كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

بَيْعي إذا لم يجعل لي خياراً في ردِّه قال واسْتَغْلَقتُ على بيعته وأَنشد شمر للفرزدق وعَرَّد عن بَنِيهِ الكَسْبَ منه ولو كانوا أُولي غَلَقٍ سِغَابا أُولي غَلَقٍ أي قد غَلِقُوا في الفقر والجوع جمل غَلْق وغَلْقَةٌ إذا هزل وكبر النوادر شيْخٌ غَلْقٌ وجمل غَلْقٌ وهو الكبير الأعْجَفُ وغَلِقَ ظهرُ البعير غَلَقاً فهو غَلِقٌ انتقض دَبَرهُ تحت الأَدَاةِ وكثُر غَلَقاً لا يبرأُ ويقال إن بعيرك لغَلِقُ الظهر وقد غَلِقَ ظهرهُ غَلَقاً وهو أَن ترى ظهره أَجْمَعَ جُلُْبَتَين آثار دبَرٍ قد برأَت فأَنت تنظر إلى صفحتيه تَبْرُقان ابن شميل الغَلَقُ شرُّ دَبَر البعير لا يقدر أن تُعادَى الأَداةُ عنه أي ترفع عنه حتى يكون مرتفعاً وقد عادَيْت عنه الأَداةَ وهو أن تجوب عنه القَتَب والحِلْس وفي حديث جابر شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لمن أوثَقَ نفسَه وأَغْلَقَ ظهرَه وغَلِقَ ظهرُ البعير إذا دَبِرَ وأَغْلَقَهُ صاحبه إذا أَثقل حمله حتى يَدْبَرَ شبه الذنوب التي أَثقلت ظهر الإنسان بذلك وغَلِقَت النخلة غَلَقاً فهي غَلِقةٌ دوَّدَتْ أُصول سَعَفها وانقطع حَمْلُها والغِلْقةُ والغَلْقةُ شجرة يَعْطِنُ بها أَهلُ الطائف وقال أَبو حنيفة الغَلْقة شجرة لا تطاق حِدَّة يَتَوَقَّعُ جانيها علي عينيه من بخارها أو مائها وهي التي تُمَرَّطُ بها الجلود فلا تترك عليها شعرة ولا لحمة إلاَّ حلقته قال المرار جَرِبْنَ فلا يُهْنَأْنَ إلاَّ بِغَلْقَةٍ عَطِينٍ وأَبوالِ النِّساءِ القَواعِدِ وأورد الأزهري هذا البيت ونسبه لمزَزَّدّ ابن السكيت إهَابٌ مَغْلُوق إذا جعلت فيه الغَلْقَة حين يُعْطَنُ وهي شجرة تَعْطِنُ بها أهل الطائف وقال مرة هي عشبة تجفَّف وتطحن ثم تُضْرَبُ بالماء وتنقع فيها الجلود فتمرّط وربما خلطت بها شجرة تسمى الشَّرْجَبان يقال منه أَديم مَغْلوق وقال مرة الغَلْقةُ بالفتح عن البكري وغيره والغِلْقَةُ بالكسر عن أَعرابي من ربيعة كلاهما شجرة تشبه العِظْلِمَ مُرَّة جدّاً ولا يأْكلها شيء والحبشة يطبخونها ثم يطلون بمائها السلاح فلا يصيب شيئاً إلا قتله وغَلاَّق اسم رجل من بني تميم وغَلاَّق قبيلة أَو حيّ أنشد ابن الأَعرابي إذا تَجَلَّيْتَ غَلاَّقاً لِتَعْرِقَها لاحَتْ من اللُّؤْمِ في أَعْناقها الكُتبُ إنِّي وأَتْيَ ابنِ غَلاَّقٍ لِيَقْرِيَني كغابط الكلب يَبْغي النِّقْيَ في الذَّنَبِ ويروى يبغي الطِّرْقَ ويروى يرجو الطِّرْق
