أَردت أَنك أَدخلته في لحيتك أَو شارِبك فجائز الليث ويقال من الغالِية غَلَّلْت وغَلَّفْت وغَلَّيْت وفي حديث عائشة رضي الله عنها كنت أُغَلِّل لحيةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغالِية أَي أُلطّخها وأُلبِسها بها قال ابن الأَثير قال الفراء يقال تَغَلَّلْت بالغالِية ولا يقال تَغَلَّيْت قال وأَجازه الجوهري وفي حديث المخنَّث هِيتِ قال إِذا قامت تَثَنَّتْ وإِذا تَكَلَّمَتْ تَغَنَّتْ فقال له قد تَغَلْغَلْت يا عدوّ الله الغَلْغَلَة إِدخال الشيء في الشيء حتى يلتبِس به ويصير من جملته أَي يلغْت بنظرك من محاسن هذه المرأَة حيث لا يبلغ ناظر ولا يَصِل واصِل ولا يَصِف واصِف وغَلَّ المرأَةَ حَشاها ولا يكون إِلاَّ من ضخم حكاه ابن الأَعرابي السلمي غَشَّ له الخَنْجَر والسِّنَانَ وغَلَّه له أَي دَسَّه له وهو لا يشعر به والغُلاَّن بالضم مَنابت الطَّلْح وهي أَودية غامضة في الأَرض ذات شجر واحدها غالّ وغلِيلٌ وأَغَلَّ الوادي إِذا أَنبت الغُلاّن قال أَبو حنيفة هو بطن غامض في الأَرض وقد انْغَلَّ والغالُّ أَرض مطمئنة ذات شجر ومنابت السَّلَم والطَّلْح يقال لها غالّ من سَلَم كما يقال عِيصٌ من سِدْر وقَصِيمة من غَضاً والغالّ نبت والجمع غُلاَّن بالضم وأَنشد ابن بري لذي الرمة وأَظْهَرَ في غُلاَّن رَقْدٍ وسَيْلُهُ عَلاجِيمُ لا ضُحْلٌ ولا مُتَضَحْضِحُ
( * قوله « وأظهر في غلان رقد إلخ » تقدم هذا البيت في مادة ضحح ورقد وظهر على غير هذه الصورة والصواب ما هنا )
أَظْهَرَ صار في وقت الظهيرة وقيل إِنه بمعنى ظهر مثل تَبِع وأَتْبَع وقال مضرِّس الأَسدي تَعَرُّضَ حَوْراء المَدافِع تَرْتَعي تِلاعاً وغُلاَّناً سَوائل من رَمَمْ
( * قوله « تعرض إلخ » قبله كما في ياقوت
ولم أنس من ربا غداة تعرضت ... لنا دون أبواب الطراف من
الادم )
الغُلاَّن بطون الأَودية ورَمَم موضع والغالَّة ما ينقطع من ساحل البحر فيجتمع في موضع والغُلّ جامِعة توضع في العُنق أَو اليد والجمع أَغْلال لا يكسَّر على غير ذلك ويقال في رقبته غُلّ من حديد وقد غُلّ بالغُلّ الجامِعة يُغَلّ بها فهو مَغْلول وقوله عز وجل في صفة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويَضَعُ عنهم إِصْرَهم والأَغْلال التي كانت عليهم قال الزجاج كان عليهم أَنه من قَتَل قُتِل لا يقبَل في ذلك دِيَة وكان عليهم إِذا أَصاب جُلودهم شيء من البول أَن يقرِضوه وكان عليهم أَن لا يَعلموا في السَّبْت هذه الأَغلال التي كانت عليهم وهذا على المَثل كما تقول جعلت هذا طَوْقاً في عُنقك وليس هناك طوق وتأْويله ولَّيْتُك هذا