القِبْلَة والعَيْنُ هناك تقول العربُ مُطِرْنا بالعَيْن إِذا كان السحابُ ناشئاً من قِبْلة العِراق وقوله والسَّيْلُ شَرْقٌ يريد أَنه يَنْحَطُّ من ناحيةِ المَشْرِقِ لأَن ناحيةَ المشرق عاليةٌ وناحية المغرب مُنْحَطَّة قال ذلك القُتَيْبي قال ابن الأَثير ولعله شيء يختص بتلك الأَرض التي كان الخِصَام فيها وفي الحديث لا يزالُ أَهلُ الغَرْبِ ظاهرين على الحق قيل أَراد بهم أَهلَ الشام لأَنهم غَرْبُ الحجاز وقيل أَراد بالغرب الحِدَّةَ والشَّوْكَةَ يريد أَهلَ الجهاد وقال ابن المدائني الغَرْبُ هنا الدَّلْوُ وأَراد بهم العَرَبَ لأَنهم أَصحابها وهم يَسْتَقُون بها وفي حديث الحجاج لأَضْرِبَنَّكم ضَرْبةَ غَرائبِ الإِبلِ قال ابن الأَثير هذا مَثَلٌ ضَرَبه لنَفْسه مع رعيته يُهَدِّدُهم وذلك أَن الإِبل إِذا وردت الماء فدَخَلَ [ ص 648 ] عليها غَريبةٌ من غيرها ضُرِبَتْ وطُرِدَتْ حتى تَخْرُجَ عنها وغُرَّبٌ اسم موضع ومنه قوله في إِثْرِ أَحْمِرَةٍ عَمَدْنَ لِغُرَّبِ ابن سيده وغُرَّبٌ بالتشديد جبل دون الشام في بلاد بني كلب وعنده عين ماء يقال لها الغُرْبة والغُرُبَّةُ وهو الصحيح والغُراب جَبَلٌ قال أَوْسٌ
فَمُنْدَفَعُ الغُلاَّنِ غُلاَّنِ مُنْشِدٍ ... فنَعْفُ الغُرابِ خُطْبُه فأَساوِدُهْ
والغُرابُ والغَرابةُ مَوْضعان قال ساعدةُ ابنُ جُؤَيَّةَ
تذَكَّرْتُ مَيْتاً بالغَرابةِ ثاوِياً ... فما كانَ لَيْلِي بَعْدهُ كادَ يَنْفَدُ
وفي ترجمة غرن في النهاية ذِكْرُ غُران هو بضم الغين وتخفيف الراء وادٍ قريبٌ من الحُدَيْبية نَزَلَ به سيدُنا رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم في مسيره فأَما غُرابٌ بالباءِ فجبل بالمدينة على طريق الشام والغُرابُ فرسُ البَراءِ بنِ قَيْسٍ والغُرابِيُّ ضَرْبٌ من التمر عن أَبي حنيفة
( غربل ) غَرْبَلَ الشيء نَخَله والغِرْبالُ ما غُرْبِلَ به معروف غَرْبَلْت الدقيق وغيره ويقال غَرْبَلَه إِذا قطعه وقوله فلولا اللهُ والمُهْرُ المُفَدَّى لَرُحْتَ وأَنت غِرْبالُ الإِهاب فإِنه وضع الغِرْبالَ مكان مُخَرَّق ولولا ذلك لما جاز أَن يجعل الغِرْبال في موضع المُغَرْبَل والمُغَرْبَلُ المُنْتقى كأَنه نُقِّيَ بالغِرْبال وفي الحديث كيف بكم إِذا كنتم في زمان يُغَرْبَلُ الناسُ فيه غَرْبَلةً أَي يذهب خيارهُم ويبقى أَرْذالُهم والمُغَرْبَلُ من الرجال الدُّونُ كأَنه خرج من الغِربال وقيل في تفسير الحديث يذهب خيارهم بالموت والقتل وتبقى أَرذالُهم الجعدي غَرْبَلَ فلانٌ في الأَرض إِذا ذهب فيها وفي الحديث أَعْلِنُوا النكاح واضربوا عليه بالغِرْبال عنى بالغِرْبال الدُّفَّ شبّه الغربال به في استدارته وغَرْبَلَهم قَتَلَهم وطحَنَهم والمُغَرْبَل المقتول المنتفخ قال أَحْيا أَباه هاشم بن حَرْمَله يومَ الهَباءَاتِ ويوم اليَعْمَله ترى الملوكَ حَوْلَه مُغَرْبَله ورُمْحَه للوالدات مَثْكَله يقتل ذا الذنبِ ومن لا ذنب له وقيل عنى بالمُغَرْبَلة أَنه يَنْتَقي السادة فيقتلهم فهو على هذا من الأَول وقال شمر المُغَرْبَلُ المُفَرَّق غَرْبَلَه أَي فرّقه وفي حديث مكحول ثم أَتَيْتُ الشأْم فغَرْبَلْتُها أَي كشفت حالَ مَنْ بها وخَبَرْتُهم كأَنه جعلهم في غِرْبالٍ ففرق بين الجيِّد والرديء وفي حديث ابن الزبير أَتَيْتُموني فاتِحي أَفواهِكم كأَنكم الغِرْبِيلُ قيل هو العصفور ( غرث ) الغَرَثُ أَيْسَرُ الجوع وقيل شِدَّتُه وقيل هو الجوعُ عامَّةً غَرِثَ بالكسر يَغْرَثُ غَرَثاً فهو غَرِثٌ وغَرْثانُ والأُنثى غَرْثى وغَرْثانة وفي شعر حسان في عائشة وتُصْبِحُ غَرْثى من لحُوم الغَوافل والجمع غَرْثى وغَراثى وغِراثٌ وفي حديث علي رضي الله تعالى عنه أَبيتُ مِبْطاناً وحَوْلي غَرْثى وقال اللحياني هو غَرْثانُ إِذا أَردتَ الحالَ وما هو بغارِثٍ بعد هذا اليوم أَي أَنه لا يَغْرَثُ قال وكذلك يقال في هذه الحروف وما أَشبهها وغَرَّثَه جَوَّعَه وفي حديث أَبي خَثْمة عند عمر يَذُمُّ الزَّبِيبَ إِن أَكلتُه غَرِثْتُ وفي رواية وإِن أَتْرُكْه أَغْرَثْ أَي أَجوعُ يعني أَنه لا يَعْصِمُ من الجُوعِ عِصْمَةَ التَّمْر وامرأَةٌ غَرْثى الوِشاح خَميصةُ البَطْن دقيقةُ الخَصْر ووشاحٌ غَرثانُ لا يملأُه الخَصْرُ فكأَنه غَرْثانُ قال وامرأَةٌ غَرْثى الوِشاح خَميصةُ البَطْن دقيقةُ الخَصْر ووشاحٌ غَرثانُ لا يملأُه الخَصْرُ فكأَنه غَرْثانُ قال وأَكراسَ دُرٍّ ووُشْحاً غَراثى وفي الحديث كلُّ عالم غَرْثانُ إِلى عِلْم أَي جائعٌ والتَّغْريثُ التَّجْويع يقال غَرَّثَ كلابَه جَوَّعَها
( غرد ) الغَرَدُ بالتحريك التَّطْرِيبُ في الصوت والغِناء والتَّغَرُّدُ والتغريدُ صوت معه بَحَحٌ وقد جمعهما امرؤ القيس في قوله يصف حماراً