شجرتك فيها عَوَجٌ شديد قال الأَزهري وهذا لا يجوز فيه وفي أَمثاله إِلاّ العَوَج والعَوَج بالتحريك مصدر قولك عَوِجَ الشيء بالكسر فهو أَعْوَجُ والاسم العِوَجُ بكسر العين وعاجَ يَعُوجُ إِذا عَطف والعِوَجُ في الأَرض أَن لا تستوي وفي التنزيل لا ترى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً قال ابن الأَثير قد تكرر ذكر العِوَج في الحديث اسماً وفعلاً ومصدراً وفاعلاً ومفعولاً وهو بفتح العين مختص بكل شخص مَرْئيٍّ كالأَجسام وبالكسر بما ليس بمَرْئيٍّ كالرأْي والقوْل وقيل الكسر يقال فيهما معاً والأَول أَكثر ومنه الحديث حتى تُقِيم به المِلَّة العَوْجاء يعني مِلَّة ابراهيم على نبينا وعليه الصلاة والسلام التي غيَّرَتْها العرَب عن استقامتها والعِوَجُ بكسر العين في الدِّين تقول في دينه عِوَجٌ وفيما كان التَّعْويجُ يكثُرُ مِثْل الأَرض والمَعاش ومثل قولك عُجْتُ إِليه أَعُوجُ عِياجاً وعِوَجاً وأَنشد قِفا نَسْأَلْ منازِلَ آلِ لَيْلى مَتَى عِوَجٌ إِليها وانْثِناءُ ؟ وفي التنزيل الحمد لله الذي أَنزل على عبده الكتاب لم يجعل له عِوَجاً قَيِّماً قال الفراء معناه الحمد لله الذي أَنزل على عبده الكتاب قَيِّماً ولم يجعل له عِوَجاً وفيه تأْخير أُريد به التقديم وعِوَجُ الطريق وعَوَجُه زَيْغُه وعِوَجُ الدِّين والخُلُق فساده ومَيْلُه على المَثل والفِعْلُ من كل ذلك عَوِجَ عَوَجاً وعِوَجاً واعْوَجَّ وانْعاجَ وهو أَعْوَجُ لكل مَرْئيٍّ والأُنثى عَوْجاء والجماعة عُوجٌ الأَصمعي يقال هذا شيءٌ مُعْوَجٌّ وقد اعْوَجَّ اعْوِجاجاً على افْعَلَّ افْعِلالاً ولا يقال مُعَوَّجٌ على مُفَعَّلٍ إِلاَّ لعُود أَو شيءٍ