كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

أَعانَ على مِراس الحَرْب زَغْفٌ مُضاعَفَةٌ لها حَلَقٌ تُؤَامُ ومُطَّرِدُ الكُعوب ومَشْرَفِيٌّ من الأُولى مَضَارِبُه حُسامُ ومُركضَةٌ صَرِيحِيٌّ أَبُوها يُهانُ لها الغُلامةُ والغُلامُ وهو بَيِّنُ الغُلُومة والغُلُوميَّة والغُلامِيَّة وتصغيره غُلَيِّم والعرب يقولون للكهل غُلامٌ نَجيبٌ وهو فاشٍ في كلاهم وقوله أَنشده ثعلب تَنَحَّ يا عَسيفُ عَنْ مَقامِها وطَرِّحِ الدَّلْوَ إلى غُلامِها قال غُلامُها صاحِبُها والغَيْلَمُ المرأَة الحَسْناء وقيل الغَيْلَمُ الجارية المُغْتَلِمةَ قال عياض الهذلي مَعِي صاحِبٌ مِثلُ حَدِّ السِّنان شَدِيدٌ عَلى قِرْنِهِ مِحْطَمُ وقال الشاعر من المُدَّعِينَ إذا نُوكِرُوا تُنِيفُ إلى صوته الغَيلَمُ الليث الغَيلَمُ والغَيْلَمِيُّ الشابُّ العظيم المَفْرِق الكثير الشعر المحكم والغَيْلَمُ والغَيلَمِيُّ الشاب الكثير الشعر العريض مَفْرِقِ الرأْس والغَيْلَمُ السُّلَحْفاة وقيل ذكَرُها والغَيْلَمُ أَيضاً الضِّفْدَع والغَيْلَمُ مَنْبَعُ الماء في البئر والغَيْلَمُ المِدْرى قال يُشَذِّبُ بالسِّيْفِ أَقْرانَهُ كما فَرَّقَ اللِّمَّةَ الغَيْلَمُ قال الأزهري قوله الغَيْلم المِدْرى ليس بصحيح ودل استشهاده بالبيت على تصحيفه قال وأَنشدني غير واحد بيت الهذلي ويَحْمِي المُضافَ إذا ما دَعا إذا فَرَّ ذو اللِّمِّةِ الغَيْلَمُ قال هكذا أنشدنيه الإيادي عن شمر عن أبي عبيد وقال الغَيْلَمُ العظيم قال وأَنشدنيه غيره كما فَرَّقَ اللِّمَّةَ الفَيْلَمُ بالفاء قال وهكذا أَنشده ابن الأَعرابي في رواية أَبي العباس عنه قال والفَيْلَمُ المُشْط والغَيْلَمُ موضعٌ في شعر عَنترة قال كيْفَ المَزارُ وقد تَرَبَّعَ أَهْلُها بعُنَيزَتَيْنِ وأَهْلُنا بالغَيْلَم ؟
( غلمج ) الأَزهري في الرباعي يقال هو غُلامِجُكَ أَي غُلامُك وغُلامِشُكَ مثلُه ( غلن ) بِعْتُه بالغَلانية أَي بالغَلاء قال هذا معناه وليس من لفظه وقول الأَعشى وذا الشَّنْءِ فاشْنَأْهُ وذا الوُدّ فاجْزِه على وُدِّه أَو زِدْ عليه الغَلانيا هو من هذا إِنما أَراد الغلاءَ أَو الغالي فإِن قلت فإِنّ وَزْنَ الغَلانيا هنا الفَعالي وقد قال سيبويه إِن الهاء لازمة لفَعالية قيل له قد يجوز أَن يكون هذا مما لم يروه سيبويه وقد يكون أَن يريد الأَعشى الغَلانية فحذف الهاء ضرورة ليسلم الرَّوِيّ من الوصل لأَن هذا الشعر غير موصول أَلا ترى أَن قبل هذا مَتى كُنْتُ زَرَّاعاً أَجُرُّ السَّوانيا والقطعة معروفة من شعره وقد يكون الغلانيا جمع غلانية وإن كان هذا في المصادر قليلاً
( غلا ) الغَلاءُ نَقيضُ الرُّخْصِ غَلا السِّعْرُ وغيرُه يَغْلُو غَلاءً ممدود فهو غالٍ وغَلِيٌّ الأَخيرة عن كراعٍ وأَغْلاهُ الله جَعَلَه غالِياً وغالى بالشيءِ اشْتَراهُ بثَمنٍ غالٍ وغالى بالشيءِ وغَلاَّه سامَ فأَبْعَطَ قال الشاعر نُغالي اللَّحمَ للأَضْيافِ نِيئاً ونُرْخِصُهُ إِذا نَضِجَ القَديرُ فحذف الباء وهو يريدُها كما يقال لَعِبْتُ الكِعابَ ولَعِبْتُ بالكِعابِ المعنى نُغالي باللحمِ وقال أَبو مالك نُغالي اللحمَ نَشتَريه غالياً ثم نَبْذُلُه ونُطْعِمُه إِذا نَضِجَ في قُدُورِنا ويقال أَيضاً أَغْلى قال الشاعر كأَنَّها دُرَّة أَغْلى التِّجارُ بها وقال ابن بري شاهدُ أَغْلى اللحمَ قول شَبيب بن البَرْصاء وإِني لأَغْلي اللحمَ نِيئاً وإنَّني لمُمْسٍ بهَيْنِ اللحم وهو نَضِيجُ الفراء غالَيْتُ اللحمَ وغالَيتُ باللحم جائز ويقال غالَيتُ صَداق المرأَة أَي أَغْلَيته ومنه قول عمر رضي الله عنه لا تُغالوا صُدُقات النساء وفي رواية لا تُغالوا صُدُقَ النساء وفي رواية في صَدُقاتِهنَّ أَي لا تُبالِغُوا في كثرة الصَّداقِ وأَصلُ الغَلاء الارتفاعُ ومُجاوَزة القَدْرِ في كلِّ شيء وبِعْتُه بالغَلاءِ والغالي والغَلِيّ كلهنَّ عن ابن الأَعرابي وأَنشد ولو أَنَّا نُباعُ كَلامَ سَلْمى لأَعْطَيْنا به ثَمَناً غَلِيَّا وغَلا في الدِّينِ والأَمْر يَغْلُو غُلُوّاً جاوَزَ حَدَّه وفي التنزيل لا تَغْلُوا في دينِكم وقال الحَرِث بن خالد خُمْصانة قَلِق مُوَشَّحُها رُؤْد الشَّبابِ غَلا بها عَظْمُ التهذيب وقال بعضهم غَلَوْت في الأَمر غُلُوّاً وغَلانِيَةً وغَلانِياً إِذا جاوزْتَ فيه الحَدّ وأفْرَطْت فيه قال الأَعشى أَنشده ابن بري أَوْ زِدْ عليه الغَلانِيا وفي التهذيب زادوا فيه النونَ قال ذو الرمة

الصفحة 3290