كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 1)
إن كان ذا قَدَراً يُعطِيكِ نافلةً منَّا ويَحْرِمُنا ما أَنْصَفَ القَدَرُ جِنِّيَّةٌ أَوْ لَها جِنٌّ يُعَلِّمُها ترمي القلوبَ بقوسٍ ما لها وَتَرُ قوله يا ليت أَني بأَثوابي وراحلتي أَي مع أَثوابي وآجرته الدارَ أَكريتُها والعامة تقول وأَجرْتُه والأُجْرَةُ والإِجارَةُ والأُجارة ما أَعْطيتَ من أَجرٍ قال ابن سيده وأُرى ثعلباً حكى فيه الأَجارة بالفتح وفي التنزيل العزيز على أَن تأْجُرني ثماني حِجَجٍ قال الفرّاءُ يقول أَن تَجْعَلَ ثوابي أَن ترعى عليَّ غَنمي ثماني حِجَج وروى يونس معناها على أَن تُثِبَني على الإِجارة ومن ذلك قول العرب آجركَ اللهُ أَي أَثابك الله وقال الزجاج في قوله قالت إحداهما يا أَبَتِ استأْجِرْهُ أَي اتخذه أَجيراً إِن خيرَ مَن اسْتأْجرتَ القَويُّ الأَمينُ أَي خيرَ من استعملت مَنْ قَوِيَ على عَمَلِكَ وأَدَّى الأَمانة قال وقوله على أَن تأْجُرَني ثمانيَ حِجَج أَي تكون أَجيراً لي ابن السكيت يقال أُجِرَ فلانٌ خمسةً من وَلَدِه أَي ماتوا فصاروا أَجْرَهُ وأَجِرَتْ يدُه تأْجُر وتَأْجِرُ أَجْراً وإِجاراً وأُجوراً جُبِرَتْ على غير استواء فبقي لها عَثْمٌ وهو مَشَشٌ كهيئة الورم فيه أَوَدٌ وآجَرَها هو وآجَرْتُها أَنا إِيجاراً الجوهري أَجَرَ العظمُ يأْجُر ويأْجِرُ أَجْراً وأُجوراً أَي برئَ على عَثْمٍ وقد أُجِرَتْ يدُه أَي جُبِرَتْ وآجَرَها اللهُ أَي جبرها على عَثْمٍ وفي حديث ديَة التَّرْقُوَةِ إِذا كُسِرَت بَعيرانِ فإِن كان فيها أُجورٌ فأَربعة أَبْعِرَة الأُجُورُ مصدرُ أُجِرَتْ يدُه تُؤْجَرُ أَجْراً وأُجوراً إِذا جُبرت على عُقْدَة وغير استواء فبقي لها خروج عن هيئتها والمِئْجارُ المِخْراقُ كأَنه فُتِلَ فَصَلُبَ كما يَصْلُبُ العظم المجبور قال الأَخطل والوَرْدُ يَرْدِي بِعُصْمٍ في شَرِيدِهِم كأَنه لاعبٌ يسعى بِمِئْجارِ الكسائي الإِجارةُ في قول الخليل أَن تكون القافيةُ طاء والأُخرى دالاً وهذا من أُجِرَ الكَسْرُ إِذا جُبِرَ على غير استواءٍ وهو فِعَالَةٌ من أَجَرَ يأْجُر كالإِمارةِ من أَمَرَ والأُجُورُ واليَأْجُورُ والآجُِرُون والأُجُرُّ والآجُرُّ والآجُِرُ طبيخُ الطين الواحدة بالهاء أُجُرَّةٌ وآجُرَّةٌ وآجِرَّة أَبو عمرو هو الآجُر مخفف الراء وهي الآجُرَة وقال غيره آجِرٌ وآجُورٌ على فاعُول وهو الذي يبنى به فارسي معرّب قال الكسائي العرب تقول آجُرَّة وآجُرَّ للجمع وآجُرَةُ وجمعها آجُرٌ وأَجُرَةٌ وجمعها أَجُرٌ وآجُورةٌ وجمعها آجُورٌ والإِجَّارُ السَّطح بلغة الشام والحجاز وجمع الإِجَّار أَجاجِيرُ وأَجاجِرَةٌ ابن سيده والإِجَّار والإِجَّارةُ سطح ليس عليه سُتْرَةٌ وفي الحديث من بات على إِجَّارٍ ليس حوله ما يَرُدُ قدميه فقد بَرِئَتْ منه الذمَّة الإِجَّارُ بالكسر