مُخْلِصٌ بي لَيْسَ بالمَغْمُوسِ
( * قوله « وأَنشد مخلص بي إلخ » انظر المستشهد عليه )
ورجل غَمُوسٌ لا يُعَرِّس ليلاً حتى يُصبح قال الأَخطل غَمُوسُ الدُّجَى يَنْشَقُّ عن مُتَضَرِّمٍ طَلُوبُ الأَعادي لا سؤومٌ ولا وَجْبُ والمُغَامَسة المداخلة في القتال وقد غامسهم والغَمُوس الشديد من الرجال الشجاع وكذلك المُغامِس يقال أَسد مُغامس ورجل مُغامِسٌ وقد غامَس في القتال وغامز فيه قال ومُغَامَسة الأَمر دخولك فيه وأَنشد أَخُو الحرْبِ أَما صادراً فَوَشِيقُهُ حَمِيلٌ وأَمَّا وارِداً فَمُغامِسُ والشيء الغَمِيس الذي لم يظهر للناس ولم يُعرف بَعْدُ يقال قَصِيدة غَمِيس والليل غَميس والأَجمة وكلُّ مُلْتَفّ يُغْتَمَس فيه أَي يُسْتَخْفَى غَمِيس وقال أَبو زُبَيْد يصف أَسداً رَأَى بالمُسْتَوِي سَفْراً وعَيْراً أُصَيلالاً وجُنَّته الغَمِيسُ وقيل الغَمِيس الليل ويقال غامِسْ في أَمرك أَي اعْجَلْ والمُغامِس العَجْلان وقال قعنب إِذا مُغَمَّسة قِيلتْ تَلَقَّفَها ضَبٌّ ومِنْ دُون منْ يَرْمِي بها عَدَنُ والتَغْمِيس أَن يِسْقِيَ الرجل إِبلَه ثم يَذْهب عن كراع والغَمِيس من النَّبات الغَمِير تحت اليَبِيس والغَمِيس والغَمِيسَة الأَجمة وخص بها بعضهم أَجمة القَصَب قال أَتانا بِهِمْ من كلِّ فَجٍّ أَخافُهُ مِسَحٌّ كسِرْحان الغَمِيسة ضامِرُ والغَمِيس مَسِيل ماء وقيل مَسِيل صغير يَجْمَع الشجر والبَقْل والغُمَيْس موضع والمُغُمَِّس موضع من مكة
( غمش ) الغَمَشُ إِظلامُ البصر من جوع أَو عطش وقد غَمِشَ بصرُه غَمَشاً فهو غَمِشٌ والعين لغة وزعم يعقوب أَنها بدل والغَمَشُ سوءُ البصر والغَمَشُ عارضٌ ثم يذهب وتَغَمَّشني بدعوى باطلٍ ادَّعاها عليَّ
( غمص ) غَمَصَه وغَمِصَه يَغْمِصُه ويَغْمَصُه غَمْصاً واغْتَمَصَه حَقَّرَه واسْتَصْغَره ولم يره شيئاً وقد غَمِصَ فلانٌ يَغْمَصُ غَمَصاً فهو أَغْمَصُ وفي حديث مالك بن مُرَارة الرَّهَاوِيّ أَنه أَتى النبيَّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال إِني أُوتِيتُ من الجَمالِ ما تَرى فما يسُرُّني أَن أَحداً يَفْضُلني بشِرَاكي فما فوقها فهل ذلك من البَغْي ؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إِنما ذلك مَنْ سَفِهَ الحقَّ وغَمَطَ الناس وفي بعض الرواية وغَمَصَ الناسَ أَي احْتَقَرهم ولم يَرَهم شيئاً وفي حديث عمر أَنه قال لقَبِيصة بن جابر حين اسْتَفْتاه في قَتْلِه الصيدَ وهو مُحْرِم قال أَتَغْمِصُ الفُتْيا وتقْتُل الصيدَ وأَنتَ مُحْرم ؟ أَي تحتقر الفتيا وتَسْتَهِينُ بها قال أَبو عبيد وغيره غَمَصَ فلان الناس وغَمَطهم وهو الاحتقار لهم والازْدِراءُ بهم ومنه غَمْصُ النعمة وفي حديث عليّ لما قَتَلَ ابنُ آدمَ أَخاه غَمَصَ اللّهُ الخلقَ أَراد نَقَصَهم من الطول والعرض والقوّة والبَطْش فصغّرهم وحقَّرهم وغَمَصَ النعمة غَمْصاً تهاوَنَ بها وكفَرَها وازْدَرَى بها واغْتَمَصْت فلاناً اغْتِماصاً احتقرته وغَمَصَ عليه قولاً قاله عابَه عليه وفي حديث الإِفك إِن رأَيتُ منها أَمْراً أَغْمِصُه عليها أَي أَعِيبُها به وأَطْعَنُ به عليها ورجلٌ غَمِصٌ على النسب عَيّاب ورجل مَغْموص عليه في حَسبَه أَو في دِينِه ومَغْموزٌ أَي مطعون عليه وفي حديث توبة كعب إِلاَّ مَغْموصاً عليه بالنِّفَاق أَي مطعوناً في دِينه متَّهماً بالنفاق والغَمَصُ في العين كالرَّمَص وفي حديث ابن عباس كان الصبيان يُصْبِحُون غُمْصاً رُمْصاً ويُصْبِح رسولُ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم صَقِيلاً دَهِيناً يعني في صِغَره وقيل الغَمَصُ ما سالَ والرَّمَصُ ما جَمَدَ وقيل هو شيء تَرْمِي به العينُ مثل الزَّبَدِ والقطعة منه غَمَصة وقد غَمِصَت عينُه بالكسر غَمَصاً ابن شميل الغَمَصُ الذي يكون مثل الزبد أَبيض يكون في ناحية العين والرَّمَصُ الذي يكون في أُصول الهُدْب وقال أَنا مُتَغَمِّصٌ من هذا الخبر ومتوصِّمٌ ومُمْدَئِلٌّ ومرنّحٌ ومُغَوثٌ وذلك إِذا كان خبراً يسُرّه ويخاف أَن لا يكون حقّاً أَو يخافه ويسره والشِّعْرَى الغَمُوص والغُمَيْصاء ويقال الرميصاء من منازل القمر وهي في الذراع أَحد الكوكبين وأُخْتُها الشعرى العَبُور وهي التي خَلْف الجوزاءِ وإِنما سميت الغُمَيْصاء بهذا الاسم لصِغرَها وقلة ضوئها من غَمَصِ العين لأَن العين إِذا رَمِصَت صَغُرت قال ابن دريد تزعم العرب في أَخبارها أَن الشِّعْرَيَين أُخْتا سُهَيْلٍ وأَنها كانت مجتمعة فانحدَرَ سُهَيْلٌ فصار يمانيّاً وتَبِعَتْه الشعرى اليمانية فعَبَرت البحرَ فسُمِّيت عبُوراً وأَقامت الغُمَيصاءُ مكانَها فبَكَتْ لِفَقْدِهما حتى غَمِصت عينُها وهي تصغير الغَمْصاء وبه سميت أُم سليم الغَمْصاء وقيل إِن العَبُور ترى سُهَيلاً إِذا