كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 4)

الراكب إذا بدا لك رأْسه في الصحراء وهو يسير وقيل لا يسمى رأْسه عامَةً حتى يكون عليه عِمامة ونبْتٌ عامِيٌّ أَي يابس أَتى عليه عام وفي حديث الاستسقاء سِوَى الحَنْظَلِ العامِيِّ والعِلهِزِ الفَسْلِ وهو منسوب إلى العام لأَنه يتخذ في عام الجَدْب كما قالوا للجدب السَّنَة والعامَةُ كَوْرُ العمامة وقال وعامةٍ عَوَّمَها في الهامه والتَّعْوِيمُ وضع الحَصَد قُبْضةً قُبضة فإذا اجتمع فهي عامةٌ والجمع عامٌ والعُومَةُ ضرب من الحيَّات بعُمان قال أُمية المُسْبِح الخُشْبَ فوقَ الماء سَخَّرَها في اليَمِّ جِرْيَتُها كأَنَّها عُوَمُ والعَوَّامُ بالتشديد رجلٌ وعُوَامٌ موضع وعائم صَنَم كان لهم ( عون ) العَوْنُ الظَّهير على الأَمر الواحد والاثنان والجمع والمؤنث فيه سواء وقد حكي في تكسيره أَعْوان والعرب تقول إذا جاءَتْ السَّنة جاء معها أَعْوانها يَعْنون بالسنة الجَدْبَ وبالأَعوان الجراد والذِّئاب والأَمراض والعَوِينُ اسم للجمع أَبو عمرو العَوينُ الأَعْوانُ قال الفراء ومثله طَسيسٌ جمع طَسٍّ وتقول أَعَنْتُه إعانة واسْتَعَنْتُه واستَعَنْتُ به فأَعانَني وإنِما أُعِلَّ اسْتَعانَ وإِن لم يكن تحته ثلاثي معتل أَعني أَنه لا يقال عانَ يَعُونُ كَقام يقوم لأَنه وإن لم يُنْطَق بثُلاثِيَّة فإِنه في حكم المنطوق به وعليه جاءَ أَعانَ يُعِين وقد شاع الإِعلال في هذا الأَصل فلما اطرد الإِعلال في جميع ذلك دَلَّ أَن ثلاثية وإن لم يكن مستعملاً فإِنه في حكم ذلك والإسم العَوْن والمَعانة والمَعُونة والمَعْوُنة والمَعُون قال الأَزهري والمَعُونة مَفْعُلة في قياس من جعله من العَوْن وقال ناسٌ هي فَعُولة من الماعُون والماعون فاعول وقال غيره من النحويين المَعُونة مَفْعُلة من العَوْن مثل المَغُوثة من الغَوْث والمضوفة من أَضافَ إذا أَشفق والمَشُورة من أَشارَ يُشير ومن العرب من يحذف الهاء فيقول مَعُونٌ وهو شاذ لأَنه ليس في كلام العرب مَفْعُل بغير هاء قال الكسائي لا يأْتي في المذكر مَفْعُلٌ بضم العين إلاَّ حرفان جاءَا نادرين لا يقاس عليهما المَعُون والمَكْرُم قال جميلٌ بُثَيْنَ الْزَمي لا إنَّ لا إنْ لزِمْتِه على كَثْرة الواشِينَ أَيُّ مَعُونِ يقول نِعْمَ العَوْنُ قولك لا في رَدِّ الوُشاة وإن كثروا وقال آخر ليَوْم مَجْدٍ أَو فِعالِ مَكْرُمِ
( * قوله « ليوم مجد إلخ » كذا بالأصل والمحكم والذي في التهذيب ليوم هيجا ) وقيل مَعُونٌ جمع مَعونة ومَكْرُم جمع مَكْرُمة قاله الفراء وتعاوَنوا عليَّ واعْتَوَنوا أَعان بعضهم بعضاً سيبويه صحَّت واوُ اعْتَوَنوا لأَنها في معنى تعاوَنوا فجعلوا ترك الإِعلال دليلاً على أَنه في معنى ما لا بد من صحته وهو تعاونوا وقالوا عاوَنْتُه مُعاوَنة وعِواناً صحت الواو في المصدر لصحتها في الفعل لوقوع الأَلف قبلها قال ابن بري يقال اعْتَوَنوا واعْتانوا إذا عاوَنَ بعضهم بعضاً قال ذو الرمة فكيفَ لنا بالشُّرْبِ إنْ لم يكنْ لنا دَوانِيقُ عندَ الحانَوِيِّ ولا نَقْدُ ؟ أَنَعْتانُ أَمْ نَدَّانُ أَم يَنْبَري لنا فَتًى مثلُ نَصْلِ السَّيفِ شِيمَتُه الحَمْدُ ؟ وتَعاوَنَّا أَعان بعضنا بعضاً والمَعُونة الإِعانَة ورجل مِعْوانٌ حسن المَعُونة وتقول ما أَخلاني فلان من مَعاوِنه وهو وجمع مَعُونة ورجل مِعْوان كثير المَعُونة للناس واسْتَعَنْتُ بفلان فأَعانَني وعاونَني وفي الدعاء رَبِّ أَعنِّي ولا تُعِنْ عَليَّ والمُتَعاوِنة من النساء التي طَعَنت في السِّنِّ ولا تكون إلا مع كثرة اللحم قال الأَزهري امرأَة مُتَعاوِنة إذا اعتدل خَلْقُها فلم يَبْدُ حَجْمُها والنحويون يسمون الباء حرف الاستعانة وذلك أَنك إذا قلت ضربت بالسيف وكتبت بالقلم وبَرَيْتُ بالمُدْيَة فكأَنك قلت استعنت بهذه الأَدوات على هذه الأَفعال قال الليث كل شيء أَعانك فهو عَوْنٌ لك كالصوم عَوْنٌ على العبادة والجمع الأَعْوانُ والعَوانُ من البقر وغيرها النَّصَفُ في سنِّها وفي التنزيل العزيز لا فارضٌ ولا بِكْرٌ عَوانٌ بين ذلك قال الفراء انقطع الكلام عند قوله ولا بكر ثم استأْنف فقال عَوان بين ذلك وقيل العوان من البقر والخيل التي نُتِجَتْ بعد بطنها البِكْرِ أَبو زيد عانَتِ البقرة تَعُون عُؤُوناً إذا صارت عَواناً والعَوان النَّصَفُ التي بين الفارِضِ وهي المُسِنَّة وبين البكر وهي الصغيرة ويقال فرس عَوانٌ وخيل عُونٌ على فُعْلٍ والأَصل عُوُن فكرهوا إلقاء ضمة على الواو فسكنوها وكذلك يقال رجل جَوادٌ وقوم جُود وقال زهير تَحُلُّ سُهُولَها فإِذا فَزَعْنا جَرَى منهنَّ بالآصال عُونُ فَزَعْنا أَغَثْنا مُسْتَغيثاً يقول إذا أَغَثْنا ركبنا خيلاً قال ومن زعم أَن العُونَ ههنا جمع العانَةِ بفقد أَبطل وأَراد أَنهم شُجْعان فإِذا اسْتُغيث بهم ركبوا الخيل وأَغاثُوا أَبو زيد بَقَرة عَوانٌ بين المُسِنَّةِ والشابة ابن الأَعرابي العَوَانُ من الحيوان السِّنُّ بين السِّنَّيْنِ لا صغير ولا كبير قال الجوهري العَوَان النَّصَفُ في سِنِّها من كل

الصفحة 3179