وعُوق اسم قال الأَزهري العُوقُ أَبو عُوج بنِ عُوق وعُوق موضع بالحجاز قال الشاعر فَعُوقٌ فَرُمَاحٌ فال لِوَى من أَهله قَفْرُ قال ابن سيده وعُوق موضع لم يُعَيَّن والعَوَقَةُ حي من اليمن وأَنشد إِنِّي امْرُؤٌ حَنْظَلِيٌّ في أَرُومَتِها لا من عَتِيكٍ ولا أَخواليَ العَوَقَهْ ويَعُوقُ اسم ضم كان لِكنانَةَ عن الزجاج وقيل كان لقوم نوح عليه السلام وقيل كان يُعْبد على زمن نوح عليه السلام قال الأَزهري يقال إِنه كان رجلاً من صالحي زمانه قبل نوح فلما مات جَزِعَ عليه قومُه فأَتاهم الشيطان في صورة إِنسان فقال أُمَثِّله لكم في مِحْرابكم حتى تروه كلما صليتم ففعلوا ذلك فتَمادَى ذلك بهم إِلى أَن اتخذوا على مثاله صنماً فعبدوه من دون الله تعالى وقد ذكره الله في كتابه العزيز وكذلك يُغُوث بالغين المعجمة والثاء المثلثة اسم صنم أَيضاً كان لقوم نوح والياء فيهما زائدة والله أَعلم
( عوك ) عاكَ عليه يَعُوك عَوْكاً عطف وكرَّ عليه وكذلك عَكَم يَعْكِمُ وعَتَكَ يعْتِكُ وعاكَتِ المرأة تَعُوك عَوْكاً رجعت إلى بيتها فأَكلت ما فيه وفي المثل إذا أَعْياكِ بيتُ جاراتِك فَعُوكِي على ذي بيتِك أَي فارجعي إلي بيتك فكلي ما فيه وقيل معناه كُرِّي على بيتك وعاك على الشيء أَقبل عليه والمَعَاكُ المذهب يقال ما له مَعاكٌ أَي مذهب وما به عَوْكٌ ولا بَوْكٌ أَي حركة ولقيته قبل كل عَوْكٍ وبَوْكٍ أَي قبل كل شيء ابن الأَعرابي لقيته عند أَول صَوْكٍ وبَوْكٍ وعَوْكٍ أَي عند أوّل كل شيء والعائك الكَسُوب عَاكَ مَعاشَه يَعُوكه عَوْكاً ومَعاكاً ابن الأَعرابي عُسْ مَعاشَك وعُكْ مَعاشكَ معاساً ومَعاكاً والعَوْسُ إصلاح المعيشة( عول ) العَوْل المَيْل في الحُكْم إِلى الجَوْر عالَ يَعُولُ عَوْلاً جار ومالَ عن الحق وفي التنزيل العزيز ذلك أَدْنَى أَن لا تَعُولوا وقال إِنَّا تَبِعْنا رَسُولَ الله واطَّرَحوا قَوْلَ الرَّسول وعالُوا في المَوازِين والعَوْل النُّقْصان وعال المِيزانَ عَوْلاً فهو عائل مالَ هذه عن اللحياني وفي حديث عثمان رضي الله عنه كتَب إِلى أَهل الكوفة إِني لسْتُ بميزانٍ لا أَعُول
( * قوله « لا أعول » كتب هنا بهامش النهاية ما نصه لما كان خبر ليس هو اسمه في المعنى قال لا أعول ولم يقل لا يعول وهو يريد صفة الميزان بالعدل ونفي العول عنه ونظيره في الصلة قولهم أنا الذي فعلت كذا في الفائق ) أَي لا أَمِيل عن الاستواء والاعتدال يقال عالَ الميزانُ إِذا ارتفع أَحدُ طَرَفيه عن الآخر وقال أَكثر أَهل التفسير معنى قوله ذلك أَدنى أَن لا تَعُولوا أَي ذلك أَقرب أَن لا تَجُوروا وتَمِيلوا وقيل ذلك أَدْنى أَن لا يَكْثُر عِيَالكم قال الأَزهري وإِلى هذا القول ذهب الشافعي قال والمعروف عند العرب عالَ الرجلُ يَعُول إِذا جار وأَعالَ يُعِيلُ إِذا كَثُر عِيالُه الكسائي عالَ الرجلُ يَعُول إِذا افْتقر قال ومن العرب الفصحاء مَنْ يقول عالَ يَعُولُ إِذا كَثُر عِيالُه قال الأَزهري وهذا يؤيد ما ذهب إِليه الشافعي في تفسير الآية لأَن الكسائي لا يحكي عن العرب إِلا ما حَفِظه وضَبَطه قال وقول الشافعي نفسه حُجَّة لأَنه رضي الله عنه عربيُّ اللسان فصيح اللَّهْجة قال وقد اعترض عليه بعض المُتَحَذْلِقين فخَطَّأَه وقد عَجِل ولم يتثبت فيما قال ولا يجوز للحضَريِّ أَن يَعْجَل إِلى إِنكار ما لا يعرفه من لغات العرب وعال أَمرُ القوم عَوْلاً اشتدَّ وتَفاقَم ويقال أَمر عالٍ وعائلٌ أَي مُتفاقِمٌ على القلب وقول أَبي ذؤَيب فذلِك أَعْلى مِنك فَقْداً لأَنه كَريمٌ وبَطْني للكِرام بَعِيجُ إِنما أَراد أَعْوَل أَي أَشَدّ فقَلَب فوزنه على هذا أَفْلَع وأَعْوَلَ الرجلُ والمرأَةُ وعَوَّلا رَفَعا صوتهما بالبكاء والصياح فأَما قوله تَسْمَعُ من شُذَّانِها عَوَاوِلا فإِنه جَمَع عِوّالاً مصدر عوّل وحذف الياء ضرورة والاسم العَوْل والعَوِيل والعَوْلة وقد تكون العَوْلة حرارة وَجْدِ الحزين والمحبِّ من غير نداء ولا بكاء قال مُلَيح الهذلي فكيف تَسْلُبنا لَيْلى وتَكْنُدُنا وقد تُمَنَّح منك العَوْلة الكُنُدُ ؟ قال الجوهري العَوْل والعَوْلة رفع الصوت بالبكاء وكذلك العَوِيل أَنشد ابن بري للكميت ولن يَستَخِيرَ رُسومَ الدِّيار بِعَوْلته ذو الصِّبا المُعْوِلُ وأَعْوَل عليه بَكَى وأَنشد ثعلب لعبيد الله بن عبد الله بن عتبة زَعَمْتَ فإِن تَلْحَقْ فَضِنٌّ مُبَرِّزٌ جَوَادٌ وإِن تُسْبَقْ فَنَفْسَكَ أَعْوِل أَراد فعَلى نفسك أَعْوِلْ فَحَذف وأَوصَلَ ويقال العَوِيل يكون صوتاً من غير بكاء ومنه قول أَبي زُبَيْد للصَّدْرِ منه عَوِيلٌ فيه حَشْرَجةٌ أَي زَئِيرٌ كأَنه يشتكي صَدْرَه وأَعْوَلَتِ القَوْسُ صَوَّتَتْ قال سيبويه وقالوا وَيْلَه وعَوْلَه لا يتكلم به إِلا مع ويْلَه قال الأَزهري وأَما قولهم وَيْلَه وعَوْلَه فإِن العَوْل والعَوِيل البكاء وأَنشد