والغُفارُ بالضم لغة في الغَفْر وهو الزغب قال الراجز تُبْدِي نَقيًّا زانَها خِمارُها وقُسْطةً ما شانَها غُفارُها القُسْطة عَظْمُ الساق قال الجوهري ولست أَرويه عن أَحد والغَفيرةُ الشعر الذي يكون على الأُذُن قال أَبو حنيفة يقال رجل غَفِرُ القفا في قفاه غَفَرٌ وامرأَة غَفِرةُ الوجهِ إِذا كان في وجهها غَفَرٌ وغَفَرُ الدابة نباتُ الشعر في موضع العرف والغَفَرُ أَيضاً هُدْبُ الثوب وهدبُ الخمائص وهي القُطُ دِقاقُها ولِينُها وليس هو أَطرافَ الأَرْدِيةِ ولا الملاحفِ وغَفَرُ الكلإِ صِغارُه وأَغْفَرت الأَرضُ نبَتَ فيها شيء منه والغَفَرُ نوع من التَّفِرة رِبْعِيٌّ ينبت في السَّهْل والآكام كأَنه عصافيرُ خُضْرٌ قِيامٌ إِذا كان أَخضر فإِذا يبس فكأَنه حُمْرٌ غير قيام وجاء القوم جَمًّا غَفيراً وجَمَّاءَ غَفيراً ممدود وجَمَّ الغَفِيرِ وجمّاء الغَفيرِ والجَمّاءَ الغَفيرَ أَي جاؤوا بجماعتهم الشريفُ والوضيع ولم يتخلّفْ أَحد وكانت فيهم كثرة ولم يَحْكِ سيبويه إِلا الجَمَّاءَ الغَفيرَ وقال هو من الأَحوال التي دخلها الأَلف واللام وهو نادر وقال الغَفير وصفٌ لازم للجَمّاء يعني أَنك لا تقول الجَمّاء وتسكت ويقال أَيضاً جاؤوا جَمّاءَ الغَفيرة وجاؤوا بجَمَّاءِ الغَفير والغَفيرة لغات كلها والجَمّاء الغَفير اسم وليس بفعل إِلاَّ أَنه ينصب كما تنصب المصادر التي هي في معناه كقولك جاؤوني جميعاً وقاطبةً وطُرًّا وكافَّةً وأَدخلوا فيه الأَلف واللام كما أَدخلوهما في قولهم أَوْرَدَها العِراكَ أَي أَوردها عِراكاً وفي حديث علي رضي الله عنه إِذا رأَى أَحدُكم لأَخِيه غَفِيرةً في أَهلٍ أَو مالٍ فلا يكونَنَّ له فِتْنة الغَفِيرةُ الكثرةُ والزيادةُ من قولهم للجمع الكثير الجَمّ الغَفِير وفي حديث أَبي ذر قلت يا رسول الله كم الرسلف قال ثَلثمائةٍ وخمسة عَشر جَمِّ الغَفِير أَي جماعة كثيرة وقد ذكر في جمم مبسوطاً مستقصى وغَفَرَ المريضُ والجريحُ يَغْفِرُ غَفْراً وغُفِرَ على صيغة ما لم يسمَّ فاعله كلُّ ذلك نُكِسَ وكذلك العاشِقُ إِذا عادَه عيدُه بعد السَّلْوة قال خَلِيليّ إِن الدارَ غَفْرٌ لِذِي الهَوَى كما يَغْفِرُ المَحْمُومُ أَو صاحِبُ الكَلْمِ وهذا البيت أَورده الجوهري لَعَمْرُكَ إِن الدار قال ابن بري البيت للمرّار الفقعسي قال وصواب إِنشاده خليلي إِن الدار بدلالة قوله بعده قِفَا فاسأَلا منْ مَنْزِلِ الحَيِّ دِمْنةً وبالأَبْرَقِ البادِي أَلِمّا على رَسْمِ وغَفَرَ الجرحُ يَغْفِرُ غَفْراً نُكِسَ وانتقض وغَفِرَ بالكسر لغة فيه ويقال للرجل إِذا