والقَمَزُ مثل الغَمَز وأَنشد الأَصمعي أَخَذْتُ بَكْراً نَقَزاً من النَّقَزْ ونابَ سَوْءٍ قَمَزاً من القَمَزْ هذا وهذا غَمَزٌ من الغَمَزْ وناقة غَمُوزٌ إِذا صار في سَنامِها شحم قليل يُغْمَزُ وقد أَغْمَزَتِ اناقة إِغْمازاً وأَغْمَزَ في الرجل إِغْمازاً استضعفه وعابه وصَغَّرَ شأْنه قال الكميت ومن يُطِعِ النّساءَ يُلاقِ منها إِذا أَغْمَزْنَ فيه الأَقْوَرِينا الأَقْوَرينا الدواهي يقول من يطع النساء إِذا عِبْنه وزَهِدْنَ فيه يلاقِ الدواهي التي لا طاقة له بها والغَمِيزُ والغَمِيزَةُ ضَعْفٌ في العملِ وفَهَّةٌ في العَقْل وفي التهذيب وجَهْلَة في العقل ورجل غَمَزٌ أَي ضعيف وسَمِعَ مني كلمةً فاغْتَمَزَها في عقله أَي استضعفها والغَمِيزة العَيْب وليس في فلان غَمِيزة ولا غَمِيزٌ ولا مَغْمَزٌ أَي ما فيه ما يُغْمَزُ فَيُعاب به ولا مَطْعَنٌ قال حسان وما وَجَدَ الأَعْداءُ فِيَّ غَمِيزَةً ولا طافَ لي منهم بِوَحْشِيَ صائِدُ والمَغامِزُ المعايب وفعلتُ شيئاً فاغْتَمَزَه فلانٌ أَي طَعَنَ عليّ ووجد بذلك مَغْمَزاً أَبو عمرو غَمَزَ عَيْبُ فلان وغَمَزَ داؤُه إِذا ظهر قال الشاعر وبَلْدَة لَلدَّاءُ فيها غامِزُ مَيْتٌ بها العِرْقُ الصحيحُ الرَّاقِزُ الرَّاقِزُ الضاربُ والمَغْمُوزُ المُتَّهَمُ والمَغْمَزُ المَطْمَعُ قال أَكَلْتَ القِطاطَ فأَفْنَيْتَها فهل في الخَنانِيصِ من مَغْمَزِ ؟ ويقال ما في هذا الأَمر مَغْمَزٌ أَي مَطْمَعٌ ابن السكيت أَغْمَزَني الحَرُّ أَي فَتَر فاجْتَرَأْتُ عليه وركبت الطريق وفي التهذيب غَمَزَني الحَرُّ عن أَبي عمرو وقد غَمَزْتُ الشيء غَمْزاً وغُمازٌ وغُمازَة موضع وقيل هي بئر أَو عين وفي التهذيب وعين غُمازَةَ معروفة ذكرها ذو الرمة فقال تَوَخَّى بها العَيْنَيْنِ عَيْنَيْ غُمازَة أَقَبُّ رَباعٌ أَو قُوَيْرِحُ عامِ قال وبالسَّوْدَةِ عين أُخرى يقال لها عُيَيْنَةُ غُمازَةَ نسبت إِلى غُمازَة من وَلَدِ جَرِير قال وغُمازَةُ عين أُخرى بالزاي قال ذو الرمة يصف الوحش وانتقاض جَرْوِها صَوافِنُ لا يَعْدِلْنَ بالوِرْدِ غَيْرَهُ ولكنها في مَوْردَيْنِ عِدالُها أَعَيْنُ بَني بَوٍّ غُمازَةُ مَوْرِدٌ لها حين تجْتابُ الدُّجَى أَم أُثالُها ؟ قال شمر عادلت بين كذا وكذا أَيُّهما أَتى
( غمس ) الغَمْسُ إِرْسابُ الشيء في الشيء السَّيَّال أَو النَّدَى أَو في ماء أَو صِبْغ حتى اللّقمة في الحَلِّ غَمَسَه يَغْمِسُه غَمْساً أَي مَقَلَه فيه وقد انْغَمَسَ فيه واغْتَمَس والمُغَامَسَة المُمَاقَلَة وكذلك إِذا رمَى الرجل نفسه في سِطَة الحرب أَو الخطب وفي الحديث عن عامر قال يكتحِل الصائم ويَرْتَمِسُ ولا يَغْتَمِس قال وقال علي بن حجر الاغْتِماس أَن يُطِيل اللبُّثَ فيه والارْتماس أَن لا يطيل المكث فيه واخْتَضَبَتِ المرأَة غَمْساً غَمَسَتْ يدَيها خِضاباً مُسْتَوِياً من غير تَصْوِير والغمَّاسَة طائر يَغْتَمِس في الماء كثيراً التهذيب الغَمَّاسَة من طير الماء غَطَّاط ينغمس كثيراً والطَّعْنَة النَّجْلاء الواسِعَة والغَمُوس مثلُها ابن سيده الطعنة الغَمُوس التي انغمست في اللَّحم وقد عُبِّر عنها بالواسعة النافذة قال أَبو زيد ثم أَنقَضْتُه ونَفَّسْتُ عنه بغَمُوسٍ أَو طعنةٍ أُخْدُودِ والأَمر الغَمُوس الشديد وفي حديث المَوْلود يكون غَمِيساً أَربعين ليلة أَي مَغْمُوساً في الرَّحمِ ومنه الحديث فانْغَمَسَ في العَدُوِّ فقتلوه أَي دخل فيهم وغاصَ واليمينُ الغَموس التي تَغْمِس صاحبَها في الإِثم ثم في النار وقيل هي التي لا استثناء فيها وقيل هي اليمين الكاذبة التي تُقْتَطع بها الحُقوق وسُمِّست غموساً لغمسها صاحبها في الإِثم ثم في النار وقال ابن مسعود أَعظمُ الكبائر اليمين الغَمُوس وهو أَن يَحلِف الرجل وهو يعلم أَنه كاذب ليقتطع بها مال أَخيه وفي الحديث اليمين الغَمُوسُ تَذَرُ الدِّيار بَلاقِعَ هي اليمين الكاذبة الفاجرة وفَعُول للمبالغة وفي حديث الهجرة وقد غَمَس حِلْفاً في آل العاصِ أَي أَخذَ نصيباً من عَقْدهم وحلفهم يأْمن به وكانت عادتُهم أَن يُحْضِروا في جَفْنَةٍ طِيباً أَو دَماً أَو رَماداً فيُدخِلُون فيه أَيديَهم عند التَّحالف لِيَتِمَّ عقدُهم عليه باشتراكهم في شيء واحد وناقة غَمُوس في بطنِها ولَدٌ وقيل هي التي لا تَشُول ولا يُسْتَبان حملُها حتى تُقْرِب ابن شميل الغَمُوس وجمعها غُمُس الغَدَويّ وهي التي في صُلْب الفحل من الغنم كانوا يتبايعون بها الأَثرم عن أَبي عبيدة المَجْرُ ما في بطن الناقة والثاني حَبَل الحَبَلَة والثالث الغَمِيسُ وقال غيره الثالث من هذا النوع القُباقب قال وهذا هو الكلام وقيل الغَمُوس الناقة التي يُشَك في مُخِّها أَرِيرٌ أَمْ قَصِيدٌ وأَنشد