والمَغافيرُ عسل حلو مثل الرُّبّ إِلا أَنه أَبيض ومَثَلُ العربِ هذا الجَنى لا أَن يُكَدَّ المُغْفُر يقال ذلك للرجل يصيب الخير الكثير والمُغْفُرُ هو العود من شجر الصمغ يمسح به ما ابيضّ فيتخذ منه شيء طيب وقال بعضهم ما استدار من الصمغ يقال له المُغْفُر وما استدار مثل الإِصبع يقال له الصُّعْرور وما سال منه في الأَرض يقال له الذَّوْبُ وقالت الغنوية ما سال منه فبقي شَبيه الخيوط بين الشجر والأَرض يقال له شَآبِيب الصمغ وأَنشدت كأَنَّ سَيْلَ مَرْغِه المُلَعْلِعِ شُؤْبوبُ صَمْغٍ طَلْحُه لم يُقْطَعِ وفي الحديث أَن قادِماً قَدِم عليه من مكة فقال كيف تركتَ الحَزْوَرة ؟ قال جادَها المطرُ فأَغْفَرَتْ بَطْحاؤها أَي أَن المطر نزل عليها حتى صار كالغَفَر من النبات والغَفَرُ الزِّئْبِرُ على الثوب وقيل أَراد أَن رِمْثَها قد أَغْفَرت أَي أَخرجت مَغافيرَها والمَغافيرُ شيء ينضحه شجر العرفط حلو كالناطف قال وهذا أَشْبَه أَلا تراه وصف شجرها فقال وأَبْرَم سَلمُها وأَغْدَق إِذْخِرُها والغِفْرُ دُوَيْبّة والغَفْرُ منزل من منازل القمر ثلاثةُ أَنْجُم صغار وهي من الميزان وغُفَير اسم وغُفَيرة اسم امرأَة وبنو غافِرٍ بطن وبنو غِفارٍ من كنانة رهط أَبي ذر الغِفارِيّ ( غفص ) غافَصَ الرجلَ مُغافَصةً وغِفاصاً أَخذه على غرّةٍ فَركِبَه بمَساءة والغافِصةُ من أَوازِم الدهر وأَنشد إِذا نَزَلَت إِحْدَى الأُمورِ الغَوافِص وفي نوادر الأَعراب أَخذْتُه مُغافَصةً ومُغابَصةً ومُرافَصةً أَي أَخذْتُه مُعازّة( غفف ) الغُفَّةُ البُلْغَةُ من العَيْش قال الشاعر لا خَيرَ في طَمَعٍ يُدْني إلى طَبَعٍ وغُفَّةٌ من قَوامِ العَيشِ تَكْفِيني والفَأْرةُ غُفَّة الهِرّ أَي قُوتُه وقيل الغفة الفأْرة فلم يُسَقْ قال يُدِيرُ النَّهارَ بجَشْءٍ له كما عالَجَ الغُفَّةَ الخَيْطَلُ الخَيْطلُ السِّنَّوْر وهذا بيت يُعايا به يصف صبيّاً يدير نَهاراً أَي فَرْخَ حُبارَى بجَشء في يده وهو سَهْم خَفِيف أَو عُصيّةٌ صغيرة ويروى بحَشْر له والغُفَّة والغُبّةُ القليل من العيش والغُفة الشيء القليل من الرَّبيع واغْتَفَّتِ الفرس والخيل وتَغَفَّفَت نالت غُفة من الرَّبيع ولم تُكْثِر وقيل إذا سَمِن بعض السِّمَن والاغْتِفافُ تناوُل العلَف وقيل الغُفة كلأ قديم بالٍ وهو شرُّ الكلإ والفعل كالفعل وغُفة الإناء والضرْع بقيّة ما فيه وتَغَفَّفه أَخذ غُفَّته وقال أَبو زيد اغْتَفَّتِ المالُ اغْتِفافاً قال وهو الكلأ المُقارِبُ والسِّمنُ المُقارِب قال طُفَيْل الغَنَوِيّ وكُنّا إذا ما اغْتَفَّتِ الخيلُ غُفَّةً تَجَرَّدَ طَلاَّبُ التِّراتِ مُطَلَّب يقول تَجَرَّدَ طالِبُ التِّرة وهو مَطلوب مع ذلك فرفَعه بإضمار هو أَي هو مُطَلَّبٌ كما قال الراجز ومَنْهَلٍ فيه الغُرابُ مَيْتُ كأَنه من الأُجُونِ زَيْتُ سَقَيْتُ منه القومَ واستقَيْتُ فيه الغراب ميت أَي هو ميت والغُفَّةُ كالخُلْسةِ أَيضاً وهو ما تَناوَله البعير بفِيه على عجلة منه ويقال لما يَبس من ورق الرُّطْب غَفٌّ وقَفٌّ
( غفق ) الغَفْقُ الضرب بالسوط والعصا والدِّرَّةِ غَفَقَهُ يغْفِقُهُ غَفْقاً ضربه والغفقة المَرَّة منه وقد جاء عَفَقَهُ بالعين المهملة وروي عن إياس بن سلمة عن أَبيه قال مَرَّ بي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأنا قاعد في السوق وهو مارّ لحاجة له معه الدِّرَّةُ فقال هكذا يا سَلَمةُ عن الطريق فغَفَقَني بها غَفْقَةً فما أَصاب إلا طَرَفها ثوبي قال فأَمَطْتُ عن الطريق فسكت عني حتى إذا كان العامُ المُقْبل لقيني في السوق فقال يا سلمة أَردتَ الحجّ العام ؟ فقلت نعم فأَخذ يدي فما فارق يَدُه يَدي حتى أَدخلني بيته فأَخرج كيساً فيه ستمائة درهم فقال يا سلمة خذها واسْتَعِنْ بها على حَجِّك واعلم أنها من الغَفْقَةِ التي غَفَقْتُك بها عامَ أَوَّل قلت يا أَمير المؤمنين والله ما ذَكَرْتُها حتى ذَكَّرْتنيها فقال عمر أنا والله ما نسيتُها قال الأصمعي غَفَقْتُه بالسوط أَغْفِقُه ومَتَنْتُه بالسوط أَمْتُنه وهو أَشد من الغَفْق وقوله أَمَطْتُ عن الطريق أي تَنَحَّيت عنه والغَفْقُ الهجوم على الشيءِ والأَوْب من الغَيْبة فجأَةً والمَغْفِقُ المَرْجِعُ وأَنشد لرؤبة من بُعْد مَغْزايَ وبُعد المَغْفِقِ والغَفْقُ كثرة الشرب غَفَقَ يَغْفِقُ غَفْقاً وتَغَفَّقََ الشرابَ شربة ساعة بعد أُخرى وقيل شربه يومه أَجْمَعَ ابن الأعرابي إذا تَحَسَّى ما في إنائه فقد تَمَزَّزَه وساعةً بعد ساعة فقد تَفَوَّقَهُ فإذا أَكثر الشراب فقد تَغَفَّق وتَغَفَّقْت الشراب تَغَفُّقاً إذا شربته وظَلَّ يتَغَفَّقُ الشرابَ إذا شربه يومَه أَجمع والغَفْقُ من صِفة الوِرْدِ قال رؤبة صاحب غاراتٍ من الوِرْدِ الغَفَقْ وقيل الغَفْقُ أَن تَرِدَ الإبلُ كل ساعة قال الشاعر ترعى الغَضا من جانِبَيْ مُشَفَّقِ غِبّاً ومن يَرْعَ الحُمُوضَ يَغْقِقِ وقال الفراء شربت الإبل غَفْقاً وهي