الواحد ليست فيها فُروضٌ ولا لها غُنْم ولا عليها غُرْم وكانت تُثَقَّل بها القِداحُ كراهية التُّهَمَة يعني بتثقّل تكثّر قال وهي أَربعة أَولها المُصَدَّرُ ثم المُضَعَّف ثم المَنِيح ثم السَّفيح ورجل غُفْل لا حسَب له وقيل هو الذي لا يعرف ما عنده وقيل هو الذي لم يجرِّب الأُمور وشاعر غُفْل غير مسمى ولا معروف والجمع أَغْفال وشِعْر غُفْل لا يعرف قائله وأَرض غُفْل لم تُمْطَر وغفَل الشيءَ ستَره وغُفْل الإِبل بسكون الفاء أَوبارُها عن أَبي حنيفة والمَغْفَلة العَنْفَقة عن الزجاجي ووردت في الحديث وهي جانبا العَنْفَقة روي عن بعض التابعين عليك بالمَغْفَلة والمَنْشَلة المَنْشَلةُ موضع حلقة الحاتم وفي حديث أَبي بكر رأَى رجلاً يتوضأ فقال عليك بالمَغْفَلةِ هي العَنْفقة يريد الاحتياط في غسلها في الوضوء سميت مَغْفَلة لأَن كثيراً من الناس يُغْفلُ عنها وغافلٌ وغَفْلة اسمان وبنو غُفَيْلة وبنو المُغَفَّل بُطون والله أَعلم ( غفلق ) امرأَة غَفَلَّقَةٌ عظيمة الرَّكَب عن ابن الأعرابي وقال ثعلب إنما هي عَفَلَّقَة بالعين المهملة وقد تقدم ذكرها
( غفن ) التهذيب قال أَبو عمرو وأَتيته على إِفَّانِ ذلك وقِفَّانِ ذلك وغِفَّانِ ذلك قال والغين في بني كلاب
( غفا ) الأَزهري غَفَا الرجل وغيره غفوة إِذا نامَ نومَةً خَفيفة وفي الحديث فَغَفَوْتُ غَفْوةً أَي نِمْتُ نَوْمةً خفيفة قال وكلام العرب أَغْفى وقلَّما يقال غَفا ابن سيده غَفَى الرجلُ غَفْيَةً وأَغْفى نَعَس وأَغْفَيتُ إِغفاءً نِمْتُ قال ابن السكيت ولا تقُلْ غَفَوْتُ ويقال أَغْفى إِغْفاءً وإِغْفاءَةً إِذا نامَ أَبو عمرو وأَغْفى نامَ على الغَفا وهو التِّبْنُ في بَيْدَرِه والغَفْيَةُ الحُفْرة التي يَكْمُن فيها الصائد وقال اللحياني هي الزُّبيْة والغَفى ما يَنْفونَه من إِبِلهم والغَفى منقوصٌ ما يُخْرَج من الطعام فيُرْمى به كالزُّؤان والقَصَل وقيل غفى الحِنْطةِ عيدانُها وقيل الغَفى حُطامُ البُرِّ وما تَكَسَّر منه وقيل هو كلُّ ما يُخْرَجُ منه فيُرْمى به ابن الأَعرابي يقال في الطَّعامِ حَصَلَة وغَفاءَةٌ ممدود وفَغاةٌ وحُثالَةٌ كل ذلك الرَّديءُ الذي يُرْمى به قال ابن بري والغَفا قِشْرُ الحنْطة وتَثْنِيَتُه غَفَوان والجمع أَغْفاءٌ وهو سَقَطُ الطَّعام من عِيدانِه وقصبِه وقول أَوس حَسِبْتُمُ وَلَدَ البَرْشاءِ قاطِبَةً نَقْلَ السِّمادِ وتَسْلِيكاً غَفى الغِيَرِ
( * قوله « الغير » هكذا في الأصل وفي المحكم العبر بالعين المهملة والياء المثناة )