قام من مرضه ثم نُكِسَ غَفَرَ يَغْفِرُ غَفْراً وغَفَرَ الجَلَبُ السُّوقَ يَغْفِرُها غَفْْراً رَخّصها والغُفْرُ والغَفْرُ الأَخيرة قليلة ولدُ الأُرْوِيّة والجمع أَغْفارٌ وغِفَرةٌ وغُفورٌ عن كراع والأُنثى غُفْرة وأُمُّهُ مُغْفِرةٌ والجمع مُغْفِرات قال بشر وصَعْب يَزِلّ الغُفْرُ عن قُذُفاتِه بحافاته بانٌ طِوالٌ وعَرْعَرُ وقيل الغُفْر اسم للواحد منها والجمع وحكي هذا غُفْرٌ كثير وهي أَرْوَى مُغْفِرٌ لها غُفْرٌ قال ابن سيده هكذا حكاه أَبو عبيد والصواب أُرْوِيّةٌ مُغْفِر لأَن الأَرْوَى جمع أَو اسمُ جمع والغِفْرُ بالكسر ولدُ البقرة عن الهَجَريّ وغِفارٌ مِيسمٌ يكون على الخد والمَغافرُ والمَغافِيرُ صمغ شبيه بالناطِفِ ينضحه العُرْفط فيوضع في ثوب ثم يُنْضَح بالماء فيُشْرب واحدها مِغْفَر ومَغْفَر ومُغْفُر ومُغْفور ومِغْفار ومِغْفِير والمَغْفوراءُ الأَرضَ ذات المَغافِير وحكى أَبو حنيفة ذلك في الرباعي وأَغْفَر العُرْفُط والرِّمْثُ ظهر فيهما ذلك وأَخرج مَغافِيرَه وخرج الناس يَتَغَفَّرُون ويَتَمَغْفَرُون أَي يجتَنُون المَغافيرَ من شجره ومن قال مُغْفور قال خرجنا نتَمَغْفَر ومن قال مُغْفُر قال خرجنا نتَغَفَّر وقد يكون المُغْفورُ أَيضاً العُشَر والسَّلَم والثُّمام والطلح وغير ذلك التهذيب يقال لصمغ الرِّمْث والعرفط مَغافِير ومَغاثِيرُ الواحد مُغْثور ومُغْفور ومِغْفَر ومِغْثَر بكسر الميم روي عن عائشة رضي الله عنها أَن النبي صلى الله عليه وسلم شَرِبَ عند حَفْصة عسلاً فتواصَيْنا أَن نقول له أَكَلْتَ مغافِيرَ وفي رواية فقالت له سَوْدة أَكلتَ مغافِيرَ ويقال له أَيضاً مَغاثِير بالثاء المثلثة وله ريح كريهة منكرة أَرادت صَمْغَ العرفط والمَغافِير صمغٌ يسيل من شجر العرفط غير أَن رائحته ليست بطيبة قال الليث المِغْفارُ ذَوْبةٌ تخرج من العرفط حلوة تُنْضح بالماء فتشرب قال وصَمْغُ الإِجّاصةِ مِغفارٌ أَبو عمرو المَغافيرُ الصمغ يكون في الرمث وهو حلو يؤكلُ واحدُها مُغْفور وقد أَغْفَر الرِّمْثُ وقال ابن شميل الرمث من بين الحمض له مَغافيرُ والمَغافيرُ شيء يسيل من طرف عِيدانها مثل الدِّبْس في لونه تراه حُلواً يأْكله الإِنسان حتى يَكْدَن عليه شِدْقاه وهو يُكْلِع شَفته وفَمه مثل الدِّبْق والرُّبّ يعلق به وإِنما يُغْفِر الرمثُ في الصفَريَّة إِذا أَوْرَسَ يقال ما أَحسن مَغافيرَ هذا الرمث وقال بعضهم كلُّ الحمض يُورِس عند البرد وهو بروحه وارباده يخرج
( * قوله « بروحه وارباده يخرج » إلخ هكذا في الأصل ) مغافيره تجدُ ريحَه من بعيد