تُرع قبلنا ففيها كلُّ صغير وكبير من الكلإِ كما يقال غلام أَغلف إذا لم تُقطع غُرْلَتُه وغَلَّفْت السرْج والرحْل وأَنشد يَكادُ يرْمي الفاتِرَ المُغَلَّفا ورجل مُغَلَّف عليه غِلاف من هذا الأَدَم ونحوها والغُلْفَتان طَرفا الشاربين مما يلي الصِّماغين وهي الغُلْفة والقُلْفة وغلام أَغلف لم يختتن كأَقْلَف والغَلَفُ الخِصْب الواسع وعامٌ أَغلف مُخْصِب كثير نباته وعيش أَغلَف رَغَدٌ واسع وسنة غَلْفاء مُخْصِبة وغَلَف لِحْيَته بالطيب والحِنَّاء والغالية وغَلَّفها لطخها وكرهها بعضهم وقال إنما هو غَلاَّها وتَغَلَّفَ الرجلُ بالغالية وسائر الطيب واغْتَلَفَ الأَوّل عن ثعلب وقال اللحياني تَغَلَّفَ بالغالية وتَغَلَّلَ وقال بعضهم تَغَلَّفَ بالغالية إذا كان ظاهراً فإذا كان داخلا في أُصول الشعر قيل تَغَلَّلَ وغَلَفَ لِحْيَته بالغالية غَلْفاً وفي حديث عائشة رضي اللّه عنها كنت أُغَلِّفُ لحيته بالغالية أَي ألطخها وأَكثر ما يُقال غَلَفَ بها لحيته غَلْفاً وغلَّفها تغليفاً والغالية ضَرْبٌ مركَّب من الطِّيب والغَلْفُ شجر يُدْبَغُ به مثل الغَرْف وقيل لا يُدْبغُ به إلا مع الغرف والغَلِفُ بفتح الغين وكسر اللام نبت شبيه بالحَلق ولا يأْكله شيء إلا القُرود حكاه أَبو حنيفة والغُلْفَة وغَلْفانُ موضعان وبنو غَلْفانَ بطن والغَلْفاء لَقَب سَلَمَة عم امرئ القيس ومعديكَرِبَ بن الحرث بن عَمْرو أَخي شَراحِيل ابن الحرث يُلَقَّب بالغَلْفاء لأَنه أَوَّل من غَلَّفَ بالمِسْك زعموا وابن غَلْفاء من شعرائهم يقول أَلا قالت أُمامةُ يَوْمَ غَوْلٍ تَقَطَّعَ بابن غَلْفاء الحِبالُ ( غلفق ) الغَلْفَقُ الطُّحْلُب وهو الخضرة على رأْس الماء ويقال ينبت في الماء ذو وَرَقٍ عِراضٍ قال الزَّفَيان ومَنْهَل طامٍ عليه الغَلْفَقُ يُنيرُ أو يُسْدي به الخَدَرْنَقُ وقال آخر يَكْشِفْنَ عنه غَلْفَقَ العِرْمَاضِ ابن شميل يقال لورق الكَرْم الغَلْفَقُ والغَلْفَقُ الخُلَّبُ ما دام على شجرته أَعني بالخُلَّب ورق الكَرْم ولِيفَ النخل والغَلْفَقُ القوس اللَّيِّنة جدّاً حتى يكون لينها رخاوة ولا خير فيها قال الراجز تَحْمِلُ فَرْع شَوْحَطٍ لم تُمْحَقِ لا كَزَّةِ العُودِ ولا بِغَلْفَقِ ويقال إن اللام في ذلك زائدة وقوس غَلْفَق أي رخوة والغَلْفَقُ من النساء الرطبةُ الهَنِ وقيل هي الخَرْقاءُ السيئة العمل والمنطق وامرأَة غِلْفَاقُ المشي سريعته ابن الأَعرابي يقال للمرأَة الطويلة العظيمة الجسم غِلْفاق وخِرْباقٌ ومُزَنَّرَةٌ ولُبَاخِيَّة ودلو غَلْفَقٌ كبيرة وغُلافِقُ موضع والغَلْفَقِيقُ الداهية وقيل السريع مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي وعيش غَلْفَقٌ رخيّ ( غلق ) غَلَقَ الباب وأَغْلَقه وغَلَّقه الأُولى عن ابن دريد عزاها إلى أَبي زيد وهي نادرة فهو مُغْلَق وفي التنزيل وغَلَّقَت الأبواب قال سيبويه غَلَّقت الأبواب للتكثير وقد يقال أَغْلَقت يراد بها التكثير قال وهو عربيّ جيد وباب غُلُق مُغْلَقٌ وهو فُعُل بمعنى مَفْعول مثل قارُورَة وباب فُتُح أَي واسع ضخم وجِذْع قُطُل والاسم الغَلْقُ ومنه قول الشاعر وباب إذا ما مالَ للغَلْقِ يَصْرِف ويقال هذا من غَلَقْتُ الباب غَلْقاً وهي لغة رديئة متروكة قال أَبو الأسود الدؤلي ولا أَقولُ لقِدْرِ القوم قد غَلِيَتْ ولا أَقولُ لباب الدَّار مَغْلوقُ وقال الفرزدق ما زِلْتُ أَفتح أَبواباً وأُغْلِقها حتى أَتَيْتُ أَبا عَمْرو بنَ عَمَّارِ قال أَبو حاتم السجستاني يريد أَبا عمرو بن العلاء وغَلِقَ البابُ وانْغَلقَ واسْتَغْلق إذا عسر فتحه والمِغْلاقُ المِرْتاجُ والغَلَقُ المِغْلاقُ بالتحريك وهو ما يُغْلَقُ به الباب ويفتح والجمع أَغْلاق قال سيبويه لم يجاوزوا به هذا البناء واستعاره الفرزدق فقال فبِتْنَ بجانِبَيَّ مُصَرَّعاتٍ وبِتُّ أَفُضّ أَغْلاقََ الخِتامِ قال الفارسي أَراد خِتام الأَغْلاقِ فقَلَب وفي حديث قتل أَبي رافع ثم عَلَّقَ الأَغالِيقَ على وَدٍّ هي المفاتيح واحدها إغْلِيقٌ والغَلاقُ والمِغْلاق والمُغْلوق كالغَلَق واسْتَغْلَقَ عليه الكلام أَي ارْتُتِجَ عليه وكلام غَلِقٌ أي مشكل وفي الحديث لا طلاق ولا عَتاق في إغْلاقٍ أَي في إكراه ومعنى الإغْلاقِ الإكراه لأن المُغْلَق مكرَهٌ عليه في أَمره ومضيَّق عليه في تصرفه كأَنه يُغْلَقُ عليه الباب ويحبس ويضيّق عليه حتى يطلِّق وإغْلاقُ القاتل إسلامه إلى وليّ المقتول فيَحْكم في دمه ما شاء يقال أُغْلِق فلان بجَرِيرِتِه وقال الفرزدق