يقال أَيُكَلِّمُني فلانٌ وهو غَراً وغِرْسٌ للصَّبِيِّ والغَرْوُ العَجَب ولا غَرْوَ ولا غَرْوى أَي لا عَجَب ومنه قول طَرَفة لا غَرْوَ إِلاَّ جارَتي وسؤالَها أَلا هَلْ لَنا أَهْلٌ سئلت كذلك ؟ وفي الحديث لا غَرْوَ إِلاَّ أَكْلَةٌ بِهَمْطَةٍ الغَرْوُ العَجَبُ وغَرَوْت أَي عجبت ورَجلٌ غِراءٌ لا دابَّةَ له قال أَبو نُخَيْلة بَلْ لَفَظَتْ كلَّ غِراءٍ معظم وغَرِيَ العِدُّ بَرَدَ ماؤُه وروى بيت عمرو بن كُلْثوم كأَنَّ مُتُونَهُنَّ مُتُونُ عِدٍّ تُصَفِّقُه الرِّياحُ إِذا غَرِينا وغَرِيَ فلانٌ إِذا تمادَى في غَضَبه وهو من الواو
( غزد )
الغِزْيَدُ الشديد الصوت والغِزْيَدُ الناعِمُ اللَّيِّنُ الرطب من النبات قال هَزَّ الصَّبا ناعِمَ ضالٍ غِزْيَدا قال الأَزهري لا أَعرف الغِزْيَدَ الشديدَ الصوتِ قال وأَحسبه غِرِّيداً بالراء من غَرَّدَ تَغْريداً والغِزْيَدُ من النبات الناعم ليس بمنكر قال بعضهم غُصْن سَرَعْرَعٌ وغِزْيَدٌ وخُرْعُوبٌ ناعِم
( غزر ) الغَزارةُ الكثرة وقد غَزُرَ الشيء بالضم يَغْزُر فهو غَزِيرٌ ابن سيده الغَزِيرُ الكثير من كل شيء وأَرض مغزورةٌ أَصابها مطرٌ غَزِيرُ الدَّرِّ والغزِِيرة من الإِبل والشاء وغيرهما من ذوات اللبن الكثيرةُ الدَّرِّ وغَزُرَت الماشيةُ عن الكلإِ دَرَّت أَلبانُها وهذا الرِّعْيُ مُغْزِرةٌ للّبن يَغزُر عليه اللبن والمُغْزِرة ضرْبٌ من النبات يُشْبِه ورَقُه وَرَقَ الحُرْف غُبْرٌ صغار ولها زهرة حمراء شبيهة بالجُلَّنار وهي تعجب البقر جِدًّا وتَغْزُر عليها وهي ربْعيَّة سميت بذلك لسرعة غَزْرِ الماشية عليها حكاه أَبو حنيفة الليث غَزُرَت الناقةُ والشاة كثُرَ لبنُها فهي تَغْزُرُ غَزارةً وهي غَزِيرة كثيرة اللبن وفي الحديث مَنْ مَنَحَ مَنيحةَ لَبَنٍ بَكِيئةً كانت أَو غَزِيرةً أَي كثيرة اللبن وفي حديث أَبي ذر هل يَثْبُت لكم العَدُوُّ حَلْبَ شاةٍ ؟ قالوا نعم وأَرْبَعِ شِيَاهٍ غُزرٍ هي جمع غَزِيرة كثيرة اللبن قال ابن الأَثير هكذا جاء في رواية والمعروف بالعين المهملة والزايين جمع عزوز وسيأْتي ذكره ومطر غَزِيرٌ ومعروف غَزِيرٌ وعينٌ غَزيرة الماء قال أَبو منصور ويقال ناقة ذات غُزْرٍ أَي ذات غزارةٍ وكثرة اللبن ابن الأَعرابي المُغازَرةُ أَن يُهْدِيَ الرجلُ شيئاً تافِهاً لآخر ليُضاعِفَه بها وقال بعض التابعين الجانبُ المُسْتَغْزِرُ يثاب من هبته المُسْتَغْزِرُ الذي يطلب أَكثر مما يعطي وهي المُغازَرة ومعنى الحديث أَن الغَريب الذي لا قرابة بينه وبينك إِذا أَهدى لك شيئاً يطلب أَكثر منه فإِنه يثاب منْ هَدِيّتهِ أَي أَعْطِه في مقابلة هديته واسْتَغْزَرَ طلب أَكثر مما أَعطى وبئر غَزِيرة كثيرة الماء وكذلك عين الماء والدمع والجمع غِزارٌ وقد غَزُرَت غَزارةً وغَزْراً وغُزْراً وقيل الغُزْرُ من جميع ذلك المصدر والغَزْرُ الاسم مثل الضَّرْب وأَغزَرَ المعروفَ جعله غَزيراً وأَغْزَرَ القومُ غَزُرَت إِبلُهم وشاؤُهم وكثرت أَلبانها ونوق غِزَار والجمع غَزْر مثل جَوْن وجُون وأُذن حَشْرٌ وآذانٌ حُشْرٌ وقومٌ مُغْزَرٌ لهم غزُرت إِبلُهم أَو أَلْبانُهم والتَّغْزِير أَن تَدَعَ حَلْبة بين حَلْبتين وذلك إِذا أَدبَر لبنُ الناقةِ وغُزْران موضع
( غزز ) أَغَزَّت البَقَرَةُ وهي مُغِزٌّ إِذا عَسُرَ حملها قال الأَزهري الصواب أَغْزَتْ
( * قوله « الصواب أغزت إلخ » أي فيكون من المعتل واقتصر الجوهري على ذكره في المعتل وقد ذكره القاموس في المعتل والصحيح معاً )
فهي مُغْزٍ من ذوات الأَربعة أَي من أَربعة أَحرف فَغَزَا إِذا قلت منه أَغْزَتْ حصل منه أَربعة أَحرف وإِذا قلتَ من القول قلتُ حصل ثلاثة أَحرف فهذه من ذوات الثلاثة وأَغْزَتْ وما أَشبهه من ذوات الأَربعة ويقال للناقة إِذا تأَخر حملها فاستأْخر نَتاجُها قد أَغْزَتْ فهي مُغْزٍ ومنه قول رؤبة والحَرْبُ عَسْراءُ اللِّقاحِ مُغْزِي أَراد بُطْءَ إِقلاع الحرب وقال ذو الرمة بَلَحْيَيْهِ صَكُّ المُغْزِياتِ الرَّواكِدِ شَمِر أَغَزَّت الشجرة إِغْزازاً فهي مُغِزٌّ إِذا كثر شوكها والتفَّت أَبو عمرو الغَزَزُ الخُصوصية تقول العرب قد غَزَّ فلانٌ بفلان واغْتَزَّ به واغْتَزَى به إِذا اخْتَصَّه من بين أَصحابه وأَنشد ابن نَجْدَةَ عن أَبي زيد فَمَنْ يَعْصِبْ بِلِيَّته اغْتِزازاً فإِنك قد مَلأْتَ يَداً وشَاما قال أَبو العباس مَن شرط ههنا ويعصب يلزم بليته بقراباته اغتزازاً أَي اختصاصاً واليد ههنا يريد اليمن قال معناه من يلزم بِبِرِّه أَهلَ بيته فإِنك قد ملأْت بمعروفك من اليمن إِلى الشام والغُزْغُزُ الشِّدْقُ في بعض اللغات والراء لغة ابن الأَعرابي الغُزَّانِ الشِّدْقانِ