ومنهم من قال المُعار المنتوف الذنب وقال قوم المُعار المُضَمَّر المُقَدَّح وقيل المُضَمَّر المُعار لأَن طريقة متنه نتأَت فصار لها عيرٌ ناتئ وقال ابن الأَعرابي وحده هو من العاريَّة وذكره ابن بري أَيضاً وقال لأَن المُعارَ يُهان بالابتذال ولا يُشْفَق عليه شفقة صاحبه وقيل في قوله أَعيروا خيلكم ثم اركبوها إِن معنى أَعيروها أَي ضَمِّروها بترديدها من عارَ يَعير إِذا ذهب وجاء وقد روي المِعار بكسر الميم والناس رَوَوْه المُعار قال والمِعارُ الذي يَحِيد عن الطريق براكبه كما يقال حادَ عن الطريق قال الأَزهري مِفْعَل من عارَ يَعِير كأَنه في الأَصل مِعْيَر فقيل مِعار قال الجوهري وعارَ الفَرَسُ أَي انفَلَت وذهب ههنا وههنا من المَرَح وأَعارَه صاحبُه فهو مُعَار ومنه قول الطِّرمَّاح وجَدْنا في كتاب بني تميمٍ أَحَقُّ الخيل بالرَّكْضِ المُعارُ قال والناسُ يَرَوْنه المُعار من العارِيَّة وهو خَطَأ قال ابن بري وهذا البيت يُروى لِبشْر بن أَبي خازِم وعَيْرُ السَّراة طائر كهيئة الحمامة قصير الرجلين مُسَرْوَلُهما أَصفر الرِّجلين والمِنقار أَكحل العينين صافي اللَّوْن إِلى الخُضْرة أَصفر البطن وما تحت جناحيه وباطن ذنبه كأَنه بُرْدٌ وشِّيَ ويُجمَع عُيُورَ السَّراةِ والسَّراةُ موضع بناحية الطائف ويزعمون أَن هذا الطائر يأْكل ثلثمائة تِينةٍ من حين تطلعُ من الوَرقِ صِغاراً وكذلك العِنَب والعَيْرُ اسم رجُل كان له وادٍ مُخْصِب وقيل هو اسم موضع خَصيب غيَّره الدهرُ فأَقفر فكانت العرب تستوحشه وتضرب به المَثَل في البلَد الوَحْش وقيل هو اسم وادٍ قال امرؤ القيس ووادٍ كجَوْف العَيْرِ قَفْرٍ مَضِلَّةٍ قطعتُ بِسَامٍ ساهِمِ الوَجْهِ حَسَّانِ قال الأَزهري قوله كجَوْف العَيرِ أَي كوادي العَيرِ وكلُّ وادٍ عند العرب جوفٌ ويقال للموضع الذي لا خيرَ فيه هو كجوف عَيرٍ لأَنه لا شيء في جَوْفه يُنتفع به ويقال أَصله قولهم أَخلى من جَوْف حِمار وفي حديث أَبي سفيان قال رجل أُغْتال محمداً ثم آخُذُ في عَيْرٍ عَدْوي أَي أَمْضي فيه وأَجعلُه طريقي وأَهْرب حكى ذلك ابن الأَثير عن أَبي موسى وعَيْرٌ اسم جَبلَ قال الراعي بِأَعْلام موَرْكُوزٍ فَعَيْرٍ فَعُزَّبٍ مَغَانِيَ أُمِّ الوَبْرِ إِذْ هِيَ ما هِيَا وفي الحديث أَنه حَرَّم ما بين عَيْرٍ إِلى ثَوْرٍ هما جبلان وقال ابن الأَثير جبلان بالمدينة وقيل ثَوْرٌ بمكة قال ولعلّ الحديث ما بين عَيْرٍ إِلى أُحُد وقيل بمكة أَيضاً جبل يقال له عَيْرٌ وابْنَةُ مِعْيَرٍ الداهية وبنَاتُ مِعْيَرٍ الدواهي يقال لقيت منه ابْنَةَ مِعْيَرٍ يُريدون الداهية والشدّة وتِعَارٌ بكسر التاء اسم جبَل قال بِشْر يصف ظُعْناً ارتحلن من منازلهن فشبّههنَّ في هَوَادِجِهِن بالظِّباء في أَكْنِسَتِها وليل ما أَتَيْنَ عَلى أَرُومٍ وَشابَة عن شمائِلها تِعارُ كأَنَّ ظِباءَ أَسْنِمَة عليها كَوانِس قالِصاً عنها المَغَارُ المَغارُ أَماكن الظِّباء وهي كُنُسها وشابَة وتِعار جبَلان في بِلاد قيس وأَرُوم وشابة موضعان
( عيس ) العَيْسُ ماء الفَحْل قال طرفة سأَحْلُب عَيْساً صَحْن سُمّ قال والعَيْس يقتل لأَنه أَخبث السُّم قال شمر وأَنشدنيه ابن الأَعرابي سأَحلب عنساً بالنون وقيل العَيْس ضِراب الفحل عاس الفحلُ الناقةَ يَعِيسُها عَيْساً ضَرَبها والعِيَس والعِيسَة بياض يُخالِطُه شيء من شُقْرة وقيل هو لون أَبيضُ مُشْرَب صَفاءً في ظُلمة خفِية وهي فُعْلَة على قياس الصُّهبة والكُمْتة لأَنه ليس في الأَلوان فِعْلَة وإِنما كُسِرت لتصح الياء كبيض وجَمل أَعْيَس وناقة عَيْساء وظَبْيٌ أَعْيَس فيه أُدْمَة وكذلك الثَّور قال وعانَقَ الظِّلَّ الشَّبُوبُ الأَعْيَسُ وقيل العِيس الإِبل تضرب إِلى الصُّفرة رواه ابن الأَعرابي وحده وفي حديث طهفة تَرْتَمِي بِنَا العِيس هي الإِبل البيض مع شُقرة يسيرة واحدها أَعْيَس وعَيْساء ومنه حديث سَوادِ بنِ قارب وشدَّها العِيسُ بأَحْلاسِها ورجُل أَعْيسَ الشَّعَر أَبيضه ورَسْم أَعْيَس أَبيض والعَيْساء الجَرادَة الأُنثى وعَيْساء اسم جدّة غَسَّان السَّلِيطي قال جرير أَساعِية عَيْساء والضَّأْن حُفَّلٌ كما حاولَتْ عَيساء أَمْ ما عَذِيرُها ؟ قال الجوهري العِيس بالكسر جمع أَعْيَس وعَيْساء الإِبلُ البِيض يُخالِطُ بياضَها شيء من الشُّقرة واحدها أَعْيَس والأُنثى عَيْساء بَيِّنا العِيس قال الأَصمعي إِذا خالط بياض الشعَر شُقْرة فهو أَعْيَس وقول الشاعر أَقول لِخارِبَيْ هَمْدان لمَّا أَثارَا صِرْمةً حُمراً وعِيسَا أَي بيضاً ويقال هي كرائم الإِبل وعِيسَى اسم المسيح صلوات اللَّه على نبينا وعليه وسلم قال سيبويه عيسى فِعْلَى وليست أَلفه للتأْنِيث إِنما هو