كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

يقول غَطَّى السحابُ غيرَها من النجوم وقال جرير إذا نَجْمٌ تعَقَّبَ لاحَ نَجْمٌ ولَيْسَتْ بالمُحاقِ ولا الغُمومِ قال والغُمُومُ من النجوم صغارها الخفية قال الأَزهري وروي هذا الحديث فإن غُمِّيَ عليكم وأُغْمِيَ عليكم وسنذكرهما في المعتل أَبو عبيد ليلةٌ غَمَّى بالفتح مثال كَسْلى وليلةٌ غَمَّةٌ إذا كان على السماء غَمْيٌ مثال رَمْيٍ وغَمٌّ وهو أن يُغَمَّ عليهم الهلال قال الأزهري فمعنى غُمَّ وأُغْمِيَ وغُمِّيَ واحد والغَمُّ والغَمْيُ بمعنى واحد وفي حديث عائشة لما نُزِلَ برسول الله صلى الله عليه وسلم طَفِقَ يطرح خَمِيصةً على وجهه فإذا اغتَمَّ كشفها أي إذا احتبس نَفَسُه عن الخروج وهو افتعل من الغَمِّ التغطية والستر وغَمَّ القمرُ النجوم بَهَرَها وكاد يستر ضوءَها وغَمَّ يومُنا بالفتح يَغُمُّ غَمّاً وغُموماً من الغَمِّ ويومٌ غامٌ وغَمٌّ ومِغَمٌّ ذو غَمّ قال في أُخْرَياتِ الغَبَشِ المِغَمِّ وقيل هو إذا كان يأْخذ بالنَّفَس من شدة الحر وأَغَمَّ يومُنا مثله وليلة غَمَّة وليل غَمٌّ أي غامَّةٌ وصف بالمصدر كما تقول ماءٌ غَوْرٌ وأَمرٌ غامٌّ ورجل مَغْموم مُغْتَمٌّ من قولهم غُمَّ علينا الهلالُ فهو مَغْموم إذا التبس والغِمامةُ بالكسر خَريطةٌ يجعل فيها فم البعير يُمْنَعُ بها الطعام غَمَّهُ يَغُمُّه غَمّاً والجمع الغَمائم والغِمامة ما تُشَدُّ به عينا الناقة أو خَطْمُها أَبو عبيد الغِمامة ثوب يُشَدُّ به أَنف الناقة إذا ظُئِرَتْ على حُوار غيرها وجمعها غَمائم قال القطامي إذا رَأْسٌ رأَيْتُ به طِماحاً شَدَدْتُ له الغَمائِمَ والصِّقاعا الليث الغِمامةُ شِبْه فِدامٍ أو كِعامٍ ويقال غَمَمْتُ الحمار والدَّابة غَمّاً فهو مَغْمُومٌ إذا أَلقَمْتَ فاه ومنخريه الغِمامة بالكسر وهي كالكِعام وقال غيره إذا أَلقمت فاه مخْلاةً أو ما أشبهها يمنعه من الاعتلاف واسم ما يُغَمُّ به غِمامة التهذيب شمر الغِمَّةُ بكسر الغين اللِّبْسة تقول اللِّباسُ والزِّيُّ والقِشْرة والهَيْئة والغِمَّة واحد والغِمامةُ القُلْفة على التشبيه ورُطَبٌ مَغْمومٌ جعل في الجَرَّة وسُتِر ثم غُطِّي حتى أَرْطَب وغَمَّ الشيءَ يَغُمُّه علاه عن ابن الأعرابي قال النمر بن تولب أُنُفٌ يَغُمٌّ الضَّالَ نَبْتُ بِحارِها وبحرٌ مُغَنَّمٌ كثير الماء وكذلك الرَّكِيَّة قال ابن الأَعرابي هي التي تَمْلأُ كلَّ شيء وتُغَرِّقه وأَنشد قَرِيحةُ حِسيٍ من شُرَيْح مُغَمِّم وغَمَمْتُه