ما أَثبت حجته وأَقل ضرر الزَّلَق والعِثار عليه قال وقال الكسائي ما أَثْبَتَ غَدَرَ فلان أَي ما بقي من عقله قال ابن سيده ولا يعجبني قال الأَصمعي الجِحَرَةُ والجِرَفَة والأَخاقيق في الأَرض فتقول ما أثبت حجته وأَقل زَلَقه وعِثاره وقال ابن بزرج إِنه لثَبْتُ الغَدر إِذا كان ناطَقَ الرجالَ ونازَعَهم كان قويّاً وفرس ثَبْت الغَدَر يثبت في موضع الزلل والغَدائِرُ الذوائب واحدتها غَدِيرة قال الليث كل عَقِيصة غَدِيرة والغَدِيرتان الذُّؤابتان اللتان تسقطان على الصدر وقيل الغَدائِرُ للنساء وهي المضفورة والضفائر للرجال وفي صفته صلى الله عليه وسلم قَدِمَ مكّة وله أَربعُ غَدائِرَ هي الذوائب واحدتها غَدِيرة وفي حديث ضِمام كان رجلاً جَلْداً أَشْعَرَ ذا غَدِيرتن الفراء الغَدِيرة والرَّغيدة واحدة وقد اغْتَدَر القومُ إِذا جعلوا الدقيقَ في إِناء وصبُّوا عليه اللبن ثم رَضَفُوه بالرِّضاف ابن الأَعرابي المُغْدِرة البئر تُحْفَر في آخر الزرع لتسقي مَذانِبَه والغَيْدرة الشر عن كراع ورجل غَيْدارٌ سيء الظن يَظُنّ فيُصِيب والغَدِير اسم رجل وآل غُدْرانٍ بطن
( غدف ) الغُداف الغُراب وخص بعضهم به غُراب القيظ الضخْمَ الوافِرَ الجناحين والجمع غُدْفانٌ وربما سُمّي النَّسْرُ الكثيرُ الريشِ غُدافاً وكذلك الشعر الأَسود الطويل والجناح الأَسود وشعرٌ غُداف أَسود وافر أَنشد ابن الأَعرابي تَصَيَّدُ شُبَّانَ الرجال بفاحِم غُدافٍ وتَصْطادين عُثّاً وجُدْجُدا
( * قوله « عثاً » بالثاء المثلثة كما في مادة عثت فما وقع في هذا البيت في مادة جدد عشاً بالشين المعجمة تبعاً للاصل خطأ )
وقال رؤبة رُكِّب في جناحِك الغُدافي من القُدامى ومن الخَوافي وجَناح غُداف أَسود طويل قال الكميت يصف الظَّليمَ وبَيْضَه يَكْسُوه وحْفاً غُدافاً من قَطيفته ذاتِ الفُضُولِ مع الإشفاق والحَدَب ويقال أَسود غُدافيٌّ إذا كان شديد السواد نُسبَ إلى الغُداف وقيل كل أَسْودَ حالِكٍ غُدافٌ واغدَوْدَفَ الليلُ وأَغْدَفَ أَقْبَل وأَرخى سُدُولَه وأَغْدَفَ الليلُ ستوره إذا أَرسل ستور ظُلَمه وأَنشد حتى إذا الليلُ البَهِيمُ أَغْدَفا وأَغْدَفَتِ المرأَة قِناعها أَرسلته وأَغْدَف قِناعَه أَرسله على وجهه قال عنترة إنْ تُغْدِفي دوني القِناعَ فإنني طَبٌّ بأَخْذِ الفارِسِ المُسْتَلْئِم وأَغْدَفَ عليه سِتْراً أَرْسله وفي الحديث أَنه أَغْدَفَ على عليّ وفاطِمة عليهما السلام سِتراً أَي أَرسله روي أَنه حين قيل له هذا عليّ وفاطمة قائمينِ بالسُّدَّة فأَذِنَ لهما فدخلا فأَغْدَفَ عليهما خَمِيصةً سوداء أَي أَرسلها وأَغدف بالطائر وأَغدف عليه أَرسل عليه الشبكة وفي الحديث إنَّ قلْب المؤمن أَشَدُّ اضْطِراباً من الخَطيئة يُصيبُها من الطائر حين يُغْدَفُ به أَراد حين تُطْبَقُ الشِّباكُ عليه فيضطرب ليُفْلَتَ وأَغدفَ الصيادُ الشبكة على الصيد والغِدْفَةُ لِباسُ المَلِك والغِدفةُ والغَدَفَةُ لباس الفول
( * قوله « والغدفة لباس الفول » كذا ضبط في الأصل ) والدَّجْر ونحوهما وعَيْش مُغْدِف مُلْبس واسع والقومُ في غِدافٍ من عيشتهم أَي في نَعْمة وخصْب وسعَة وأَغْدَفَ في خِتان الصبيّ استأْصَله عن اللحياني قال ابن سيده وعندي أَن أَغْدَف ترك منه وأَسْحَتَ استأْصله وقال اللحياني أَغْدَف في خِتان الصبي إذا لم يُسْحِت وأَسْحَت إذا استأْصل ويقال إذا خَتَنْت فلا تُسحت ومعنى لم يُغْدف أَي لم يُبْق شيئاً كبيراً من الجلد ولم يَطْحر لم يَسْتأْصل وأَغْدَف البحر اعْتَكرَت أَمْواجه والغادِفُ المَلاَّح يمانية والغادِفُ والمِغدَفةُ والغادوف والمِغْدَفُ المِجْدافُ يمانية واغْتَدفَ فلان من فلان اغْتِدافاً إذا أَخذ منه شيئاً كثيراً
( غدفل ) رجل غِدَفْلٌ طويل وبعير غِدَفْلٌ سابغُ شعر الذنب وأَنشد الأَزهري في ترجمة عزهل يَتْبَعْنَ زَيّافَ الضُّحَى عُزاهِلا يَنْفُجُ ذا خَصائلٍ غُدافِلا وقال غُدافِل كثير سبيب الذَنَب أَبو عمرو كبش غُدافل كثير سبيب الذنب وغَدافِلُ الثياب خُلْقانُها وفي المثل غَرَّني بُرْداكِ من غَدافِلِي وذلك أَن رجلاً سأَل رجلاً أَن يكسوه فوعده فأَلقى خُلْقانَه ثم لم يكسه وعيش غَدْفَلٌ وغِدَفْلٌ وغِدْفِل ودَغْفَلِيٌ ودَغْفِلِيٌّ واسع قال الشاعر رَعَثات عُنْبُلِها الغِدَفْلِ الأَرْعَل ورحمة غِدَفْلةٌ واسعة ومُلاءة غِدَفْلة واسعة
( غدق ) الغَدَق المطر الكثير العامّ وقد غَيْدَقَ المطرُ كثر عن أَبي العَمَيْثل الأَعرابي والغَدَق أَيضاً الماء الكثير وإِن لم يكُ مطراً وفي التنزيل وأَن لو استقاموا على الطريقة لأَسقيناهم ماءً غَدَقاً لِنَفْتِنَهم فيه قال ثعلب يعني لو استقاموا على طريقة الكفر لفتحنا عليهم باب اغْترارٍ كقوله تعالى لَجَعَلْنا لمن يكفر