والتشديد السَّطحُ الذي ليس حوله ما يَرُدُ الساقِطَ عنه وفي حديث محمد بن مسلمة فإِذا جارية من الأَنصار على إِجَّارٍ لهم والأَنْجارُ بالنون لغة فيه والجمع الإِناجِيرُ وفي حديث الهجرة فَتَلَقَّى الناسُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في السوق وعلى الأَجاجيرِ والأَناجِيرِ يعني السطوحَ والصوابُ في ذلك الإِجَّار ابن السكيت ما زال ذلك إِجِّيراهُ أَي عادته ويقال لأُم إِسمعيلَ هاجَرُ وآجَرُ عليهما السلام
( أجز ) اسْتَأْجَزَ عن الوِسادَة تَنَحَّى عنها ولم يَتَّكِئْ وكانت العرب تَسْتَأْجِزُ ولا تَتَّكِئ وآجَزُ اسمٌ التهذيب الليث الإِجازَةُ ارْتِفاقُ العرب كانت العرب تَحْتَبئ وتَسْتَأْجِزُ على وسادة ولا تتكئ على يمين ولا شمال قال الأَزهري لم أَسمعه لغير الليث ولعله حفظه وروي عن أَحمد بن يحيى قال دَفَعَ إِليَّ الزُّبَيرُ إِجازَةً وكتب بخطه وكذلك عبد الله بن شبيب فقلت ايش أَقول فيهماففقالا قل إِن شئت حدّثنا وإِن شئت أَخبرنا وإِن شئت كتب إِليّ
( أجص ) الإِجّاصُ والإِنْجاصُ من الفاكهة معروف قال أُميّة بن أَبي عائذ الهذلي يصف بقرة يَتَرَقّبُ الخَطْبُ السَّواهِمَ كلَّها بِلَواقِحٍ كَحوالِك الإِجّاص ويروى الإِنْجاص قال الجوهري الإِجّاصُ دَخيل لأَن الجيم والصاد لا يجتمعان في كلمة واحدة من كلام العرب والواحدة إِجّاصة قال يعقوب ولا تقل إِنْجاص قال ابن بري وقد حكى محمد ابن جعفر القزّاز إِجّاصة وإِنْجاصة وقال هما لغتان
( أجل ) الأَجَلُ غايةُ الوقت في الموت وحُلول الدَّين ونحوِه والأَجَلُ مُدَّةُ الشيء وفي التنزيل العزيز ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أَجله أَي حتى تقضي عدّتها وقوله تعالى ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لِزاماً وأَجلٌ مسمّى أَي لكان القتل الذي نالهم لازماً لهم أَبداً وكان العذاب دائماً بهم ويعني بالأَجل المسمى القيامة لأَن الله تعالى وعدهم بالعذاب ليوم القيامة وذلك قوله تعالى بل الساعة موعدهم والجمع آجال والتأْجيل تحديد الأَجَلِ وفي التنزيل كتاباً مؤجلاً وأَجِلَ الشيءُ يأْجَل فهو آجِل وأَجيل تأَخر وهو نقيض العاجل والأَجِيل المُؤَجَّل إِلى وقت وأَنشد وغايَةُ الأَجِيلِ مَهْواةُ الرَّدَى والآجلة الآخرة والعاجلة الدنيا والآجل والآجلة ضد العاجل والعاجلة وفي حديث قراءة القرآن يَتَعَجَّلونه ولا يتأَجَّلونه وفي حديث آخر يتعجَّله ولا يتأَجَّله التأَجُّل تَفَعُّلٌ من الأَجَل وهو الوقت المضروب المحدود في المستقبل أَي أَنهم يتعجلون العمل بالقرآن ولا يؤخرونه وفي حديث مكحول كنا بالساحل مرابطين فَتَأَجَّل مُتَأَجِّل منا أَي استأْذن في الرجوع إِلى أَهله وطلب أَن يضرب له في ذلك أَجل واسْتأْجَلْتُه فأَجَّلَني إِلى مدّة والإِجْلُ بالكسر القطيع من بقر
الصفحة 32
4980