( غلل ) الغُلُّ والغُلّة والغَلَلُ والغَلِيلُ كله شدّة العطش وحرارته قلَّ أَو كثر رجل مَغْلول وغَلِيل ومُغْتَلّ بيّن الغُلّة وبعير غالٌّ وغَلاَّنُ بالفتح عطشان شديد العطش غُلَّ يُغَلٌّ غَلَلاً فهو مَغْلول على ما لم يسم فاعله ابن سيده غَلَّ يَغَلّ غُلّة واغْتَلّ وربما سميت حرارة الحزن والحبّ غَلِيلاً وأَغَلّ إِبلَه أَساءَ سَقْيَها فصدَرَت ولم تَرْوَ وغَلَّ البعيرُ أَيضاً يَغَلُّ غُلّة إِذا لم يَقْضِ رِيَّه أَبو عبيد عن أَبي زيد أَعْلَلْتُ الإِبلَ إِذا أَصْدَرْتها ولم تروها فهي عالَّة بالعين غير معجمة قال أَبو منصور هذا تصحيف والصواب أَغْلَلْت الإِبل إِذا أَصدرتها ولم تروها بالغين من الغُلَّة وهي حرارة العطش وهي إِبل غالَّة وقال نصر الرازي إِذا صدَرَت الإِبلُ عِطاشاً قلت صدرت غالَّة وغَوالَّ وقد أَغْلَلْتَها أَنت إِغْلالاً إِذا أَسَأْتَ سَقْيَها فأَصدرتها ولم تروها وصدرت غَوالَّ الواحدة غالَّة وكأَن الراوي عن أَبي عبيد غلط في روايته والغَلِيلُ حَرُّ الجوف لَوْحاً وامْتِعاضاً والغِلُّ بالكسر والغَلِيلُ الغِشُّ والعَداوة والضِّغْنُ والحقْد والحسد وفي التنزيل العزيز ونزعنا ما في صدورهم من غِلٍّ قال الزجاج حقيقته والله أَعلم أَنه لا يَحْسُدُ بعض أَهل الجنة بعضاً في عُلُوِّ المرتبة لأَن الحسد غِلٌّ وهو أَيضاً كَدر والجنة مبرّأَة من ذلك غَلَّ صدرُه يَغِلُّ بالكسر غِلاًّ إِذا كان ذا غِشٍّ أَو ضِغْن وحقد ورجل مُغِلٌّ مُضِبٌّ على حقد وغِلٍّ وغَلَّ يَغُلُّ غُلولاً وأَغَلَّ خانَ قال النمر جزَى اللهُ عنَّا حَمْزة ابنة نَوْفَلٍ جزاءَ مُغِلٍّ بالأَمانةِ كاذبِ وخص بعضهم به الخون في الفَيء والمَغْنم وأَغَلَّه خَوّنه وفي التنزيل العزيز وما كان لنبي أَنْ يَغُلَّ قال ابن السكيت لم نسمع في المَغْنم إِلا غَلَّ غُلُولاً وقرئ وما كان لنبي أَن يُغَلَّ فمن قرأَ يَغُلّ فمعناه يَخُون ومن قرأَ يُغَلّ فهو يحتمل معنيين أَحدهما يُخان يعني أَن يؤخذ من غنيمته والآخر يخوَّن أَي ينسب إِلى الغُلول وهي قراءة أَصحاب عبد الله يريدون يسرَّق قال أَبو العباس جعل يُغَل بمعنى يُغَلَّل قال وكلام العرب على غير ذلك في فَعَّلْت وأَفْعَلْت وأَفْعَلْت أَدخلت ذلك فيه وفَعَّلْت كثَّرت ذلك فيه وقال الفراء جائز أَن يكون يُغَلّ من أَغْلَلْت بمعنى يُغَلَّل أَي يُخوَّن كقوله فإِنهم لا يكذِّبونك وقال الزجاج قُرِئا جميعاً أَن يَغُلّ وأَن يُغَلّ فمن قال أَن يَغُل فالمعنى ما كان لنبيّ أَن

الصفحة 3285