يجوز أَن يُعْنى به هذا ويجوز أَن يُعنى به السَّفِلة والواحِدة من كلِّ ذلك غَفاةٌ وحِنْطة غَفِيَةٌ فيها غَفًى على النَّسَب وغَفّى الطعامَ وأَغْفاه نَقَّاه من غفاه والغَفى قِشْرٌ صغِيرٌ يَعْلُو البُسْر وقيل هو التَّمْر الفاسِدُ الذي يَغْلُظ ويَصِيرُ فيه مثلُ أَجْنِحَة الجَرادِ وقيل الغفى آفةٌ تصيبُ النَّخْلَ وهو شِبْهُ الغُبارِ يَقَع على البُسْر فيمْنعُه من الإِدْراك والنُّضْجِ ويَمْسَخ طَعْمَه والغَفَى حُسافةُ التَّمْرِ ودُقاقُ التمر والغَفى داءٌ يقع في التِّينِ فيُفْسِدُه وقول الأَغلب قَدْ سَرَّني الشيخُ الذي ساءَ الفَتى إِذْ لم يَكُنْ ما ضَمَّ أَمْساد الغفى أَمْسادُ الغَفى مُشاقَه الكَتَّانِ وما أَشْبَهَه ابن سيده في غَفا بالأَلف غَفا الشيءُ غَفْواً وغُفُوّاً طَفا فَوْقَ الماءِ والغَفْوُ والغَفْوَةُ جميعاً الزُّبْيَة عن اللحياني
( غقق ) غَقَّ القارُ وما أَشبهه وغَقَّتِ القِدْرُ تَغِقُّ غَقّاً وغَقِيقاً غلت فسمعت صوتها وغَقِيقُ القدر صوت غَلَيانها سمي غَقِيقاً وغِقْ غِقْ لحكاية صوت الغَلَيان وكذلك غَقْغَقَة صوت الصَّقْر حكاية ومن هذا قيل للمرأة الواسعة المتاع التي يسمع يسمع لها صوت عند الخِلاط غَقَّاقَة وغَقُوق وخَقَّاقَة وخَقُوق وامرأة غَقَّاقة يسمع لحَيائها صوت عند الجماع وغَقَّ بطنُه يغِقُّ غَقّاً وغَقِيقاً كذلك وفي حديث سليمان إن الشمس لتَقْرُبُ يوم القيامة من رؤوس الناس حتى إن بطونهم تَغِقّ غَقّاً وفي رواية حتى إن بطونهم لتقول غِقْ غِقْ وغَقّ الطائر يَغِقّ غَقيقاً صوَّت وغَقَّ الصَّقر في صوته رقَّقه وهو ضرب منه والصَّقر يُغَقْغِقُ في بعض أَصواته وغَقّ الغُداف حكاية غلظ صوته وفي التهذيب الغَقّ حكاية صوت الغُداف إذا بَحّ صوتُه وغَقُّ الماء وغَقِيقُه صوته إذا خرج من ضيق إلى سعة أَو من سعة إلى ضيق ابن الأعرابي الغَقَقَةُ الغَواهقُ وهي الخطاطيف الجبليّة
( غلب ) غَلَبه يَغْلِبُه غَلْباً وغَلَباً وهي أَفْصَحُ وغَلَبةً ومَغْلَباً ومَغْلَبةً قال أَبو المُثَلَّمِ
رَبَّاءُ مَرْقَبةٍ مَنَّاعُ مَغْلَبةٍ ... رَكَّابُ سَلْهبةٍ قَطَّاعُ أَقْرانِ
وغُلُبَّى وغِلِبَّى عن كراع وغُلُبَّةً وغَلُبَّةً الأَخيرةُ عن اللحياني قَهَره والغُلُبَّة بالضم وتشديد الباءِ الغَلَبةُ قال المَرَّار
أَخَذْتُ بنَجْدٍ ما أَخَذْتُ غُلُبَّةً ... وبالغَوْرِ لي عِزٌّ أَشَمُّ طَويلُ
ورجل غُلُبَّة أَي يَغْلِبُ سَريعاً عن الأَصمعي وقالوا أَتَذْكر أَيامَ الغُلُبَّةِ والغُلُبَّى والغِلِبَّى أَي أَيامَ الغَلَبة وأَيامَ من عَزَّ بَزَّ وقالوا لمنِ الغَلَبُ والغَلَبةُ ؟ ولم يقولوا لِمَنِ الغَلْبُ ؟ وفي التنزيل العزيز