كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

وفي حديث عمر رضي الله عنه الجُبْنُ والجُرْأةُ غَرائزُ أَي أَخلاق وطبائع صالحة أَو رديئة واحدتها غَرِيزَة ويقال الْزَمْ غَرْزَ فلان أَي أَمره ونهيه الأَصمعي والغَرَزُ محرّك نبت رأَيته في البادية ينبت في سُهولة الأَرض غيره الغَرَزُ ضَرْبٌ من الثُّمامِ صغير ينبت على شُطُوط الأَنهار لا ورق لها إِنما هي أَنابيب مركب بعضها في بعض فإِذا اجتذبتها خرجت من جوف أُخرى كأَنها عِفاصٌ أُخرج من مُكْحُلَة وهو من الحَمْضِ وقيل هو الأَسَلُ وبه سميت الرماح على التشبيه وقال أَبو حنيفة هو من وَخِيمِ المَرْعى وذلك أَن الناقة التي ترعاه تنحر فيوجد الغَرَزُ في كوشها متميزاً عن الماء لا يَتَفَشَّى ولا يورث المال قوّة واحدتها غَرَزَةٌ وهو غير العَرَز الذي تقدم في العين المهملة وروي عن عمر رضي الله عنه أَنه رأَى في رَوْث فرس شعِيراً في عام مَجاعةٍ فقال لئن عِشْتُ لأَجعلنّ له من غَرَزِ النَّقِيعِ ما يُغْنيه عن قوت المسلمين أَي يَكُفُّه عن أَكل الشعير وكان يومئذ قوتاً غالباً للناس يعني الخيل والإِبل عَنى بالغَرَزِ هذا النَّبْتَ والنقيع موضع حماه عمر رضي الله عنه لِنَعَم الفَيْءِ والخيل المُعَدَّةِ للسبيل وروي عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أَن النبي صلى الله عليه وسلم حَمَى غَرَزَ النَّقِيع لخيل المسلمين النقيع بالنون موضع قريب من المدينة كان حِمًى لنعم الفيء والصدقة وفي الحديث أَيضاً والذي نفسي بيده لَتُعالِجُنَّ غَرَزَ النَّقِيع والتَّغارِيزُ ما حُوِّلَ من فَسِيل النخل وغيره وفي الحديث إِن أَهل التوحيد إِذا أُخرجوا من النار وقد امْتُحِشُوا يَنْبُتون كما تَنْبُتُ التَّغارِيزُ قال القُتَيْبيُّ هو ما حُوِّلَ من فَسِيل النخل وغيره سمي بذلك لأَنه يحوَّل من موضع إِلى موضع فيُغْرَزُ وهو التَّغْريزُ والتَّنْبِيتُ ومثله في التقدير التَّناوِيرُ لنَوْرِ الشجر ورواه بعضهم بالثاء المثلثة والعين المهملة
والراءين ( غرزحل ) أَبو زيد الغِرْزَحْلة بالغين العصا قال وهي القَحْزَنَة
( غرس ) غَرَس الشجر والشجرة يغرِسها غَرْساً والغَرْس الشجر الذي يُغْرَس والجمع أَغْراس ويقال للنَّخلة أَول ما تنبت غَريسَة والغَرْس غَرْسُك الشجر والغِراس زَمَن الغَرس والمَغْرِس موضع الغَرْس والفعل الغَرْس والغِراس ما يُغْرَس من الشجر والغَرْس القَّضِيب الذي يُنْزع من الحِبّة ثم يُغْرَس والغَريسَة شجر العنب أَوّل ما يُغْرَس والغَريسة النواة التي تُزرع عن أَبي المجيب والحرِث بن دكين والغَرِيسَة الفَسِيلَة ساعة توضع في الأَرض حتى تَعْلَقَ والجمع غَرائِس وغِراس الأَخيرة نادِرَة والغِراسَة فَسِيل النَّخْل وغَرَس فلان عِندي نعمة أَثْبَتها وهو على المثَل والغِرْس بالكسر الجلدة التي تخرج على رأْس الولد أَو الفصيل ساعة يُولد فإِن تُركت قَتَلَتْه قال الراجز يُتْرُكْن في كلّ مَناخٍ أَبْسِ كلَّ جَنِينٍ مُشْعَرٍ في غِرْسِ وقيل الغِرْس هو الذي يَخْرُج على الوَجْه وقيل هو الذي يَخْرُجُ معه كأَنه مُخاط وجمعه أَغْراس التهذيب الغِرْس واحد الأَغراس وهي جلدة رقيقة تخرج مع الولد إِذا خرج من بطن أُمه ابن الأَعرابي العِرْس المَشِيمَة وقول قيس بن عيزارة وقالوا لنا البَلْهاء أَوّل سُؤلَةٍ وأَغْراسُها واللَّهُ غَنِّي يُدافِعُ البلهاء اسم ناقة وعَنَى بأَغراسِها أَولادَها والغَراس بفتح الغين ما يخرج من شارِب الدواء كالخامّ والغَراس ما كثر من العُرْفُط عن كراع والغِرْس والغَرْس الغراب الصغير وغَرْس بفتح الغين وسكون الراء والسين المهملة بئر بالمدينة قال الواقدي كانت منازل بني النَّضِير بناحية الغَرْس
( غرش ) الغَرْشُ حَمْل شجر يمانية قال ابن دريد ولا أَحُقّه ( غرض ) الغَرْضُ حِزامُ الرَّحْلِ والغُرْضةُ كالغَرْضِ والجمع غُرْضٌ مثل بُسْرةٍ وبُسْرٍ وغُرُضٌ مثل كُتُبٍ والغُرْضةُ بالضم التَّصْدِيرُ وهو للرحْل بمنزلة الحِزامِ للسَّرْج والبِطانِ وقيل الغَرْضُ البِطانُ للقَتَبِ والجمع غُرُوضٌ مثل فَلْسٍ وفُلُوسٍ وأَغْراضٌ أَيضاً قال ابن بري ويجمع أَيضاً على أَغْرُضٍ مثل فَلْس وأَفْلُسٍ قال هِمْيانُ بن قُحافة السعدي يَغْتالُ طُولَ نِسْعِه وأَغْرُضِهْ بِنَفْخِ جَنْبَيْه وعَرْضِ رَبَضِهْ وقال ابن خالويه المُغَرَّضُ موضعُ الغُرْضة قال ويقال للبطن المُغَرَّضُ وغَرَضَ البعيرَ بالغَرْض والغُرْضةِ يَغْرِضُه غَرْضاً شدَّه وأَغْرَضْتُ البعير شَدَدْت عليه الغَرْضَ وفي الحديث لا تُشَدُّ الرِّحالُ الغُرْضُ إِلا إِلى ثلاثةِ مَساجِدَ هو من ذلك والمُغَرَّضُ الموضع الذي يَقَعُ عليه الغَرْضُ أَو الغُرْضةُ قال إِلى أَمُونٍ تَشْتَكي المُغَرَّضا والمَغْرِضُ المَحْزِمُ وهو من البعير بمنزلة المحزم من الدابّة وقيل المَغْرِضُ جانب البطن اسفَلَ الأَضْلاعِ التي هي

الصفحة 3240