كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

وهو المسترخي المتساقط وهو عيب في الرجل وأَرض مُغْدَوْدِنةٌ إذا كانت مُعْشبةً وشابٌّ غَدَوْدَنٌ ناعم عن السيرافي والشَّبابُ الغُدَانيُّ الغَضُّ قال رؤبة لما رَأَتْني خَلَقَ المُمَوَّهِ بَرَّاقَ أَصْلادِ الجبنِ الأَجْلَهِ بَعْدَ غُدَانيُّ الشَّبابِ الأَبْلَهِ غُدَانيُّ الشباب نَعْمَتُه وشعر غَدَوْدَنٌ ومُغْدَوْدِنٌ كثير ملتف طويل واغْدَوْدَنَ الشعر طال وتم قال حسان بن ثابت وقامتْ تُرائيكَ مُغْدَوْدِناً إذا ما تَنُوءُ به آدَها أَبو عبيد المُغْدَوْدِنُ الشعر الطويل وقال أَبو زيد شعر مُغْدَوْدِنٌ شديد السواد ناعم قال ابن دريد وأَحسبُ أَن الغُدُنَّة لحمة غليظة في اللَّهازم والغِدَانُ القضيب الذي تُعَلَّقُ عليه الثياب يمانية وبنو غُدْنٍ وبنو غُدَانة قبيلتان وغُدانة حيٌّ من يَرْبوع قال الأَخطل واذْكُرْ غُدَانَة عِدَّاناً مُزَنَّمةً من الحَبَلَّقِ تُبْنَى حولَها الصِّيَرُ قال ابن بري عِدَّاناً جمع عَتُودٍ أَي مثل عِدَّان قال وإن شئت نصبته على الذم والحَبَلَّقُ غَنمٌ لِطاف الأَجسام لا تَكْبَرُ
( غدا ) الغُدْوة بالضم البُكْرَة ما بين صَلاةِ الغَداة وطلُوعِ الشمس وغُدْوَةُ من يومٍ بعينِه غير مُجْراة عَلَمٌ للوقت والغداة كالغُدْوة وجمعها غَدَوات التهذيب وغُدْوة معرفة لا تُصْرَفُ قال الأزهري هكذا يقولُ قال النحويون إنها لا تُنَوَّن ولا يَدخل فيها الأَلِف واللامُ وإذا قالوا الغَداة صَرَفوا قال الله تعالى بالغداة والعَشِيِّ يُريدون وجْهَه وهي قراءةُ جميع القُرّاء إلا ما رُوي عن ابن عامرٍ فإنه قرأَ بالغُدْوَةِ وهي شاذة ويقال أَتَيْته غُدْوَةَ غير مصروفةٍ لأَنها معرفة مثلُ سَحَر إلاّ أَنها من الظروفِ المُتَمَكِّنةِ تقولُ سِيرَ على فَرسك غُدْوَةَ وغُدْوةً وغُدوَةُ وغُدوةٌ فما نُوِّنَ من هذا فهو نَكِرَة وما لم يُنَوَّنْ فهو معرفة والجمع غُدىً ويقال آتِيك غَداةَ غَدٍ والجمع الغَدَواتُ مثل قَطاةٍ وقَطَواتٍ الليث يقال غَدَا غَدُكَ وغَدَا غَدْوُكَ ناقصٌ وتامٌّ وأَنشد للبيد وما الناسُ إلاَّ كالدِّيارِ وأَهلِها بها يومَ حَلُّوها وغَدْواً بَلاقِعُ وغَدٌ أَصلُه غَدْوٌ حَذَفُوا الواوَ بلا عوضٍ ويدخلُ فيه الأَلفُ واللامُ للتعريف قال اليوم عاجله ويعذل في الغد
( * قوله « اليوم عاجله إلخ » هو هكذا في الأصل )
وقال آخر
( * هو النابغة واول البيت لا مرحباً بغد ولا أهلاً بِه )
إن كانَ تَفْرِيقُ الأَحِبَّةِ في غَدِ وغْدْوٌ هو الأَصلُ كما أَتى به لَبِيد والنِّسبةُ إليه غَدِيٌّ وإن شئت غَدَوِيٌّ وأَنشد ابن بري للراجز لا تَغْلُواها وادْلُواها دَلْوَا إنَّ مَعَ اليَوْمِ أَخاه غَدْوَا وفي حديث عبدِ المطلبِ والفيلِ لا يَغْلِبَنّ صَليبُهُم ومِحالُهمْ غَدْواً مِحالَكْ الغَدْوُ أَصلُ الغَدِ وهو اليومُ الذي يأْتي بعدَ يومِك فحُذِفَت لامُه ولم يُسْتَْعمَلْ تامّاً إلاَّ في الشعر ولم يُرد عبدُ المطَّلب الغَدَ بعَيْنِه وإنما أَرادَ القريبَ من الزمان والغَدُ ثاني يومكَ محذوفُ اللامِ وربما كُنِيَ به عن الزَّمن الأَخِير وفي التنزيل العزيز سَيَعْلَمُونَ غَداً مَن الكَذَّابُ الأَشِرُ يعني يومَ القيامة وقيل عَنَى يومَ الفتح وفي حديث قَضَاءِ الصلَواتِ فلْيُصَلِّها حين يذكُرُها ومن الغَدِ لِلْوَقْتِ قال الخطابي لا أَعْلَمُ أَحداً من الفُقهاء قال إنَّ قضاء الصلَواتِ يؤخَّر إلى وقتِ مثْلِها من الصلواتِ ويُقْضى قال ويُشْبِه أَن يكونَ الأَمرُ اسْتِحْباباً ليَحُوزَ فَضِيلة الوقتِ في القَضاء ولم يرد إعادة الصلاة المَنْسِية حتى تُصَلَّى مَرَّتَين وإنما أَراد أَن هذه الصلاة وإن انْتَقل وقتُها للنِّسيْان إلى وقتِ الذُّكْر فرنها باقِيةٌ على وقتها فيما بعد ذلك مع الذُّكْرِ لئلاَّ يَظُنَّ ظانٌّ أَنها قد سَقَطت بانِقضاءِ وقتها أَو تَغَيّرَتْ بتَغَيُّرِه وقال ابن السكيت في قوله تعالى ولْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قدَّمَتْ لغَدٍ قال قدّمت لغد بغير واو فإذا صَرَّفوها قالوا غَدَوْت أَغْدوُ غَدْواً وغُدُوّاً فأَعادوا الواوَ وقال الليث الغُدُوُّ جمع مثلُ الغَدَواتِ والغُدَى جمعُ غُدْوَة وأَنشد بالغُدى والأَصائِلِ وقالوا إني لآتِيه بالغَدايا والعَشايا والغَداةُ لا تُجْمع على الغَدايا ولكنهم كسَّروه على ذلك ليطابقوا بين لَفظِه ولَفْظِ العشايا فإذا أَفْردُوه لم يكَسِّروه وقال ابن السكيت في قولهم إني لآتيِه بالغَدايا والعَشايا قال أَرادوا جمع الغَداة فأَتْبَعُوها العَشايا للازدواج وإذا أَفْرَدَ لم يجز ولكن يقال غَداةٌ وغَدَواتٌ لا غيرُ كما

الصفحة 3220