يُركَّب فيه العاجُ قال الأَزهري وغيره يُجِيزُ عَوَّجْتُ الشيءَ تَعْويجاً فَتَعَوَّجَ إِذا حَنَيْتَه وهو ضدُّ قَوَّمْته فأَما إِذا انْحَنى من ذاته فيقال اعْوَجَّ اعْوِجاجاً يقال عَصاً مُعْوَجَّة ولا تقل مِعْوَجَّة بكسر الميم ويقال عُجْتُه فانعاجَ أَي عَطَفْتُه فانعطف ومنه قول رؤبة وانْعاجَ عُودِي كالشَّظيفِ الأَخْشَنِ وعاجَ الشيءَ عَوْجاً وعِياجاً وعَوَّجَه عَطَفَه ويقال نَخِيل عُوجٌ إِذا مالَتْ قال لبيد يصف عَيْراً وأُتُنَه وسَوْقه إِياها إِذا اجْتَمَعَتْ وأَحْوَذَ جانِبَيْها وأَوْرَدَها على عُوجٍ طِوَالِ فقال بعضهم معناه أَوْرَدَها على نَخِيل نابتة على الماء قد مالتْ فاعْوَجَّتْ لكثرة حَمْلِها كما قال في صفة النخل غُلْبٌ سواجدُ لم يدخُلْ بها الحَصْرُ وقيل معنى قوله وأَوردها على عُوجٍ طِوالِ أَي على قوائمها العُوجِ ولذلك قيل للخيل عُوجٌ وقوله تعالى يومئذ يَتَّبِعُون الدَّاعِيَ لا عِوَجَ له قال الزجاج المعنى لا عِوَجَ لهم عن دعائه لا يقدِرون أَن لا يَتَّبِعُوه وقيل أَي يَتَّبِعُونَ صَوْتَ الدَّاعِي للحشْر لا عِوَجَ له يقول لا عِوَجَ للمَدْعُوِّينَ عن الدَّاعِي فجاز أَن يقول له لأَن المذهب إِلى الداعي وصَوْتِه وهو كما تقول دعوتني دعوةً لا عِوَجَ لك منها أَي لا أَعُوجُ لك ولا عنك قال وكل قائم يكون العَوَجُ فيه خلْقة فهو عَوَجٌ وأَنشد ابن الأَعرابي للبيد في مثله في نابِه عَوَجٌ يُخالِفُ شِدْقه ويقال لقوائم الدابة عُوجٌ ويُستحَبُّ ذلك فيها قال ابن سيده والعُوجُ القَوَائم صفة غالبة وخيلٌ عُوجٌ مُجَنَّبَةٌ وهو منه وأَعْوَجُ فرسٌ سابق رُكِبَ صغيراً فاعْوَجَّتْ قوائمه والأَعْوَجِيَّة منسوبة إِليه قال الأَزهري والخيل الأَعْوَجِيَّة منسوبة إِلى فَحْل كان يقال له أَعْوَج يقال هذا الحِصان من بنات أَعْوَجَ وفي حديث أُمِّ زَرْع رَكِبَ أَعْوَجِيًّا أَي فرساً منسوباً إِلى أَعْوَج وهو فحل كريم تنسَب الخيل الكرام إِليه وأَما قوله أَحْوَى من العُوج وَقاحُ الحافِرِ فإِنه أَراد من وَلَدِ أَعْوَج وكَسَّرَ أَعْوَجَ تكسير الصِّفات لأَنَّ أَصله الصفة وأَعْوَج أَيضاً فرس عَدِيّ من أَيوب قال الجوهري أَعْوَج اسم فرس كان لبني هلال تنسب إِليه الأَعْوَجِيَّات وبناتُ أَعْوَج قال أَبو عبيدة كان أَعْوَج لِكِنْدَة فأَخذتْه بَنُو سُلَيْم في بعض أَيامهم فصار إِلى بني هلال وليس في العرب فحلٌ أَشهرُ ولا أَكثرُ نَسْلاً منه وقال الأَصمعي في كتاب الفَرس أَعْوَج كان لبني آكِلِ المُرار ثم صار لبني هلال بن عامر والعَوْجُ عَطْف رأْس البعير بالزِّمام أَو الخِطام تقول عُجْتُ رأَسَه أَعُوجُه عَوْجاً قال والمرأَة تَعُوجُ رأْسها إِلى ضَجيعها وعاج عُنُقَه عَوْجاً عَطَفَه قال ذو الرمة يصف جواريَ قد عُجْنَ إِليه رؤوسهنَّ يوم ظَعْنِهنَّ حتى إِذا عُجْن من أَعْناقِهِنَّ لنا عَوْجَ الأَخِشَّةِ أَعناقَ العَناجِيجِ أَراد بالعَناجِيجِ جِيادَ الرِّكاب ههنا واحدها عُنْجُوجٌ ويقال لجياد الخيل عَناجيجُ أَيضاً ويقال عُجْتُه فانْعاجَ لي عَطَفْتُه فانْعَطَفَ لي وعاجَ بالمكان وعليه عَوْجاً وعَوَّجَ وتَعَوَّجَ عَطَفَ وعُجْتُ بالمكان أَعُوجُ أَي أَقمت به وفي حديث اسمعيل عليه السلام هل أَنتم عائجُون ؟ أَي مُقيمون يقال عاجَ بالمكان وعَوَّجَ أَي أَقام وقيل عاجَ به أَي عَطَفَ عليه ومال وأَلَمَّ به ومرَّ عليه وعُجْتُ غيري بالمكان أَعُوجُه يتعدَّى ولا يتعدَّى ومنه حديث أَبي ذرٍّ ثم عاجَ رأْسَه إِلى المرأَة فأَمَرها بطَعام أَي أَماله إِليها والتَفَتَ نحوها وامرأَةٌ عَوْجاءُ إِذا كان لها وَلَدٌ تَعُوجُ إِليه لترضِعَه ومنه قول الشاعر إِذا المُرْغِثُ العَوْجاء باتَ يَعُزُّها على ثَدْيِها ذو دُغَّتَيْنِ لَهُوجُ وانْعاجَ عليه أَي انعطَف والعائجُ الواقفُ وقال عُجْنا على رَبْعِ سَلْمَى أَيَّ تَعْويجِ
( * قوله « أي تعويج » وقوله « وضع التعويج » الذي في الصحاح أَي تعريج وضع التعريج )
وضَعَ التَّعْويج موضع العَوْج إِذا كان معناهما واحد وعاجَ ناقَتَه وعَوَّجَها فانعاجَتْ وتَعَوَّجَتْ عَطَفَها أَنشد ابن الأَعرابي عُوجُوا عليَّ وعَوِّجوا صَحْبي عَوْجاً ولا كَتَعَوُّجِ النَّحْبِ عَوْجاً متعلق بعُوجُوا لا بِعَوِّجوا يقول عُوجُوا مشاركين لا مُتَفاذِّين مُتكارِهين كما يتكارَهُ صاحب النَّحْبِ على قضائه وما له على أَصحابه تَعْويجٌ ولا تَعْرِيجٌ أَي إِقامة ويقال عاجَ فلان فرسَه إِذا عَطَف رأْسه ومنه قول لبيد فَعَاجُوا عليه من سَوَاهِم ضُمَّر ويقال ناقة عَوْجاءُ إِذا عَجِفَتْ فاعْوَجَّ ظهرها وناقة عائجةٌ لَيِّنَةُ الانعِطاف وعاجٌ مِذْعانٌ لا نظير لها في سقوط الهاء كانت فَعْلاً أَو فاعِلاً ذهبت عينه قال الأَزهري ومنه قول الشاعر