للفرس إِذا عَرِق قد غُسِلَ وقد اغْتَسَلَ وأَنشد ولم يُنْضَحْ بماءٍ فيُغْسَل وقال آخر وكلُّ طَمُوحٍ في العِنانِ كأَنها إِذا اغْتَسَلَتْ بالماء فَتْخاءُ كاسِرُ وقال الفرزدق لا تَذْكُروا حُلَلَ المُلوك فإِنكم بَعْدَ الزُّبَيْر كحائضٍ لم تُغْسَل أَي تغتَسِل وفي حديث العين العَيْنُ حَقٌّ فإِذا اسْتُغْسِلْتُم فاغْسِلوا أَي إِذا طلب مَن أَصابته
( * قوله « أي إذا طلب من أصابته » هكذا في الأصل بدون ذكر جواب إذا وعبارة النهاية أي إذا طلب من أصابته العين أن يغتسل من أصابه بعينه فليجبه كان من عادتهم أن الانسان إذا أصابته عين من أحد جاء إلى العائن بقدح إلى آخر ما هنا ) العينُ من أَحد جاء إِلى العائن بقدَح فيه ماء فيُدْخل كفه فيه فيتمضمض ثم يمجُّه في القدح ثم يغسل وجهه فيه ثم يدخل يده اليسرى فيصب على يده اليمنى ثم يدخل يده اليمنى فيصب على يده اليسرى ثم يدخلْ يدَه اليسرى فيصبّ على مرفقه الأَيمن ثم يدخل يده اليمنى فيصب على مرفقه الأَيسر ثم يدخل يده اليسرى فيصب على قدمه اليمنى ثم يدخل يده اليمنى فيصب على قدمه اليسرى ثم يدخل يده اليسرى فيصب على ركبته اليمنى ثم يدخل يده اليمنى فيصب على ركبته اليسرى ثم يغسل داخلة الإِزارِ ولا يوضَع القدحُ على الأَرض ثم يُصَبُّ ذلك الماء المستعمَل على رأْس المصاب بالعين من خلفِه صبَّة واحدة فيبرأُ بإِذن الله تعالى وغسَلَه بالسَّوط غَسْلاً ضرَبه فأَوجعه والمَغاسلُ مواضع معروفة وقيل هي أَوْدِية قِبَل اليمامة قال لبيد فقد نَرْتَعِي سَبْتاً وأَهلُك حِيرةً مَحَلَّ الملوكِ نُقْدة فالمَغاسِلا وذاتُ غِسْل موضع دون أَرض بني نُمَير قال الراعي أَنَخْنَ جِمالَهنَّ بذات غِسْلٍ سَراةُ اليوم يَمْهَدْن الكُدونا ابن بري والغاسول جبل بالشام قال الفرزدق تَظَلُّ إِلى الغاسول تَرعى حَزينَةً ثَنايا بِراقٍ ناقتِي بالحَمالِق وغاسلٌ وغَسْوِيل ضرب من الشجر قال الربيع ابن زياد تَرْعَى الرَّوائمُ أَحْرارَ البُقول بها لا مِثْلَ رَعْيِكُمُ مِلْحاً وغَسْوِيلا والغَسْوِيل وغَسْوِيل نبت ينبت في السباخ وعلى وزنه سَمْوِيل وهو طائر
( غسلب ) الغَسْلَبة انْتِزاعُكَ الشيءَ من يَدِ الإِنسان كالمُغْتَصِبِ له
( غسلج ) الغَسْلَجُ نبات مثل القَفْعاء ترتفع قَدْرَ الشبر لها ورَقة لَزِجَة وزَهْرَة كَزَهْرَة المَرْوِ الجَبَلي حكاه أَبو حنيفة( غسم ) الغَسَمُ السواد كالغَسفَ عن كراع وقال النضر الغَسَمُ اختلاط الظُّلْمة وأَنشد لساعدة ابن جؤية فظَلَّ يَرْقُبُه حَتَّى إذا دَمَسَتْ ذَاتُ العِشاء بأَسْدَافٍ مِنَ الغَسَمِ وقال رؤبة مُخْتَلِطاً غُبارُه وغَسَمُه وأَنشد ابن سيده بيت الهذلي
فَظَلَّ يَرْقُبه حتى إذا دَمَسَتْ ذاتُ الأَصِيلِ بأَثْناءٍ من الغَسَمِ قال يعني ظُلْمة الليل وليل غاسِمٌ مُظْلِم وقال رؤبة أَيضاً عن أَيِّدٍ مِنْ عِزِّكم لا يَغْسِمُه والغَسَم والطَّسَم عند الإمساء وفي السماء غُسَمٌ من سحاب وأَغْسامٌ ومثله أَطْسامٌ من سحاب ودُسَمٌ وأَدْسام وطُلَسٌ من سحاب وقد أَغْسَمْنا في آخر العَشِيِّ ( غسن ) الغُسْنَةُ الخُصْلةُ من الشَّعَر وكذلك الغُسْناةُ وقال حُمَيْدٌ الأَرْقطُ بينا الفَتى يَخْبِطُ في غُسْناتِه إذ صَعِدَ الدَّهْرُ إلى عِفْراتِه فاجْتاحَها بشَفْرَتَيْ مِبْراتِه قال ابن بري ويروى هذا الرجز لجَنْدَلٍ الطُّهَوِيّ قال والذي رواه ثعلب وأَبو عمرو في غَيْساتِه قالا والغَيْسةُ النَّعْمةُ والنَّضارة ويقال للفرس الجميل ذو غُسَنٍ الأَصمعي الغُسَنُ خُصَلُ الشعر من المرأَة والفرس وهي الغَدائر وقال غيره الغُسَنُ شعر الناصية فرس ذو غُسَن قال عدي بن زيد يصف فرساً مُشْرِفُ الهادي له غُسَنٌ يُعْرِقُ العِلْجَيْنِ إِحْضارا
( * قوله « يعرق العلجين » كذا بالأصل يعرق بالعين المهملة والعلجين بالتثنية ومثله في التهذيب إلا أن يعرق فيه بالغين المعجمة ) أَي يسبقها إذا أَحْضَرَ والغُسَنُ خُصَلُ الشعر من العُرْفِ والناصية والذوائب وفي المحكم وغيره الغُسَنُ شعرُ العُرْفِ والناصية والذوائب قال الأََعشى غَدا بتَليلٍ كجِذْعِ الخِضا بِ حُرِّ القَذالِ طويلِ الغُسَنْ قال ابن بري الخضاب جمع خَضْبةٍ وهي الدَّقْلَةُ من النخل ومثله لعَدِيّ