في كِناسِه مُنَكِّب رَوْقَيْه الكِناسَ كأنه مُغَشًّى غَمًى إلا إذا ما تَنَشَّرا قال تَنَشَّر خرج من كناسه قال ابن بري غَمى كل شيءٍ أَعلاه والغَمى أَيضاً ما غُطِّي به الفرسُ ليَعْرِقَ قال غَيْلانُ الرَّبَعي يصف فرساً مُداخَلاً في طِوَلٍ وأَغْماءٌ وأُغْمِيَ يومُنا دامَ غَيْمُه وأُغْمِيَتْ ليلَتُنا غُمَّ هلالُها ولَيْلَة مُغْماةٌ وفي حديث الصوم فإن أُغْمِيَ عَلَيْكمْ وفي رواية فإن غُمِّي عَلَيْكُمْ يقال أُغْمِيَ عَلينا الهِلالُ وغُمِّيَ فهو مُغْمىً ومُغَمّىً إذا حالَ دونَ رُؤْيته غَيمٌ أَو قَتَرَة كما يقال علينا وفي السَّماء غَمًى وغَمْيٌ إذا غُمَّ عليهم الهِلالُ وليس من لفظِ غُمَّ الجوهري ويقال صُمْنا للِغُمَّى وللْغَمَّى بالفتح والضم أي صُمنا من غير رُؤيةِ إذا غُمَّ علَيهم الهلال وأَصلُ التَّغٌمِيَة الستْرُ والتَّغْطِية ومنه أُغْمِيَ على المريض إذا أُغْشِيَ عليه كأَنَّ المَرَضَ سَتَر عَقْلَه وغَطَّاه وهي لَيْلَةُ الغُمَّى قال الراجز لَيْلَة غُمَّى طامِس هِلالُها أَوْغَلْتُها ومُكْرَةٌ إيغالُها قال ابن بري هذا الفصل ذكره الجوهري ههنا وحقُّ هذا الفصل أَن يذكر في فصل غمم لا في فصل غَمى لأنه من غُمَّ علَيهم الهلالُ التهذيب وفي الحديث فإن غُمِّيَ علَيكُم وفي رواية فإن أُغْمِيَ عليكم وفي رواية فإن غُمَّ علَيْكُمْ فأَكْمِلوا العِدَّةَ والمعنى واحدٌ يقال غُمَّ علَينا الهِلالُ فهو مَغْمُومٌ وأُغْمِيَ فهو مُغْمًى وكان على السماء غَمْيٌ مثل غَشْيٍ وغَمٌّ فحالَ دونَ رُؤيَة الهلالِ
( غنب ) ابن الأَعرابي الغُنَبُ داراتُ أَوساطِ الأَشْداقِ قال وإِنما يكون في أَوساط أَشداقِ الغِلْمانِ المِلاح ويقال بَخَصَ غُنْبَتَه وهي التي تكون في وَسَط خَدِّ الغُلام المَلِيح ( غنبش ) غَنْبَشٌ اسم ( غنبل ) الغُنْبُول والنُّغْبُول طائر قال ابن دريد ليس بثبت ( غنتج ) قال ابن بري في ترجمة ضعا فَوَلَدَتْ أَعْثَى ضَروطاً غَنْتَجَا قال الغَنْتَجُ الثقيل الأَحمق ( غنتل ) رجل غَنْتَل وغُنْتُل خامل ( غنث ) غَنِثَ غَنَثاً شَرِبَ ثم تَنَفَّس قال قالتْ له باللهِ يا ذا البُرْدَيْن لَمَّا غَنِثْتَ نَفَساً أَو اثْنَيْن قال الشيباني الغَنَثُ ههنا كناية عن الجماع وقال أَبو حنيفة إِنما هو غَنَثَ يَغْنِثُ غَنْثاً وأَنشد هذا البيت لَمَّا غَنَثَتْ نَفَساً أَو اثْنين وفي التهذيب غَنِثَ من اللبن يَغْنَثُ غَنَثاً وهو أَن يَشْرَبَ اللبنَ ثم يَتَنَفَّسَ يقال إِذا شَرِبْتَ فاغْنَثْ ولا تَعُبَّ والعَبُّ أَن تَشْرَبَ ولا تَتَنَفَّسَ ويقال غَنِثْتُ في الإِناء نَفَساً أَو نَفَسَين والتَّغَنُّثُ اللُّزوم وأَنشد تَأَمَّلْ صُنْعَ رَبِّكَ غَيْرَ شَرٍّ زَماناً لا تُغَنِّثْكَ الهُمومُ وتَغَنَّثه الشيءُ لَزِقَ به قال أُمية بن أَبي الصَّلْت سَلامَكَ رَبَّنا في كلأثُ فَجْرٍ بَريئاً ما تَغَنَّثُكَ الذُّمُومُ أَي ما تَلْزقُ بك ولا تَنْتَسِبُ إِليك وغَنِثَتْ نَفْسُه غَنَثاً إِذا لَقِسَتْ قال الأَزهري ولم أَسمع غَنِثَتْ بمعنى لَقِسَتْ لغيره وتَغَنَّثه الشيءُ ثَقُلَ عليه أَبو عمرو الغُنَّاثُ الحَسَنُو الآداب في الشُّرْب والمُنادمة ( غنثر ) تَغَنْثَرَ الرجلُ بالماء شربه عن غير شهوة والغُنْثُر ماء بعينه عن ابن جني وفي الحديث أَن أَبا بكر قال لابنه عبد الرحمن رضي الله عنهما وقد وَبَّخَه يا غُنْثَرُ قال وأَحسِبُه الثقيلَ الوَخِمَ وقيل هو الجاهل من الغَثارةِ والجَهْل والنون زائدة ويروى بالعين المهملة وقد تقدم ( غنج ) امرأَة غَنِجَة حسَة الدَّلّ وغُنْجُها وغُناجُها شَكْلُها الأَخيرة عن كراع وهو الغُنْجُ والغُنُجُ وقد غَنِجَتْ وتَغَنَّجَتْ فهي مِغْناجٌ وغَنِجَة وقيل الغُنْجُ مَلاحَة العَينين وفي حديث البخاري في تفسير العَرِبَةِ هي الغَنِجَةُ الغُنْجُ في الجارية تَكَسُّرٌ وتَدَلُّلٌ والأُغْنُوجَة ما يُتَغَنَّجُ به قال أَبو ذؤَيب لَوَى رأْسَه عَني ومالَ بِوُدِّهِ أَغانِيج خَوْدٍ كان فينَا يَزُورُها أَبو عمرو الغِنَاجُ دُخَان النُّؤورِ الذي تجعله الواشمة على خضرتها لِتَسْوَدَّ وهو الغُنْجُ أَيضاً وغُنَجَةُ معرِفة بغير أَلف ولامٍ القُنفُذَة لا تنصرف وهذيل تقول غَنَجٌ على شَنَجٍ الغَنَجُ الرجل وقيل الغَنَجُ بالتحريك الشيخ في لغة هذيل والشَّنَجُ الجمل الثقيل ومِغْنَج أَبو دُغَةَ والغَوْنَجُ الجمل السريع عن كراع قال ولا أَعرفها عن غيره
( غنجل ) الغُنْجُل ضرب من السباع