كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

طعام إِذا وافقني ويقال اغْتَلَلْت الشرابَ شربتُه وأَنا مُغْتَلّ إِليه أَي مشتاق إِليه ونِعْم غَلول الشيخ هذا الطعام يعني التَّغْذِية التي تَغَذَّاها أَو الطعام الذي يُدخله جوفه على فَعُول بفتح الفاء وغَلّ بصَرُه حاد عن الصواب وأَغَلَّ بصرَه إِذا شدَّد نظره والغُلَّة خِرْقة تشدّ على رأْس الإِبريق عن ابن الأَعرابي والجمع غُلَل والغَلَلُ المِصْفاة وقول لبيد لها غَلَلٌ من رازِقيٍّ وكُرْسُفٍ بأَيْمانِ عُجْمٍ يَنْصُفونَ المَقاوِلا يعني الفِدام الذي على رأْس الأَباريق وبعضهم يرويه غُلَل بالضم جمع غُلَّة والغَلِيل القَتّ والنوى والعجيم تعلفه الدوابّ والغَلِيل النوى يخلَط بالقَتِّ تعلفه الناقة قال علقمة سُلاَّءَة كعَصا النَّهْدِيِّ غُلّ لها ذو فَيْئة من نَوى قُرّانَ مَعْجُوم ويروى سُلاَّءة كعصا النهديِّ غُلّ لها مُنَظَّم من نوى قرّان معجوم قوله ذو فَيئة أَي ذو رَجعة يريد أَن النوى عُلِفته الإِبل ثم بَعَرته فهو أَصلب شبّه نسورَها وامّلاسها بالنوَى الذي بَعَرته الإِبل والنَّهْدِيّ الشيخ المُسِنّ فعصاه ملساء ومَعْجُوم مَعْضُوض أَي عضَّته الناقة فرمته لصلابته والغَلْغَلة سرعة السير وقد تغَلْغَل ويقال تغَلْغَلوا فمضوا والمُغَلْغَلة الرِّسالة ورِسالة مُغَلْغَلة محمولة من بلدٍ إِلى بلد وأَنشد ابن بري أَبْلِغْ أَبا مالكٍ عنِّي مُغَلْغَلةٍ وفي العِتاب حَياةٌ بين أَقوام وفي حديث ابن ذي يَزَن مُغَلْغَلة مَغالِقُها تُغَالي إِلى صَنْعاء من فَجٍّ عَمِيق المُغَلْغَلة بفتح الغينين الرِّسالة المحمولة من بلدٍ إِلى بلد وبكسر الغين الثانية المسرِعة من الغَلْغَلةِ سرعة السير وغَلْغَلَة موضع قال هنالِك لا أَخْشى تنالُ مَقادَتي إِذا حَلَّ بيتي بين شُوطٍ وغَلْغَله
( غلم ) الغُلْمةُ بالضم شهوة الضِّرَاب غَلِمَ الرجلُ وغيرهُ بالكسر يَغْلَِمُ غَلْماً واغْتَلَمَ اغْتِلاماً إذا هاجَ وفي المحكم إذا غُلبَ شهوةَ وكذلك الجارية والغِلِّيمُ بالتشديد الشديد الغُلْمة ورجل غَلِيمٌ وغِلِّمٌ ومِغْلِيمٌ والأُنثى غَلِمة ومِغْلِيمةٌ ومِغْلِيمٌ وغِلِّيمةٌ وغِلِّيمٌ قال يا عَمْرُو لو كُنتَ فَتىً كَريما أَو كُنْتَ ممَّنْ يمنع الحَرِيما أو كان رُمْحُ اسْتِكَ مُسْتَقِيما نِكْتَ به جاريةً هَضِيما نَيْكَ أَخيها أُخْتَكَ الغِلِّيما وفي الحديث خَيْرُ النساء الغَلِمةُ على زوجها الغْلْمةُ هَيَجان شهوة النكاح من المرأَة والرجل وغيرهما يقال غَلِمَ غُلْمةً واغْتَلَمَ اغتلاماً وبَعِيرٌ غِلِّيمٌ كذلك التهذيب والمِغْلِيمُ سواء فيه الذكر والأُنثى وقد أَغْلَمهُ الشيءُ وقالوا أَغْلَمُ الأَلبان لَبَنُ الخَلِفةِ يريدون أَغْلم الأَلبان لمن شربه وقالوا شُرْبُ لبن الإيَّل مَغلَمةٌ أي أَنه تشتدُّ عنه الغْلْمة قال جرير أَجِعْثِنُ قَدْ لاقَيْتِ عِمرانَ شارِباً عَلى الحَبَّةِ الخَضْراءِ أَلْبانَ إيَّلِ وفي حديث تميم والجَسَّاسة فصادفنا البحر حين اغْتَلَم أي هاج واضطربت أَمواجه والاغُتِلام مجاوزة الحدّ وفي نسخة المحكم والاغْتِلامُ مجاوزة الإنسان حَدَّ ما أُمر به من خير أَو شر وهو من هذا لأن الاغتلام في الشهوة مجاوزة القدر فيها وفي حديث عليّ رضي الله عنه قال تَجَهِّزوا لقتال المارِقِين المُغْتَلمين وقال الكسائي الاغْتلام أن يتجاوز الإنسان حدّ ما أُمر به من الخير والمباح أي الذين جاوزوا الحد وفي حديث علي تَجَهَّزوا لقتال المارقين المُغْتَلمين أي الذين تجاوزوا حَدَّ ما أُمروا به من الدين وطاعة الإمام وبَغَوْا عليه وطَغَوْا ومنه قول عمر رضي الله عنه إذا اغْتَلَمَتْ عليكم هذه الأَشربة فاكْسِروها بالماء قال أَبو العباس يقول إذا جاوزت حَدَّها الذي لا يُسْكِرُ إلى حدها الذي يسكر وكذلك المغتلمون في حديث علي ابن الأعرابي الغُلُمُ المحبوسون قال ويقال فلان غُلامُ الناس وإن كان كَهْلاً كقولك فلان فَتى العَسْكَر وإن كان شيخاً وأَنشد سَيْراً ترى منه غُلامَ الناس مُقَنَّعاً وما بهِ مِنْ باس إلا بَقايا هَوْجَلِ النُّعاس والغُلامُ معروف ابن سيده الغُلامُ الطَّارُّ الشارب وقيل هو من حين يولد إلى أَن يشيب والجمع أَغْلِمَةٌ وغِلْمَةٌ وغِلْمانٌ ومنهم من استغنى بِغِلْمَةٍ عن أَغْلِمَةٍ وتصغير الغِلْمة أُغَيْلِمَةٌ على غير مُكَبَّره كأنهم صَغَّرُوا أَغْلِمَة وإن لم يقولوه كما قالوا أُصَيْبِيَة في تصغير صِبْيَة وبعضهم يقول غُلَيْمة على القياس قال ابن بري وبعضهم يقول صُبَيَّة أَيضاً قال رؤبة صُبَيَّة على الدُّخانِ رُمْكا وفي حديث ابن عباس بَعثَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أُغَيْلِمَة بني عبد المطلب من جَمْعٍ بلَيْلٍ هو تصغير أَغْلِمة جمع غُلام في القياس قال ابن الأثير ولم يرد في جمعه أَغْلِمة وإنما قالوا غِلْمَة ومثله أُصَيْبِيَة تصغير صِبْيَة ويريد بالأُغَيْلمة الصِّبْيان ولذلك صغرهم والأُنثى غُلامةٌ قال أَوس بن غَلْفاء الهُجَيمي يصف فرساً

الصفحة 3289