كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

كالدُّلْدُل الأَزهري ابن الأَعرابي قال التُّفَّة عَناق الأَرض وهي التُّمَيْلة ويقال لذكره الغُنْجُل قال الأَزهري وهو مثل الكلب الصيني يعلَّم فتصاد به الأَرانب والظباء ولا يأْكل إِلا اللحم وجمعه الغَناجِل قال ابن خالويه لم يفرق أَحد لنا بين العُنْجُل والغُنجُل إِلا الزاهد قال العُنْجُل الشيخ المُدْرَهِمّ إِذا بدت عظامه وبالغين التُّفَّة وهو عَناق الأَرض ( غندب ) الغُنْدُبة والغُنْدُوبُ لحمة صُلْبة حَوالي الحُلْقوم والجمع غَنادِبُ قال رؤبة
إِذا اللَّهاةُ بَلَّتِ الغَباغِبا ... حَسِبْتَ في أَرْآدِه غَنادِبا
وقيل الغُنْدُبَتانِ شِبْهُ غُدَّتَيْنِ في النَّكَفَتَيْنِ في كل نَكَفَةٍ غُنْدُبةٌ والمُسْتَرَطُ بين الغُنْدُبَتَيْنِ وقيل الغُنْدُبَتانِ لَحْمَتان قد اكتَنَفتا اللَّهاةَ وبينهما فُرْجَةٌ وقيل هما اللَّوْزَتانِ وقيل غُنْدُبَتا العُرْشَيْنِ اللَّتانِ تَضُمَّانِ العُنُقَ يميناً وشِمالاً وقيل الغُنْدُبَتانِ عُقْدَتانِ في أَصْلِ اللسان واللَّغانِينُ الغَنادِبُ بما عليها من اللحم حول اللَّهاةِ واحدَتُها لُغْنُونَةٌ وهي النَّغانِغُ واحدَتُها نُغْنُغةٌ ( غندر ) غلام غُنْدَرٌ سمين غليظ ويقال للغلام الناعم غُنْدَرٌ وغُنْدُرٌ وغَمَيْدَرٌ وغُنْدَرٌ اسم رجل( غنذ ) الغانذ الحَلْق ومخرج الصوت ( غنذي ) التهذيب قال أَبو تراب سَمِعتُ الضبابي يقول إِنَّ فُلانة لتُعَنْذِي بالناسِ وتُغَنْذي بهم أَي تُغْرِي بهم ودَفَع الله عَنْكَ غَنْذاتَها أَي إِغْراءَها ( غنص ) أَبو مالك عمرو بن كِرْكِرَة الغَنَصُ ضِيقُ الصَّدْرِ يقال غَنَصَ صَدْرُه غُنوصاً
( غنض ) غَنَضَه يَغْنِضُه غَنْضاً جهَده وشَقَّ عليه ( غنضف ) غنْضَفٌ اسم
( غنطف ) غَنْطَفٌ اسم ( غنظ ) الغَنْظُ والغِناظُ الجَهْد والكَرْب الشَّديد والمَشَقَّة غَنَظَه الأَمر يَغْنِظُه غَنْظاً فهو مَغْنُوظ وفعَل ذلك غَناظَيْك وغِناطَيْك أَي ليَشُقَّ عليك مرّة بعد مرة كلاهما عن اللحياني والغَنْظُ والغَنَظُ الهَمُّ اللازِم تقول إِنه لمَغْنُوظٌ مَهْموم وغنَظَه الهمُّ وأَغْنَظه لَزِمَه وغنَظَه يَغْنِظُه ويغْنُظُه لغتان غَنْظاً وأَغْنَظْته وغَنَّظْته لغتان إِذا بلغت منه الغمّ والغَنْظُ أَن يُشرِف على الهَلَكة ثم يُفْلَت والفِعل كالفعل قال جرير ولقد لقِيتَ فَوارِساً من رَهْطِنا غَنَظُوكَ غَنْظَ جَرادةِ العَيّارِ ولقد رأَيتَ مكانَهم فَكَرِهْتَهم كَكراهَةِ الخِنْزِير للإِيغارِ العَيّارُ رَجل وجرادةُ فَرسُه وقيل العيّار أَعرابي صاد جَراداً وكان جائعاً فأَتى بهن إِلى رَماد فدَسَّهُنّ فيه وأَقبل يخرجهن منه واحدة واحدة فيأْكلهن أَحياء ولا يشعُر بذلك من شدّة الجوع فآخِر جَرادة منهن طارت فقال واللّه إِن كنت لأُنْضِجُهنَّ فضُرب ذلك مثلاً لكل من أُفلت من كَرْب وقال غيره جرادة العيَّار جرادة وُضِعت بين ضِرْسَيْه فأُفْلِتت أَراد أَنهم لازَمُوك وغمّوك بشدّة الخُصومة يعني قوله غَنَظوك وقيل العيَّار كان رجلاً أَعْلَم أَخذ جرادة ليأْكلها فأُفلتت من عَلَمِ شَفَته أَي كنت تُفْلَتُ كما أُفلتت هذه الجرادة وذكر عمر بن عبد العزيز الموت فقال غَنْظٌ ليس كالغَنْظ وكَظٌّ ليس كالكَظِّ قال أَبو عبيد الغَنْظُ أَشدُّ الكرب والجَهْد وكان أَبو عبيدة يقول هو أَن يشرف الرجل على الموت من الكرب والشدة ثم يُفْلَت وغنَظَه يَغْنِظُه غَنْظاً إِذا بلغ به ذلك وملأَه غَيْظاً ويقال أَيضاً غانَظَه غناظاً قال الفقعسي تَنْتِحُ ذِفْراه من الغِناظ وغَنَظه فهو مغنوظ أَي جَهَده وشَقَّ عليه قال الشاعر إِذا غَنَظُونا ظالمين أَعاننا على غَنْظِهم مَنٌّ من اللّه واسعُ ورجلٌ مُغانِظٌ قال الراجز جافٍ دَلَنْظَى عَرِكٌ مُغانِظُ أَهْوَجُ إِلا أَنه مُماظِظُ وغَنْظَى به أَي نَدّدَ به وأَسمعه المكروه وفي الحديث أَغْيَظُ رجلٍ على اللّه يومَ القيامة وأَخْبَثُه وأَغيظه عليه رجل تَسمَّى بمِلك الأَملاك قال ابن الأَثير قال بعضهم لا وجه لتكرار لفظتي أَغيظ في الحديث ولعله أَغنظ بالنون من الغَنْظ وهو شدة الكرب واللّه أَعلم ( غنف ) الغَيْنَف غَيْلَم الماء في مَنْبَع الآبار والأَعْين وبَحْرٌ ذو غَيْنَف أَي مادة قال رُؤبة نَغْرِف من ذي غَيْنَفٍ ونُوزِي والرواية المشهورة نَغْرِف من ذي غَيِّفٍ ونُوزِي قال كذلك روي بغير همز والقياس نؤزي بالهمز لأَن أَوّل هذا الرجز يا أَيها الجاهل ذو التَّنَزِّي

الصفحة 3306