وأَلزمتك القيام به فجعلت لزومه لك كالطَّوْق في عنُقك وقوله تعالى إِذ الأَغْلال في أَعناقهم أَراد بالأَغْلال الأَعمال التي هي كالأَغْلال وهي أَيضاً مؤدِّية إِلى كون الأَغْلال في أَعناقهم يوم القيامة لأَن قولك للرجل هذا غُلّ في عُنقك للشيء يعمله إِنما معناه أَنه لازم لك وأَنك مجازى عليه بالعذاب وقد غَلَّه يَغُلّه وقوله تعالى وتقدَّس إِنا جعلنا في أَعناقهم أَغْلالاً هي الجَوامِع تجمَع أَيديهم إِلى أَعناقهم وغُلَّتْ يدُه إِلى عنُقه وقد غُلّ فهو مَغْلول وفي حديث الإِمارة فكَّه عَدْله وغَلَّه جَوْره
( * قوله « وغله جوره » هكذا في الأصل والذي في النهاية أو غله جوره ) أَي جعل في يده وعنقه الغُلّ وهو القيد المختص بهما وقوله تعالى وقالت اليهود يَدُ الله مَغْلولة غُلَّت أَيديهم قيل ممنوعة عن الإِنفاق وقيل أَرادوا نعمتُه مقبوضة عنَّا وقيل معناه يَدُه مقبوضة عن عذابنا وقيل يدُ الله ممسكة عن الاتساع علينا وقوله تعالى ولا تجعلْ يدَك مغْلولة إِلى عنُقك تأْويله لا تُمْسِكها عن الإِنفاق وقد غَلَّه يَغُلُّه وقولهم في المرأَة السَّيِّئة الخُلُق غُلٌّ قَمِلٌ أَصله أَن العرب كانوا إِذا أَسَروا أَسيراً غَلُّوه بغُلّ من قِدّ وعليه شعر فربما قَمِلَ في عُنقه إِذا قَبّ ويبس فتجتمع عليه مِحْنَتان الغُلّ والقَمْل ضربه مثلاً للمرأَة السيئة الخُلق الكثيرة المَهْر لا يجد بَعْلها منها مخلصاً والعرب تكني عن المرأَة بالغُلّ وفي الحديث وإِن من النساء غُلاًّ قَمِلاً يقذِفه الله في عُنق من يشاء ثم لا يخرجه إِلا هو ابن السكيت به غُلّ من العطش وفي رقبته غُلّ من حديد وفي صدره غِلّ وقولها ما له أُلَّ وغُلَّ أُلَّ دُفِع في قضاء وغُلّ جُنّ فوضع في عُنقه الغُلّ والغَلّة الدَّخْل من كِراءِ دار وأَجْر غلام وفائدة أَرض والغَلَّة واحدة الغَلاَّت واستَغَلّ عبدَه أَي كلَّفه أَن يُغِلّ عليه واسْتِغْلال المُسْتَغَلاَّت أَخْذُ غَلّتها وأَغَلَّت الضَّيْعة أَعطت الغَلَّة فهي مُغِلَّة إِذا أَتت بشيء وأَصلها باقٍ قال زهير فتُغْلِلْ لكم ما لا تُغِلّ لأَهْلِها قُرىً بالعراق من قَفِيزٍ ودِرْهَم وأَغَلَّت الضِّياع أَيضاً من الغَلَّة قال الراجز أَقْبَل سَيْلٌ جاء من عِند الله يَحْرِدُ حَرْدَ الجَنَّةِ المُغِلَّهْ وأَغَلَّ القومُ إِذا بلغت غَلّتهم وفي الحديث الغَلَّة بالضَّمان قال ابن الأَثير هو كحديثه الآخر الخَراجُ بالضَّمان والغَلَّة الدَّخْل الذي يحصل من الزرع والثمر واللبن والإِجارة والنِّتاج ونحو ذلك وفلان يُغِلّ على عِياله أَي يأْتيهم بالغَلَّة ويقال نِعْم الغَلول شَراب شَرِبْتُه أَو