وجَدِّك كما يقال أَما وجَدّك وأَنشد غَرْمى وجَدِّكَ لَوْ وَجَدْتَ بِهِمْ كَعَداوَةٍ يَجِدُونها بَعْدِي ( غرمل ) الغُرْمولُ الذكر الضخم الرخو وقد قيل الذكر مطلقاً ويقال له الغرمول قبل أَن تقطع غُرْلتُه هذا قول أَبي زيد وقد جاء في الحديث عن ابن عمر أَنه نظر إِلى غرامِيل الرجال في الحمّام فقال أَخْرجوني وكانوا مُخْتَتِنِين من غير شكٍّ وقيل الغُرْمول لِذَواتِ الحافر قال بشر وخِنْذِيذٍ ترى الغُرْمولَ منه كَطَيِّ الزِّقِّ عَلّقَه التِّجارُ ( غرن ) الغِرْيَنُ والغِرْيَلُ ما بقي في أَسفل القارورة من الدُّهْن وقيل هو ثُفْلُ ما صُبِغَ به والغِرْيَنُ ما بقي في أَسفل الحوض والغدير من الماء أَو الطين كالغِرْبَل وقد تقدم وقال ثعلب الغِرْيَنُ ما يبقى من الماء في الحوض والغدير الذي تُبْقى فيه الدَّعاميصُ لا يُقْدَرُ على شربه وقيل هو الطين الذي يبقى هنالك وقيل الغِرْيَنُ مثل الدِّرْهمِ الطين الذي يحمله السيل فيبقى على وجه الأَرض رطباً أَو يابساً وكذلك الغِرْيَل وهو مبدل منه وقال يعقوب قال الأَصمعي الغِرْيَنُ أَن يجيء السَّيلُ فَيَثْبُتَ على الأَرض فإِذا جَفَّ رأَيت الطين رقيقاً على وجه الأَرض قد تشَقَّقَ فأَما قوله تَشَقَّقَتْ تَشَقُّقَ الغِرْيَنِّ غُضُونُها إذا تَدانَتْ مِنِّي إنما أَراد الغِرْيَنَ فشَدَّدَ للضرورة والطائفة من كل ذلك غِرْيَنةٌ وغَرَّانُ اسم وادٍ فَعّالٌ منه كأَنَّ ذلك يكثر فيه التهذيب غُرانُ موضع قال الشاعر بغُرَانَ أَو وادي القُرَى اضطربَتْ به نَكْباءُ بينَ صَباً وبينَ شمالِ وفي الحديث ذكر غُرانَ هو بضم الغين وتخفيف الراء واد قريب من الحُدَيْبِية نزل به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيره وأَما غُرابٌ بالباء فجبل بالمدينة على طريق الشام والغَرَنُ ذَكرَ الغِرْبانِ وقيل هو ذكرُ العَقاعِق وقيل هو شبيه بذلك والجمع أَغْرانٌ وقال أَبو حاتم في كتاب الطير الغَرَنُ العُقابُ قال ابن بري الغَرَنُ ذَكَرُ العِقْبانِ قال الراجز لقد عَجِبْتُ من سَهُومٍ وغَرَنْ والسَّهُومُ الأُنثى منها
( غرند ) أَبو عبيد تَثَوَّلَ عليَّ القومُ تَثَوُّلاً واغْرَنْدَوُا اغْرِنْداءً واغْلَنْتَوُا اغْلِنْتاءً إِذا عَلَوْهُ بالشَّتْمِ والضَّرْب والقهر الأَصمعي اغْرَنْداهُ واسْرَنْداهُ إِذا عَلاه واغْرَنْداهُ واغْرَنْدَى عليه واغْرَنْدَوْا عليه عَلَوْه بالشتم والضرب والقهر والمُغْرَنْدِي والمُسْرَنْدِي الذي يَغْلِبُكَ ويَعْلُوكَ قال قد جَعَلَ النُّعاسُ يَغْرَنْدِيني أَدْفَعُهُ عنِّي ويَسْرَنْدِيني قال ابن جني إِن شئت جعلت رويه النون وهو الوجه وإِن شئت جعلته الياء وليس بالوجه فإِن جعلت النون هي الرويّ فقد أُلْزِمَ الشاعرُ فيها أَربعةَ أَحرف غير واجبة وهي الراء والنون والدال والياء أَلا ترى أَنه يجوز معها يُعْطيني ويُرضيني ويَدْعُوني ويَغْزوني ؟ وإِن أَنت جعلت الياء الروي فقد أُلْزِمَ فيه خمسةَ أَحرف غير لازمة وهي الراء والنون والدال والياء والنون أَلا ترى أَنك جعلت الياء هي الروي فقد زالت الياء أَن تكون رِدفاً لبعدها عن الروي ؟ قال نعم وكذلك لما كانت النون رويّاً كانت الياء غير لازمة لأَن الواو يجوز معها أَلا ترى أَنه يجوز معها في القولين جميعاً يغزوني ويدعوني ؟ أَبو زيد اغْرَنْدَوْا عليه اغْرِنْداءً أَي علوه بالشتم والضرب والقهر مثل اغْلَنْتَوْا
( غرنف ) الغِرْنِفُ بكسر النون عن أَبي حنيفة الياسِمُون وروى بيت حاتم رواء يسيل الماء تحت أُصوله يميل به غِيل بأَدْناه غِرْنِفُ ويروى غِرْيف وقد تقدّم في ترجمة غرف( غرنق ) الغُرْنُوق الناعِم المُنتشِر من النَّبات أَبو حنيفة الغُرْنُوق نَبْت ينبُت في أُصول العَوْسَجِ وهو الغُرَانِق أَيضاً قال ابن ميّادة ولا زال يُسْقَى سِدْرُه وغُرانِقُه والغُرْنُوقُ والغِرْنَوقُ والغِرْنَيْقُ والغِرْنِيقُ والغِرْناق والغُمرَانِق والغَرَوْنَق كله الأَبيض الشاب الناعم الجميل قال إِذْ أَنْت غِرْناقُ الشَّباب مَيّالْ ذُو دَأْيَتَيْنِ يَنْفَحان السِّرْبالْ استعار الدَّأْيَتَينِ للرجل وإِنما هما للناقة والجَمل وفي حديث عليّ عليه السلام فكأَني أَنظر إِلى غُرْنُوقٍ من قريش يَتَشَحَّط في دَمِه أَي شابّ ناعم وشباب غُرانِق تامّ وشاب غُرَانِق قال أَلا إِنَّ تَطْلابَ الصِّبَى منك ضِلَّةٌ وقد فاتَ رَيْعانُ الشَّبابِ الغُرانِق وأَورده الأزهري أَلا إنَّ تَطْلابي لِمِثْلِك زَلَّةٌ وامرأَة غُرانِقة وغُرانِق شابَّة ممتلئة أَنشد ابن الأَعرابي قلتُ لسَعْدٍ وهو بالأزارِقِ عليكَ بالمَحْضِ وبالمَشَارِقِ واللَّهْوِ عِنْدَ بادِن غُرَانِقِ والغَرَانِقة الرجال الشبَاب ويقال للشابّ نفسه الغُرانِقٌ والغُرْنُوق