كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 4)

لا تُبالي علامَ وقَعْتَ وأَنشد فعِثْ فيمن يَليكَ بغير قَصْدٍ فإِني عائثٌ فيمن يَلِيني والتَّعْييثُ طَلَبُ الأَعمى الشيءَ وهو أَيضاً طَلَبُ المُبْصِرِ إِياه في الظُّلمة وعند كراع التَّغْييثُ بالغين المعجمة وأَرض عَيْثةٌ سَهْلة وإِذا كانت الأَرضُ دَهِسةً فهي عَيْثةٌ قال أَبو عمرو العَيْثةُ الأَرضُ السَّهلة قال ابن أَحمر الباهلي إِلى عَيثةِ الأَطْهارِ غَيَّرَ رَسْمَها بَناتُ البِلى مَن يُخْطِئِ المَوتُ يَهرَمِ والعَيْثةُ أَرضٌ على القِبلة من العامريَّة وقيل هي رَملٌ من تَكْريتَ ويروى بيت القَطامِيِّ سَمِعْتُها ورِعانُ الطَّوْدِ مُعْرِضةٌ مِنْ دُونها وكَثيبُ العَيْثةِ السَّهْلُ قال ابن سيده والأَعْرَفُ وكثيبُ الغَيْثةِ الأَصمعي عَيْثةُ بَلَدٌ بالشُّرَيفِ وقال المُؤَرِّجُ العَيْثةُ بالجزيرة ( عيثم ) عَيْثَمٌ اسم ( عيج ) العَيْجُ شبهُ الاكْتِرَاث وأَنشد وما رأَيتُ بها شيئاً أَعِيجُ به إِلاَّ الثُّمامَ وإِلاَّ مَوْقِدَ النارِ تقول عاجَ به يَعيجُ عَيْجُوجَةً فهو عائج به قال ابن سيده ما عاجَ بقوله عَيجاً وعَيْجُوجَة لم يَكْتَرِثْ له أَو لم يصدِّقه وما عاجَ بالماء عَيْجاً لم يَرْوَ لِمُلُوحَتِه وقد يُستعمل في الواجِب وشربت شربةً ماءَ مِلْحاً فما عِجْتُ به أَي لم أَنتفع به أَنشد ابن الأَعرابي ولم أَرَ شيئاً بعدَ لَيْلَى أَلَذُّهُ ولا مَشرَباً أَرْوَى به فَأَعِيجُ أَي أَنتفع به وما عاجَ بالدَّوَاءِ عَيْجاً أَي ما انتَفَع تقول تَناوَلْتُ دواءً فما عِجْتُ به أَي لم أَنتفِعْ به وما عاجَ به عَيْجاً لم يَرْضَه وما أَعيجُ من كلامه بشيء أَي ما أَعبَأُ به قال وبنو أَسَدٍ يقولون ما أَعُوجُ بكلامه أَي ما أَلتفِتُ إِليه أَخَذوه من عُجْتُ الناقة ابن الأَعرابي يقال ما يَعِيجُ بقَلْبي شيء من كلامك ويقال ما عِجْتُ بخَبرِ فلان ولا أَعِيجُ به أَي لم أَشْتَفِ به ولم أَسْتَيْقِنْهُ وعاجَ يَعِيجُ إِذا انتفع بالكلام وغيره ويقال ما عِجْتُ منه بشيء والعَيْجُ المَنْفَعة أَبو عمرو العِياجُ الرُّجوع إِلى ما كنتَ عليه ويقال ما أَعِيجُ به عُوُوجاً وقال ما أَعِيجُ به عُيُوجاً أَي ما أَكْتَرِث له ولا أُباليهِ
( عيد ) : هذه ترجمة انفرد بها ابن سيده وحده وقال : العَيْدانَةُ أَطول ما يكون من النخل ولا تكون عَيْدانَةً حتى يسقط كَرَبُها كله ويصير جذعها أَجرد من أَعلاه إِلى أَسفله عن أَبي حنيفة وقال أَبو عبيد : هي كالرَّقْلة
( عيدش ) العَيْدَشُونُ دُوَيْبّة ( عيذ ) العَيْذَانُ السيّء الخُلُق ومنه قول تُماضر امرأَة زهير بن جذيمة لأَخيها الحرث لا يأْخذن فيك ما قال زهير فإِنه رجل بَيْذَارَةٌ عَيْذَانُ شُنوءة ( عير ) العَيْر الحمار أَيّاً كان أَهليّاً أَو وَحْشِيّاً وقد غلب على الوَحْشِيْ والأُنثى عَيْرة قال أَبو عبيد ومن أَمثالهم في الرضا بالحاضر ونِسْيان الغائب قولهم إِن ذَهَب العَيْرُ فعَيْرٌ في الرِّباط قال ولأَهل الشام في هذا مثل عَيْرٌ بِعَيْرٍ وزيادةُ عشرة وكان خلفاء بني أُميّة كلما مات واحد منهم زاد الذي يخلُفه في عطائهم عشرة فكانوا يقولون هذا عند ذلك ومن أَمثالهم فلان أَذَلُّ من العَيُرِ فبعضهم يجعله الحمار الأَهلي وبعضهم يجعله الوتد وقول شمر لو كُنْتَ عَيْراً كُنْتَ عَيْرَ مَذَلَّة أَو كُنْتَ عَظْماً كُنْتَ كِسْرَ قَبِيح أَراد بالعَيْر الحمارَ وبِكْسرِ القبيح طرف عظم المِرْفق الذي لا لحم عليه قال ومنه قولهم فلان أَذلُّ من العَيْر وجمع العَيْر أَعْيارٌ وعِيارٌ وعُيورٌ وعُيُورة وعِيَارات ومَعْيوراء اسم للجمع قال الأَزهري المَعْيُورا الحَمِير مقصور وقد يقال المَعْيوراء ممدودة مثل المَعْلوجاء والمَشْيُوخاء والمَأْتوناء يمد ذلك كله ويقصر وفي الحديث إِذا أَرادَ اللهُ بَعْبَدٍ شَرّاً أَمْسَك عليه بذُنوبِه حتى يُوافيه يوم القيامة كأَنه عَيْر العَيْر الحمار الوحشي وقيل أَراد الجبَل الذي بالمدينة اسمه عَيْر شبَّه عِظَم ذنوبه به وفي حديث عليّ لأَنْ أَمْسْح على ظَهْر عَيْر بالفلاة أَي حمارِ وحْشٍ فأَما قول الشاعر أَفي السِّلْم أَعْياراً جَفاءً وغلْظةً وفي الحَرْب أَشباهَ النّساء العَوارك ؟ فإِنه لم يجعلهم أَعْياراً على الحقيقة لأَنه إِنما يخاطب قوماً والقوم لا يكونون أَعياراً وإِنما شبّههم بها في الجفاء والغلظة ونصبه على معنى أَتَلَوّنون وتَنَقّلون مرة كذا ومرة كذا ؟ وأَما قول سيبويه لو مَثَّلْت الأَعْيار في البدل من اللفظ بالفعل لقلت أَتَعَيَّرون إِذا أَوضحت معناه فليس من كلام العرب إِنما أَراد أَن يصوغُ فعلاً أَي بناءَ كَيْفِيَّة البدل من اللفظ بالفعل وقوله لأَنك إِنما تُجْرِيه مُجْرى ما له فعل من لفظه يُدلّك على أَن قوله تَعَيّرون ليس من كلام العرب والعَيرُ العظم الناتئ وسط الكف

الصفحة 3185