لتمامٍ أَو لغيره فلا تُظْأَرُ ولا تُحْلَب وليست مَرِيّة ولا خَلِفة واغْرَوْرَقَت عيناه بالدُّموع امتلأتا زاد التهذيب ولم تَفِيضا وقال كذلك قال ابن السكيت وفي الحديث فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم احمرَّ وجهه واغْرَوْرَقَت عيناه أَي غَرِقتا بالدموع وهو افْعَوْعَلَت من الغَرَق والغُرْقة بالضم القليل من اللبن قدْر القدح وقيل هي الشَّرْبة من اللبن والجمع غُرَق قال الشماخ يصف الإِبل تُضْحِ وقد ضَمِنَتْ ضَرَّاتها غُرَقاً من ناصِع اللَّوْنِ حُلْو الطَّعْم مَجْهود ورواه ابن القطاع حُلْو غير مجهود والروايتان تصحان والمجهود المشتهى من الطعام والمَجْهود من اللبن الذي أُخرجَ زُبده والرواية الصحيحة تُصْبِحْْ وقد ضَمِنَتْ وقبله إِنْ تُمْسِ في عُرْفُط صُلْعٍ جَماجِمهُ من الأَسَالِقِ عارِي الشَّوْكِ مَجْرُودِ ويروى مَخْضُودِ والأَسالِقُ العُرْفط الذي ذهب ورقه والصُّلْع التي أُكل رؤُوسها يقول هي على قلة رَعْيها وخُبْثِه غَزيرة اللبن أَبو عبيد الغُرْقة مثل الشَّرْبة من اللبن وغيره من الأَشربة ومنه الحديث فتكون أُصولُ السِّلْق غُرَقَه وفي أُخرى فصارَتْ عَرْقَه وقد رواه بعضهم بالفاء أَي مما يُغْرَف وفي حديث ابن عباس فعمل بالمعاصي حتى أَغْرَقَ أَعماله أَي أَضاع أَعمالَه الصالحة بما ارتكب من المعاصي وفي حديث عليّ لقد أَغْرَقَ في النَّزْع أَي بالغ في الأَمر وانتهى فيه وأَصله من نَزْعِ القوس ومَدِّها ثم استعير لِمَن بالغ في كل شيء وأَغْرَقَه الناس كثروا عليه فغلَبوه وأَغْرَقَته السِّباع كذلك عن ابن الأَعرابي والغِرْياق طائر والغِرْقئُ القشرة المُلْتزقة ببياض البيض النضر الغِرْقئُ البياض الذي يؤكل أَبو زيد الغِرْقئُ القشرة القِيقيّةُ وغرْقأَتِ البَيضة خرجت وعليها قشرة رقيقة وغَرْقأَت الدُّجاجة فعلت ذلك وغَرْقَأَ البيضة أَزال غِرْقِئَها قال ابن جني ذهب أَبو إِسحق إِلى أَن همزة الغِرْقئ زائدة ولم يعلل ذلك باشتقاق ولا غيره قال ولسْت أَرى للقضاء بزيادة هذه الهمزة وجهاً من طريق القياس وذلك أَنها ليس بأُولى فنقضي بزيادتها ولا نَجِد فيها معنى غَرِق اللهم إِلا أَن يقول إِنَّ الغِرْقئ يحتوي على جميع ما يُخفِيه من البَيْضة ويَغْترقُه قال وهذا عندي فيه بعد ولو جاز اعتقاد مثله على ضَعْفه لجاز لك أَن تعتقد في همزة كِرْفِئَة أَنها زائدة وتذهب إِلى أَنها في معنى كَرَف الحمار إِذا رفع رأْسه لشَمِّ البَوْل وذلك لأَن السَّحاب أَبداً كما تراه مرتفع وهذا مذهب ضعيف قال أَبو منصور واتفقوا على همزة الغِرْقئ وأَن همزته ليست بأَصلية ولجامٌ مُغَرَّق بالفضة أَي مُحَلىًّ وقيل هو إِذا عَمَّتْه الحلية وقد غُرِّق ( غرقأ ) الغِرقئُ قِشْر البَيض الذي تحت القَيْضِ قال الفرّاءُ همزته زائدة لأَنه من الغَرَق وكذلك الهمزة في الكِرْفِئَةِ والطِّهْلِئةِ زائدتان ( غرقد ) الغَرْقَدُ شجر عظام وهو من العضاه واحدته غَرْقَدَةٌ وبها سمي الرجل قال أَبو حنيفة إِذا عظمت العَوْسَجَةُ فهي الغرقدة وقال بعض الرواة الغَرْقَدُ من نبات القُفِّ والغَرْقَدُ كبار العوسج وبه سمي بَقِيعُ الغَرْقَدِ لأَنه كان فيه غرقد وقال الشاعر أَلِفْنَ ضالاً ناعماً وغَرْقَدا وفي حديث أَشراط الساعة إِلا الغَرْقَد فإِنه من شجر اليهود وفي رواية إِلا الغرْقَدَة هو ضرب من شجر العِضاه وشجر الشَّوْكِ والغَرْقَدَة واحدته ومنه قيل لمقبرة أَهل المدينة بقيع الغرقد لأَنه كان فيه غرقد وقطع قال ابن سيده وبقيع الغرقد مقابر بالمدينة وربما قيل له الغرقد قال زهير لِمَنِ الدِّيارُ غَشِيتَها بالغَرْقَدِ كالوَحْيِ في حَجَرِ المسِيلِ المُخْلِدِ ؟ ( غرقل ) غَرْقَلَت البيضةُ مَذِرَت والبِطِّيخة فسد ما في جوفها قال الأَزهري الغِرْقِلُ بياض البيض بالغين ابن الأَعرابي غَرْقَلَ إِذا صبَّ على رأْسه الماء بمرة واحدة
( غرقم ) أبو عمرو الغَرْقَمُ الحَشَفَةُ وأَنشد بِعَيْنَيْكَ وَغْفٌ إذ رَأَيتَ ابنَ مَرْثَدٍ يُقَسْبِرُها بِغَرْقَمٍ تَتَزَبَّدُ إذا انْتَشَرَتْ حَسِبتَها ذاتَ هَضْبَةٍ تَرَمَّزُ في أَلْغادِها وتَرَدَّدُ ( غرل ) العُرْلة القُلْفة وفي حديث أَبي بكر لأَنْ أَحْمِل عليه غُلاماً ركب الخيل على غُرْلَتِه أَحِبُّ إِليَّ من أَن أَحْمِلك عليه يريد ركبها في صغره واعتادها قبل أَن يُخْتَن وفي حديث طلحة كان يَشُورُ نَفْسَه على غُرْلَتِه أَي يسعى ويَخِفُّ وهو صبيّ وفي حديث الزِّبْرِقان أَحَبُّ صِبْيانِنا إِلينا الطويلُ الغُرْلة إِنما أَعجبه طولها لتمام خلقه والغُرْلُ القُلْفُ والأَغْزَلُ الأَقْلف الأَحمر رجل أَرْغَلُ وأَغْزَلُ وهو الأَقلف وفي الحديث يُحْشَرُ الناس يوم القيامةُ عُراةً حُفاة غُرْلاً بُهْماً أَي قُلْفاً والغُرْلُ جمع الأَغْرَل وعامٌ أَغْرَلُ خَصِيب وعيش أَغْرَلُ أَي واسع ورجل غَرِلٌ مسترخي الخَلْقِ قال العجاج