غَطَّيته فانغَمَّ قال أَوس يرثي ابنه شريحاً وقدْ رامَ بَحْري قَبْلَ ذلك طامِياً مِنَ الشُّعَراءِ كُلٌّ عَوْدٍ ومُفْحِمِ على حِينَ أَنْ جَدَّ الذَّكاءُ وأَدْرَكتْ قَريحةُ حِسْيٍ مِن شُرَيْحٍ مُغَمَّم يريد رام الشعراء بحري بعدما ذَكِيتُ والذَّكاء انتهاء السنّ واستحكامه وقوله قَريحةُ حِسْيٍ من شريح يريد أَن ابنه شريحاً قد قال الشعر وقَريحةُ الماء أَول خروجه من البئر والذي في شعره مغمم بكسر الميم يريد الغامر المغطي شبه شعر ابنه شريح بماء غامر لا ينقطع ولم يَرْث ابنه في هذه القصة كما ذكر وإنما افتخر بنفسه وبولده ونصرة قومه في يوم السُّوبان وغَيم مُغَمِّم كثير الماء والغَمامة بالفتح السحابة والجمع غَمام وغَمائم وأَنشد ابن بري للحطيئة يمدح سعيد بن العاص إذا غِبْتَ عَنَّا غابَ عَنَّا رَبيعُنا ونُسْقى الغَمامَ الغُرَّ حِينَ تَؤُوبُ فوصف الغمام بالغُرّ وهو جمع غَرّاء وقد أَغَمَّتِ السماءُ أي تغيرت وحَبُّ الغَمام البَرَد وسحاب أَغَمُّ لا فُرْجة فيه وقال ابن عرفة في قوله تعالى وظللنا عليهم الغمام الغَمام الغَيْم الأبيض وإنما سمي غماماً لأنه يَغُمُّ السماء أي يسترها وسمي الغَمّ غَمّاً لاشتماله على القلب وقوله عز وجل فأَثابكم غَمّاً بغَمّ أَراد غمّاً متصلاً فالغم الأول الجِراح والقتل والثاني ما أُلقي إليهم من قبل النبي صلى الله عليه وسلم فأَنساهم الغم الأول وفي حديث عائشة عَتَبُوا على عثمان موضع الغَمامة المُحْماة هي السحابة وجمعها الغَمام وأرادت بها العُشب والكَلأَ الذي حماه فسمته بالغمامة كما يسمى بالسماء أرادت أَنه حَمى الكَلأَ وهو حق جميع الناس والغَمَمُ أَن يَسيل الشَّعر حتى يضيق الوجه والقفا ورجل أَغَمّ وجبهة غَمّاء قال هدبة بن الخشرم فلا تَنْكِحي إنْ فَرَّقَ الدهرُ بيننا أَغَمَّ القَفا والوَجْهِ ليس بأَنْزَعا ويقال رجل أَغَمّ الوجه وأَغَمّ القفا وفي حديث المعراج في رواية ابن مسعود كنا نسير في أَرض غُمَّة
( * قوله « في أرض غمة » ضبطت الغمة بضم الغين وشد الميم كما ترى في غير نسخة من النهاية ) الغُمّةُ الضيقة والغَمّاء من النواصي كالفاشِغة وتكره الغَمّاء من نواصي الخيل وهي المُفرطة في كثرة الشعَر والغَمِيم النبات الأخضر تحت اليابس وفي الصحاح الغَمِيم الغَمِيس وهو الكلأُ تحت اليَبِيس وفي النوادر اعتَمَّ الكلأُ واغْتَمَّ وأَرض مُعِمّة ومُغِمّة ومُعْلَوْلِىة ومُغْلَوْلِيَة وأَرض عَمْياء وكَمْهاءُ كل هذا في كثرة النبات والتفافه

الصفحة 3303