كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 4)

حديث أُمّ زرع أَنَّ المرأَة السادسة قالت زوجي عَياياءُ طَبافاءُ كلُّ داءٍ داءٌ قال أبو عبيد العَياياءُ من الإبلِ الذي لا يَضْرِبُ ولا يُلْقِحُ وكذلك هو من الرجال قال ابن الأثير في تفسيره العَياياءُ العِنِّينُ الذي تُعْييهِ مُباضَعَة النساء قال الجوهري ورَجلٌ عَياياءُ إذا عَيِّ بالأَمْر والمَنْطِقِ وذكر الأزهري في ترجمة عبا كَجَبْهَةِ الشَّيخِ العَباء الثَّطِّ وفسره بالعَبام وهو الجافي العَيِيُّ ثم قال ولم أَسْمَع العَباءَ بمعنى العَبام لغير الليث قال وأَما الرَّجَز فالرواية عنه كَجَبْهَة الشيخ العياء بالياء يقال شيخ عَياءٌ وعَياياءُ وهو العَبامُ الذي لا حاجة له إلى النساء قال ومن قاله بالباء فقد صَحَّف وداءٌ عَياءٌ لا يُبْرَأُ منه وقد أَعْياه الداءُ وقوله وداءٌ قدَ أعْيا بالأطبَّاء ناجِسُ أراد أَعْيا الأَطِبَّاءَ فعَدَّاه بالحَرْفِ إذ كانت أَعْيا في معنى بَرَّحَ على ما تقدم الأَزهري وداءٌ عَيُّ مثلُ عَياءٍ وعَيِيٌّ أَجود قال الحرث بن طُفَيل وتَنْطِقُ مَنْطِقًا حُلْواً لذيذاً شِفاءَ البَثِّ والسُّقْمِ العَيِيِّ كأَن فَضِيضَ شارِبه بكأْس شَمُول لَوْنُها كالرَّازِقِيِّ جَمِيعاً يُقْطَبانِ بِزَنْجَبيلٍ على فَمِها مَعَ المِسْكِ الذَّكِيِّ وحكي عن الليث الداءُ العَيادُ الذي لا دَواءَ له قال ويقال الداءُ العَياءُ الحُمْقُ قال الجوهري داءٌ عَياءٌ أَي صعبٌ لا دواءَ له كأَنه أَعْيا على الأَطِباء وفي حديث علي كرم الله وجهه فِعْلُهم الداءُ العَياءُ هو الذي أَعْيا الأَطِباء ولم يَنْجَعْ فيه الدواءُ وحديث الزُّهْري أَنَّ بَرِيداً من بعض المُلوك جاءَه يسأله عن رجل معه ما مع المرأة كيف يُوَرَّث؟ قال من حيثُ يخرجُ الماءُ الدافِقُ فقال في ذلك قائلهم ومُهِمَّةٍ أَعْيا القُضاةَ عَياؤُها تَذَرُ الفقيهَ يَشُكُّ شَكَّ الجاهِلِ عَجَّلْتَ قبلَ حَنِيذها بِشِوَائِها وقَطَعْتَ مَحْرِدَها بحُكْمٍ فاصِلِ قال ابن الأثير أَرادَ أَنك عجلتَ الفَتْوى فيها ولم تَسْتَأْنِ في الجواب فشَبَّهه برجُلٍ نَزلَ به ضيفٌ فعَجَّل قِراهُ بما قَطعَ له من كَبِدِ الذَّبيحة ولَحْمِها ولم يَحْبِسُه على الحَنيذِ والشّواء وتَعْجيلُ القِرى عندهم محمودٌ وصاحبُه ممدوح وتَعَيَّا بالأمر كَتَعَنَّى عن ابن الأعرابي وأَنشد حتى أَزُورَكُم وأَعْلَمَ عِلْمَكُمْ إنَّ التَّعَيِّيَ بأَمرِك مُمْرِضُ وبنو عَياءٍ حَيٌّ من جَرْمٍ وعَيْعايةُ حَيٌّ من عَدْوان فيهم خَساسة الأزهري بَنُو أَعْيا يُنْسَبُ إليهم أَعْيَوِيٌّ قال