كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

الغائط يُكنَّى به عن العذرة وفي التنزيل العزيز أَو جاء أَحد منكم من الغائط وكان الرجل إِذا أَراد التَّبَرُّزَ ارْتادَ غائطاً من الأَرض يَغِيبُ فيه عن أَعين الناس ثم قيل للبِرازِ نَفْسِه وهو الحدَثُ غائط كناية عنه إِذ كان سبباً له وتَغَوَّط الرجل كناية عن الخِراءة إِذا أَحدث فهو مُتَغَوِّط ابن جني ومن الشاذّ قراءة من قرأَ أَو جاء أَحد منكم من الغَيْطِ يجوز أَن يكون أَصله غَيِّطاً وأَصله غَيْوِطٌ فخفف قال أَبو الحسن ويجوز أَن يكون الياء واواً للمُعاقبةِ ويقال ضرب فلان الغائطَ إِذا تبَرَّزَ وفي الحديث لا يذهَب الرَّجلانِ يَضْرِبان الغائطَ يتحدَّثانِ أَي يَقْضِيانِ الحاجةَ وهما يتحدَّثان وقد تكرر ذكر الغائط في الحديث بمعنى الحدَث والمكان والغَوْطُ أَغْمَضُ من الغائطِ وأَبعَدُ وفي الحديث أَنَّ رجلاً جاءه فقال يا رسولَ اللّه قل لأَهْلِ الغائط يُحْسِنوا مُخالَطتي أَراد أَهل الوادي الذي يَنْزِلُه وغاطَت أَنْساعُ الناقةِ تَغُوطُ غَوْطاً لَزِقَتْ ببطنها فدخلت فيه قال قيس بن عاصم سَتَخْطِمُ سَعْدٌ والرِّبابُ أُنُوفَكم كما غاطَ في أَنْفِ القَضِيبِ جَرِيرُها ويقال غاطَتِ الأَنْساعُ في دَفِّ الناقةِ إِذا تبينت آثارُها فيه وغاطَ في الشيء يَغُوطُ ويَغِيطُ دخل فيه يقال هذا رمل تَغُوطُ فيه الأَقْدامُ وغاطَ الرجلُ في الوادي يَغُوطُ إِذا غاب فيه وقال الطِّرِمّاحُ يذكر ثَوْراً غاطَ حتى اسْتَثارَ مِن شِيَمِ الأَر ضِ سَفاه من دُونِها باده
( * قوله « باده » هو هكذا في الأصل على هذه الصورة )
وغاطَ فلانٌ في الماء يَغُوطُ إِذا انغمَسَ فيه وهما يتَغاوَطان في الماء أَي يتَغامَسانِ ويتَغاطَّانِ الأَصمعي غاطَ في الأَرض يَغُوطُ ويَغِيطُ بمعنى غابَ ابن الأَعرابي يقال غُطْ غُطْ إِذا أَمرته أَن يكون مع الجماعة يقال ما في الغاطِ مثله أَي في الجماعة والغَوْطةُ الوَهْدةُ في الأَرض المُطْمَئنَّةُ وذهب فلان يَضْرِب الخَلاء وغُوطةُ موضع بالشام كثير الماء والشجر وهو غُوطةُ دِمَشْق وذكرها الليث معرّفة بالأَلف واللام والغُوطةُ مجتمَعُ النباتِ والماء ومدينة دِمَشْقَ تسمى غُوطةَ قال أُراه لذلك وفي الحديث أَنَّ فُسطاطَ المسلمين يوم المَلْحمةِ بالغُوطةِ إِلى جانب مدينةٍ يقال لها دِمَشْقُ الغُوطة اسم البساتين والمياه التي حولَ دمشقَ صانها اللّه تعالى وهي غُوطَتُها
( غوغ ) الغاغُ الحَبَقُ واحدته غاغةٌ والغاغةُ نبات يشبه الهربُون
( * قوله « الهربون » كذا بالأصل والذي في شرح القاموس الهرنوي ) وفي حديث عمر قال له ابن عوف يَحْضُرُكَ غَوْغاءُ الناسِ أَصل الغَوْغاءِ الجَرادُ حين يَخِفُّ للطَّيرانِ ثم استعير للسَّفِلةِ من الناسِ والمُتَسَرِّعين إلى الشرِّ ويجوز أَن يكون من الغَوْغاءِ الصوتِ والجَلَبةِ لكثرة لَغَطِهم وصِياحِهِم ( غوق ) الغَوِيق الصوت من كل شيء والعين أَعلى وقد تقدم والغَاقُ والغَاقَة من طير الماء وغاقِ حكاية صوت الغراب فإِن نكَّرته نَوَّنته وهكذا ذكره الجوهري في غيق قال القلاخ بن حَزْن مُعاوِدٌ للجُوع والإِمْلاقِ يَغْضَب إِن قال الغُراب غاقِ أَبْعَدَكُنَّ اللهُ من نِياقِ قال ابن بري صواب إِنشاده مُعاوداً للجوع لأَن قبله انْفَدْ هداكَ اللهُ من خُناقِ وصَعْدَةُ العاملُ للرُّسْتاقِ أَقْبَلَ من يَثْرِبَ في الرِّفاقِ مُعاوِداً للجوع والإِمْلاقِ أَبْعدَكُنَّ اللهُ من نِياقِ إِن لم تُنَجّين من الوِثاقِ بأَربع من كَذِبٍ سُماقِ وأَنشد شمر عَنْهُ ولا قَوْل الغرابِ غَاقِ ولا الطَّبِيبان ذوا التِّرْياق ويقال سمعت غاقِ غاقِ وغاقٍ غاقٍ ثم سُمِّيَ الغراب غَاقاً فيقال سمعت صوت الغَاقِ ثال ابن سيده وربما سمي الغراب به لصوته قال ولو تَرَى إِذ جُبَّتِي من طَاقِ ولِمَّتي مثل جَناح غَاقِ أَي مثل جناح غراب قال ابن جني إِذا قلتَ حكاية صوت الغراب غاقٍ غاقٍ فكأَنك قلتَ بُعْداً وفِراقاً فِراقاً وإِذا قلت غاقٍ غاقٍ فكأَنك قلت البُعْدَ البُعْدَ فصار التنوين عَلَمَ التنكير وتركه عَلَمَ التعريف والوَغِيقُ صوت قُنْبِ الدابة وهو وعاء جُرْدَانه عن اللحياني كأَنه مقلوب عن الغَوِيقِ أَو لغة فيه ( غول ) غاله الشيءُ غَوْلاً واغْتاله أَهلكه وأَخذه من حيث لم يَدْر والغُول المنيّة واغْتاله قَتَله غِيلة والأَصل الواو الأَصمعي وغيره قَتل فلان فلاناً غِيلة أَي في اغْتيال وخُفْية وقيل هو أَن يخدَع الإِنسان حتى يصير إِلى مكان قد استخفى له فيه مَن يقتله قال ذلك أَبو عبيد وقال ابن السكيت يقال غاله يَغُوله إِذا اغْتاله وكل ما أَهلك الإِنسان فهو غُول وقالوا الغضب غُول الحلم أَي أَنه يُهْلكه ويَغْتاله

الصفحة 3317