وفي حديث عمرو بن حُرَيْثٍ أَصابَنا مطرٌ ظهر منه الغَميرُ بفتح الغين وكسر الميم هو نبت البقل عن المطر بعد اليُبْس وقيل هو نبات أَخْضَر قد غَمَرَ ما قبله من اليَبِيس وفي حديث قُسٍّ وغَميرُ حَوْذانٍ وقيل هو المستور بالحَوْذان لكثرة نباته وتَغَمَّرت الماشيةُ أَكلت الغَمير وغَمَرَه علاه بفضله وغطّاه ورجل مَغْمورٌ خامل وفي حديث صفته إذا جاء مع القوم غَمَرَهم أَي كان فوق كلِّ مَنْ معه وفي حديث حُجَيْر إِنِّي لمَغْمورٌ فيهم أَي لست بمشهور كأَنّهم قد غَمَرُوه وفي حديث الخندق حتى أَغْمَزَ بَطْنَه أَي وارَى التُّرابُ جِلْدَه وستَره وفي حديث مَرَضِه أَنه اشتدّ به حتى غُمِرَ عليه أَي أُغْمِيَ عليه حتى كأَنه غُطِّي على عقله وسُتِر والغِمْرُ بالكسر العطش قال العجاج حتى إذا ما بَلَّت الأَغْمارا والغُمَرُ قَدَحٌ صغير يَتصافَنُ به القومُ في السفر إِذا لم يكن معهم من الماء إلا يسيرٌ على حصاة يُلْقونها في إِناء ثم يصبّ فيه من الماء قدر ما يَغْمُر الحصاة فيعطاها كلُّ رجل منهم وفي الحديث أَنه كان في سَفَرٍ فشُكِيَ إِليه العَطَشُ فقال أَطْلقوا لي غُمَرِي أَي ائتوني به وقيل الغُمَرُ أَصغر الأَقداح قال أَعشى باهلة يرثي أَخاه المُنتَشِر بن وهب الباهلي يَكْفِيه حُزّةُ فِلْذٍ إن أَلَمَّ بها من الشِّواءِ ويُرْوِي شُرْبَه الغُمَرُ وقيل الغُمَر القَعْبُ الصغير وفي الحديث لا تجعلوني كغُمَرِ الراكب صَلُّوا عليَّ أَوّلَ الدعاء وأَوْسَطَه وآخرَه الغُمَرُ بضم الغين وفتح الميم القدح الصغير أَراد أَن الراكب يحمل رَحْلَه وأَزوادَه ويترك قَعْبَه إلى آخر تَرْحالِه ثم يعلّقه على رحله كالعِلاوة فليس عنده بمُهمٍّ فنهاهم أَن يجعلوا الصلاة عليه كالغُمَرِ الذي لا يُقدَّم في المُهامّ ويجعل تبعاً ابن شميل الغُمَرُ يأْخذ كَيْلَجَتيْنِ أَو ثلاثاً والقَعْب أَعظمُ منه وهو يُرْوي الرجلَ وجمع الغُمَرِ أَغْمارٌ وتَغَمّرْت أَي شربت قليلاً من الماء قال العجاج حتى إذا ما بَلّت الأَغْمارا رِيٍّا ولمَّا يَقْصَعِ الاصْرارا وفي الحديث أَمَّا الخيلُ فغَمِّروها وأَما الرجالُ فأَرْوُوهم وقال الكميت بها نَقْعُ المُغَمَّرِ والعَذُوبِ المُغَمَّر الذي يشرب في الغُمَر إذا ضاق الماء والتَّغَمُّر الشرب بالغُمَرِ وقيل التَّغَمُّر أَقل الشُّرْب دون الريّ وهو منه ويقال تَغَمَّرْت من الغُمَرِ وهو القَدَح الصغير وتغَمَّر البعيرُ لم يَرْوَ من الماء وكذلك العَيْر وقد غَمَّرَه الشُّرْب قال ولست بصادِرٍ عن بَيْت جارِي صُدورَ العَيْر غَمَّرَه الوُرودُ قال ابن سيده وحكى