وهم حَيٌّ من العرب وعاعَى بالضأْنِ عاعاةً وعِيعاءً قال لها عا وربما قالوا عَوْ وعايْ وعاءِ وعَيْعَى عَيْعاةً وعِيعاءً كذلك قال الأَزهري وهو مثال حاحَى بالغَنَم حِيحاءً وهو زَجْرُها وفي الحديث شِفاءُ العِيِّ السؤالُ العِيُّ الجهلُ وعيِيَ به يَعْيا عِيّاً وعَيَّ بالإدغام والتشديد مثلُ عَييَ ومنه حديث الهَدْي فأَزْحَفَتْ عليه بالطريق فعَيَّ بشأْنِها أَي عَجَزَ عنها وأَشكل عليه أَمرُها قال الجوهري العِيُّ خلافُ البيانِ وقد عَيَّ في مَنْطِقِه وفي المثل أَعْيَا من باقِلٍ ويقال أَيضًا عَيَّ بِأَمرِه وعَيِيَ إذا لم يَهْتَدِ لوجهِه والإدْغامُ أَكثر وتقول في الجمع عَيُوا مخَفَّفاً كما قلناه في حَيُوا ويقال أَيضًا عَيُّوا بالتشديد وقال عبيد بن الأبرص عَيُّوا بأَمرِهِمُ كما عَيَّتْ ببَيْضتِها الحَمامَهْ وأَعياني هو وقال عمرو بن حسان من بني الحَرِث ابنِ همَّام فإنَّ الكُثْرَ أَعْياني قَديماً ولم أُقْتِرْ لَدُنْ أَنّي غُلامُ يقول كنت متوسطاً لم أَفْتَقر فقراً شديداً ولا أَمكَنني جمعُ المال الكثير ويُرْوى أَغناني أَي أَذَلِّني وأَخْضَعني وحكى الأَزهري عن الأصمعي عيِيَ فلان بياءَين بالأَمر إذا عَجَز عنه ولا يقال أَعْيا به قال ومن العرب من يقول عَيٌّ به فيُدْغِمُ ويقال في المَشْي أَعْيَيْت وأَنا عَيِيّ
(* قوله «اعييت وأنا عييّ» هكذا في الأصل وعبارة التهذيب أعييت اعياء قال وتكلمت حتى عييت عياً قال واذا طلب علاج شيء فعجز يقال عييت وأنا عيي) قال النابغة عَيَّتْ جواباً وما بالرَّبْعِ من أَحد قال ولا يُنْشَدُ أَعْيَتْ جواباً وأَنشد لشاعر آخر في لغة من يقول عيي وحتى حسِبْناهْم فوارِسَ كَهْمَسٍ حَيُوا بعدما ماتُوا من الدَّهْرِ أَعْصُرَا ويقال أَعْيا عليَّ هذا الأَمرُ وأَعْياني ويقال أَعْياني عَيَاؤه قال المرَّارُ وأَعْيَتْ أَن تُجِيبَ رُقىً لِرَاقِ قال ويقال أَعْيا به بعيره وأَذَمَّ سواءٌ والإعْياءُ الكَلال يقال مَشَيْت فأَعْيَيْت وأَعيا الرجلُ في المَشْيِ فهو مُعْيٍ وأَنشد ابن بري إنّ البَراذِيِنَ إذا جَرَيْنَهْ مَعَ العِتاقِ ساعَةً أَعْيَيَنَهْ قال الجوهري ولا يقال عَيَّانٌ وأَعْيا الرجلُ وأَعياهُ الله كلاهما بالأَلف وأَعيا عليه الأَمْرُ وتَعَيَّا وتَعايا بمعنى وأَعْيا أَبو بطن من أَسَدٍ وهو أَعيا أَخو فَقْعسٍ ابنا طَريفِ بن عمرو بن الحَرِثِ بن ثَعْلبة بن دُوادانَ بن أَسدٍ قال حُرَيث بنُ عتَّابٍ النَّبْهاني تَعالَوْا أُفاخِرْكُمْ أَأَعْيا وفَقْعَسٌ إلى المَجْدِ أَدْنَى أَمْ عَشِيرَةُ حاتِمِ والنسبَة إليهم أَعْيَويّ

الصفحة 3202