كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

غُمورةَ هذا النهر وبحار غِمارٌ وغُمورٌ وغَمْرُ البحر معظمه وجمعه غِمارٌ وغُمورٌ وقد غَمُرَ الماءُ
( * قوله « وقد غمر الماء » ضبط في الأصل بضم الميم وعبارة القاموس وشرحه « وغمر الماء » يغمر من حد نصر كما في سائر النسخ ووجد في بعض أمهات اللغة مضبوطاً بضم الميم ) غَمارةً وغُمورةً وكذلك الخلُق وغَمَره الماء يَغْمُرُه غَمْراً واغْتَمَره عَلاه وغَطّاه ومنه قيل للرجل غَمَرَه القومُ يَغْمُرونه إِذا عَلَوْه شرفاً وجيش يَغْتَمرُ كلَّ شيء يُغطِّيه ويستغرقه على المثل والمَغْمورُ من الرجال الذي ليس بمشهور ونخل مُغْتَمِر يشرب في الغَمْرة عن أَبي حنيفة وأَنشد قول لبيد في صفة نخل يَشْرَبْنَ رِفْهاً عِراكاً غيرَ صادِرةٍ فكلُّها كارِعٌ في الماء مُغْتَمِرُ وفي حديث معاوية ولا خُضْتُ برجل غَمْرةً إِلاَّ قَطَعْتُها عَرْضاً الغَمْرة الماء الكثير فضربه مثلا لقوّة رأْيه عند الشدائد فإِن من خاضَ الماءَ فقطَعَه عرضاً ليس كمن ضَعُفَ واتَّبَع الجِرْيةَ حتى يخرج بعيداً من الموضع الذي دخل فيه أَبو زيد يقال للشيء إِذا كثر هذا كثير غَميرٌ والغَمْرُ الفرس الجواد وفرس غَمْرٌ جواد كثير العَدْو واسع الجَرْي قال العجاج غَمْرَ الأَجارِيِّ مِسَحًّا مِهْرَجا والغَمْرةُ الشدة وغَمْرةُ كل شيء مُنْهَمَكه وشدَّتُه كغَمْرةِ الهمّ والموت ونحوهما وغَمَراتُ الحَرْب والموت وغِمارُها شدائدها قال وفارِس في غِمارِ المَوْتِ مُنْغَمِس إِذا تَأَلَّى على مَكْروهةٍ صَدَقا وجمع الغَمْرة غُمَرٌ مثل نَوْبة ونُوَب قال القطامي يصف سفينة نوح على نبينا وعليه الصلاة والسلام ويذكر قصته مع قومه ويذكر الطوفان ونادى صاحبُ التَّنُّورِ نوحٌ وصُبَّ عليهمُ منه البَوارُ وضَجُّوا عند جَيْئَتِه وفَرُّوا ولا يُنْجِي من القدَرِ الحِذارُ وجاشَ الماءُ مُنْهَمِراً إِليهم كأَن غُثاءه خِرَقٌ تُسارُ وعامَتْ وهي قاصِدةٌ بإِذْنٍ ولولا اللّه جارَ بها الجَوارُ إِلى الجوديّ حتى صارَ حِجْراً وحانَ لِتَالِكَ الغُمَرِ انْحِسارُ فهذا فيه مَوْعِظةٌ وحكْم ولكنِّي امرؤٌ فيَّ افْتِخارُ الحِجْر الممنوع الذي له حاجز قال ابن سيده وجمع السلامة أَكثر وشجاع مُغامِرٌ يَغْشَى غَمَراتِ الموت وهو في غَمْرةٍ من لَهْوٍ وشَبِيبة وسُكْرٍ كله على المثل وقوله تعالى وذَرْهُم في غَمْرَتِهم حتى حِين قال الفراء أَي في جهلهم وقال الزجاج وقرئ في غَمَراتِهم أَي في عَمايَتِهم وحَيْرتِهم وكذلك قوله تعالى بل قلوبُهم في غَمْرة مِنْ هذا يقول بل قلوب هؤلاء في عَمايةٍ من هذا وقال القتيبي أَي في غطاء وغفلة والغَمْرةُ حَِيْرةُ الكفّار وقال الليث الغَمْرةُ مُنْهَمَك الباطل ومُرْتَكضُ الهولِ غَمْرةُ الحَرْب ويقال هو يضرب في غَمْرَةِ اللَّهْو ويَتَسَكَّع في غمرة الفتنة وغَمْرةُ الموت شدّة همومِه قال ذو الرمة كأَنَّني ضاربٌ في غَمْرةٍ لَعِبُ أَي سابح في ماء كثير وفي حديث القيامة فيقذِفُهم في غَمَراتِ جهنَّم أَي المواضع التي تكثر فيها النار وفي حديث أَبي طالب وجَدْتُه في غَمَراتٍ من النار واحدتها غَمْرةٌ والمُغامِرُ والمُغَمِّرُ المُلْقي بنفسه في الغَمَراتِ والغَمْرة الزَّحْمةُ من الناس والماء والجمع غِمارٌ وفي حديث أُويس أَكُون في غِمارِ الناس أَي جَمْعِهم المتكاثف وفي حديث أَبي بكر رضي اللّه عنه أَمّا صاحِبُكم فقد غامَرَ أَي خاصَم غيرَه ومعناه دخل في غَمْرةِ الخصومة وهي معظمها والمُغامِرُ الذي رمى بنفسه في الأُمور المُهْلكة وقيل هو من الغِمْر بالكسر وهو الحِقْد أَي حاقد غيره وفي حديث خيبر شاكي السِّلاحِ بَطَلٌ مُغامِرُ أَي مُخاصِمٌ أَو مُحاقِدٌ وفي حديث الشهادة ولا ذي غِمْرٍ على أخيه أَي ضِغْنٍ وحقد وغَمْرةُ الناس والماء وغَمْرُهم وغُمارُهم وغِمارهم جماعتهم ولَفيفُهم وزحمتهم ودخلت في غُمارِ الناس وغَمارِهم يضم ويفتح وخُمارِهم وخَمارِهم وغَمَرِهم وخَمَرِهم أَي في زحمتهم وكثرتهم واغْتَمَر في الشيء اغْتَمَس والاغْتِمارُ الاغْتِماسُ والانْغِمارُ الانْغِماسُ في الماء وطعامٌ مُغْتَمِرٌ إِذا كان بقشره والغَمِيرُ شيء يخرج في البُهْمَى في أَول المطر رطباً في يابس ولا يعرف الغَميرُ في غير البهمي قال أَبو حنيفة الغَميرُ حبُّ البهمى الساقط من سنبله حين يَيْبَس وقيل الغَميرُ ما كان في الأَرض من خُضْرة قليلاً إِمَّا ريحةً وإِمَّا نباتاً وقيل الغَميرُ النبت ينبت في أَصل النبت حتى يَغْمُره الأَول وقيل هو الأَخضر الذي غَمَرَه اليبيس يذهبون إِلى اشتقاقه وليس بقويّ والجمع أَغْمِراء أَبو عبيدة الغَميرة الرَّطْبة والقتُّ اليابس والشعير تعلفه الخيل عند تضميرها الجوهري الغَميرُ نبات قد غَمَره اليَبِيس قال زهير يصف وحشاً ثَلاثٌ كأَقْواسِ السَّراءِ وناشِطٌ قد اخْضَرَّ من لَسِّ الغَمير جَحافِلُهْ

الصفحة 3294