ابن الأَعرابي غَمَّره أَصْحُناً سقاه إِياها فعدَّاه إِلى مفعولين وقال أَبو حنيفة الغامِرةُ النخلُ التي لا تحتاج إِلى السقي قال ولم أَجد هذا القول معروفاً وصبيّ غُمْرٌ وغَمْرٌ وغَمَرٌ وغَمِرٌ ومُغَمَّر لم يُجرِّب الأُمور بيّنُ الغمارة من قوم أَغْمارٍ وقد غَمُر بالضم يَغْمُر غَمارةً وكذلك المُغَمَّر من الرجال إِذا استجهله الناس وقد غُمِّرَ تَغْميراً وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أَن اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم لا يَغُرّك أَن قَتَلْتَ نَفَراً من قُريش أَغْماراً الأَغْمارُ جمع غُمْر بالضم وهو الجاهل الغِرُّ الذي لم يُجَرِّب الأُمور قال ابن سيده ويُقْتاس من ذلك لكل من لا غَناء عنده ولا رَأْي ورجل غُمْر وغَمِر لا تجربة له بحرب ولا أَمر ولم تحنِّكه التَّجارب وقد روي بيت الشماخ لا تَحْسَبَنّي وإِن كُنْتُ امْرأً غَمِراً كحيّة الماء بين الصَّخْرِ والشِّيدِ قال ابن سيده فلا أَدري أَهو إِتباع أَم لغة وهم الأَغمار وامرأَة غَمِرَةٌ غِرٌّ وغامَرَه أَي باطَشَه وقاتَلَه ولم يبال الموت قال أَبو عمرو رجل مُغامِرٌ إذا كان يقتحم المهالك والغُمْرة تَطْلى به العروس يتخذ من الورس قال أَبو العميثل الغُمْرة والغُمْنة واحد قال أَبو سعيد هو تمر ولبن يطلى به وجه المرأَة ويداها حتى ترِقَّ بشرتها وجمعها الغُمَر والغُمَنُ وقال ابن سيده في موضع آخر والغُمْرة والغُمْرُ الزعفران وقيل الورس وقيل الجِصّ وقيل الكُرْكُم وثوب مُغَمَّرُ مصبوغ بالزعفران وجارية مُغَمَّرةٌ مطلية ومغْتَمِرة ومُتَغَمِّرة مُتَطلّية وقد غَمَّرت المرأَةُ وجهها تَغْمِيراً أَي طلت به وجهها ليَصْفُو لونها وتَغَمَّرَت مثله وغَمَّر فلانٌ جاريته والغَمَرُ بالتحريك السَّهَكُ وريحُ اللحم وما يَعْلَق باليد من دَسَمِه وقد غَمِرَت يدُه من اللحم غَمَراً فهي غَمِرةٌ أَي زَهِمةٌ كما تقول من السَّهَك سَهِكةٌ ومنه منديل الغَمَر ويقال لمنديل الغَمَرِ المَشُوش وفي الحديث مَنْ باتَ وفي يده غَمَرٌ هو الدسم بالتحريك وهو الزهومة من اللحم كالوَضَرِ من السَّمْن والغِمْرُ والغَمَرُ الحقد والغلّ والجمع غُمورٌ وقد غَمِرَصدرُه عليّ بالكسر يَغْمَرُ غِمْراً وغَمَراً والغامر من الأَرض والدور خلافُ العامِر وقال أَبو حنيفة الغامِرُ من الأَرض كلِّها ما لم يستخرج حتى يصلح للزرع والغرس وقيل الغامِرُ من الأَرض ما لم يزرع مما يحتمل الزراعة وإنما قيل له غامِرٌ لأَن الماء يبلغه فيَغْمُره وهو فاعلٌ بمعنى مفعول كقولهم سرٌّ كاتمٌ وماءٌ دافقٌ