الغَرْبَ الغاذُّ وغَذِيذَة الجُرح كغَثيثته وهي مِدَّته وزعم يعقوب أَن ذالها بدل من ثاء غثيثة وروى ابن الفرج عن بعض الأَعراب غَضَضْتُ منه وغَذَذْتُ أَي نَقَصْتُه والإغذاذ الإِسراع في السير وأَنشد لما رأَيت القومَ في إِغْذاذِ وأَنه السَّيْرُ إِلى بَغْذاذ قمتُ فسلمتُ على مُعَاذ تسليمٍ مَلاَّذٍ على مَلاْذِ طَرْمَذَةً مني على الطِّرْمَاذِ وفي حديث الزكاة فتأْتي كَأَغَذِّ ما كانت أَي أَسرع وأَنشط وأَغَذَّ السَّيَر وأَغذ فيه أَسرع وأَغذَّ يُغذُّ إِغذاذاً إِذا أَسرع في السير وفي الحديث إِذا مررتم بأَرض قوم قد عُذِّبوا فأَغِذُّوا السير وأَما قوله وإِني وإِيّاها لَحَتْمٌ مَبيتنا جميعاً وسَيْرانا مُغِذٌّ وذُو فَتَرْ فقد يكون على قولهم ليل نائم وقال أَبو الحسن بن كيسان أَحسب أَنه يقال أَغَذَّ السَّيرُ نفسُه ويقال للبعير إِذا كانت به دَبَرَةٌ فبرأَتْ وهي تَنْدَى قيل به غاذّ وتَرَكَتْ جرحه يَغُِذُّ والمُقَاذُّ من الإِبل العَيُوفُ يَعاف الماءَ ابن الأَعرابي هي الغاذَّة والغاذية لرَمَّاعَةِ الصبَّي ( غذر ) الغَذِيرة دقيق يُحْلب عليه لبن ثم يُحْمى بالرَّضْف وقد اغْتَذَر قال عبد المطلب ويأْمُر العبد بلَيلٍ يَغْتَذِرْ مِيراثَ شَيْخٍ عاشَ دَهْراً غير حُرّ والغَيْذَرة الشرّ عن يعقوب الأَزهري قرأْت في كتاب ابن دريد يقال للحِمار غَيْذارٌ وجمعه غَياذِيرُ قال ولم أَره إِلا في هذا الكتاب قال ولا أَدري عَيْذار أَم غَيْذار وفي الحديث لا يُلْقي المُنافِقُ إِلا غَذْوَرِّيًا قال ابن الأَثير قال أَبو موسى كذا ذكروه وهو الجافي الغليظ ( غذرف ) التَّغَذْرُف الحَلِف عن ثعلب ( غذرم ) تَغَذْرَم الشيءَ أَكله وتَغَذْرَمها حلف بها يعني اليمين فأَضمرها لمكان العلم بها ويقال تَغَذْرَمَ فلانٌ يَمِيناً إذا حلف بها ولم يَتَتَعْتَعْ وأَنشد تَغَذْرَمَها في ثَأْوَةٍ مِنْ شِياهِهِ فَلا بُورِكَتْ تِلْكَ الشِّياهُ القلائِلُ والثَّأْوَةُ المهزولة من الغنم وغَذْرَمْتُ الشيءَ وغَذْمَرْتُه إذا بعته جِزافاً وماءٌ غُذارِمٌ كثير والغَذْرَمَةُ كيلٌ فيه زيادة على الوفاء وكيل غُذارِمٌ أَي جُزافٌ قال أَبو جندب الهذلي فَلَهْفَ ابْنَةِ المَجْنُونِ أَنْ لا تُصِيبَهُ فَتُوفِيَهُ بالصَّاعِ كَيْلاً غُذارِما والغُذارِمُ الكثير من الماء قال ابن بري أَراد فيا لَهْفَ والهاء في تصيبه وتوفيه تعود على مذكور قبل البيت وهو فَرَّ زُهَيْرٌ خِيفَةً مِنْ عِقابِنا فَلَيْتَكَ لم تَغْدِرْ فَتُصْبِحَ نادِما والغُذارِمُ الكثير من الماء مثل الغُذامِر وفي الحديث أَن عليّاً رضي الله عنه لما طلب إليه أَهل الطائف أَن يكتب لهم الأَمان على تحليل الربا والخمر فامتنع قاموا ولَهُمْ تَغَذْمُرٌ وبَرْبَرَةٌ
( * التغذمر الغضب وسوء اللفظ والتخليط بالكلام وكذلك البربرة ( النهاية ) ) وقال الراعي تَبصَّرْتُهُمْ حَتَّى إذا حالَ بَيْنَهُمْ رُكامٌ وَحادٍ ذو غَذامِيرَ صَيْدَحُ وأَجاز بعض العرب غَمْذَرَ غَمْذَرَةً بمعنى غَذْرَمَ إذا كال فأَكثر أَبو زيد إنه لَنَبْتٌ مُغَثْمَرٌ ومُغَذْرَمٌ ومَغْثُومٌ أَي مُخَلَّط ليس بجيد
( غذف ) الغَذُوف لغة في العَذُوف حكاها ابن دريد وأَنكرها السيرافي
( غذم ) الغَذْمُ أَكل الرَّطْب اللَّيِّن والغَذْمُ أَيضاً الأَكل السَّهْلُ والغَذْمُ الأَكل بِجَفَاءِ وشدّة نَهَمٍ وقد غَذِمَه بالكسر وغَذِمَ وغَذَمَ يَغْذُمُ غَذْماً واغْتَذم أَكَلَ بنَهْمةٍ وقيل أَكل بِجفاء وفي حديث أَبي ذر أَنه قال عليكم معاشر قريش بِدُنْياكُمْ فاغْذَمُوها هو شدة الأَكل بِجَفاء وشدّة نَهَمٍ ورجل غُذَمٌ كثير الأَكل وبِئْرٌ غُذَمةٌ كثيرة الماء وذاتُ غَذِيمةً مثله وتَغَذَّمَ الشيءَ مَضَغَه قال أَبو ذؤيب يصف السحاب تَغَذَّمْنَ في جانِبَيْهِ الخَبي رَ لَمَّا وَهَى مُزْنُهُ واسْتُبيحا وهو يَتَغَذَّمُ كُلَّ شيء إذا كان كثير الأَكل واغْتَذَمَ الفصيلُ ما في ضَرْع أُمه أَي شَرِبَ جميعَ ما فيه ويقال للحُوَارِ إذا امْتَكَّ ما في الضَّرْع قد غَذمه واغْتَذَمَه وفي الحديث كان رجل يرائي فلا يمر بقوم إلا غَذَموه أَي أَخذوه بأَلسنتهم هكذا ذكره بعض المتأَخرين بالغين المعجمة والصحيح أَنه بالعين المهملة وأَصله العَضُّ وقد تقدم واتفق عليه أَرباب اللغة والغريب ولا شك أَنه وَهَمٌ منه وأَصابوا من معروفه غُذَماً وهو شيء بعد شيء والغُذْمَةُ الجُرْعة حكاه أَبو حنيفة وغَذَم له من ماله شيئاً أَعطاه منه شيئاً كثيراً