كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

بطون الكفَّار المِغوَل بالكسر شبه سيف قصير يشتمل به الرجل تحت ثيابه وقيل هو حديدة دقيقة لها حدٌّ ماضٍ وقَفاً وقيل هو سوط في جوفه سيف دقيق يشدُّه الفاتِك على وسَطه ليَغْتال به الناس وفي حديث خَوَّات انتزعت مِغْولاً فوَجَأْت به كبده وفي حديث الفيل حين أَتى مكة فضربوه بالمِغْوَل على رأْسه والمِغْوَل كالمِشْمَل إِلا أَنه أَطول منه وأَدقّ وقال أَبو حنيفة المِغْوَل نَصْل طويل قليل العَرْض غليظ المَتْن فوصف العرض الذي هو كمِّية بالقلة التي لا يوصف بها إِلا الكيفية والغَوْل جماعة الطَّلْح لا يشاركه شيء والغُولُ ساحرة الجن والجمع غِيلان وقال أَبو الوفاء الأَعرابيُّ الغُول الذكَر من الجن فسئل عن الأُنثى فقال هي السِّعْلاة والغَوْلان بالفتح ضرب من الحَمْض قال أَبو حنيفة الغَوْلان حَمْض كالأُشنان شبيه بالعُنْظُوان إِلا أَنه أَدقُّ منه وهو مرعى قال ذو الرمة حَنِينُ اللِّقاح الخُور حرَّق ناره بغَوْلان حَوْضَى فوق أَكْبادها العِشْر والغُولُ وغُوَيْلٌ والغَوْلان كلها مواضع ومِغْوَل اسم رجل ( غون ) ابن الأَعرابي التَّغَوُّنُ الإِصرارُ على المعاصي والتَّوَغُّنُ الإِقدامُ في الحرب
( غوي ) الغَيُّ الضَّلالُ والخَيْبَة غَوَى بالفَتح غَيّاً وغَوِيَ غَوايَةً الأَخيرة عن أَبي عبيد ضَلَّ ورجلٌ غاوٍ وغَوٍ وغَوِيٌّ وغَيَّان ضالٌّ وأَغْواه هو وأَنشد للمرقش فمَنْ يَلْقَ خَيراً يَحْمَدِ الناسُ أَمْرَه ومَنْ يَغْوَ لا يَعْدَمْ عَلى الغَيِّ لائمَا وقال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة وهَلْ أَنا إِلاَّ مِنْ غَزِيَّة إِن غَوَتْ غَوَيْتُ وإِنْ تَرْشُدْ غَزِيَّة أَرْشُدِ ؟ ابن الأَعرابي الغَيُّ الفَسادُ قال ابن بري غَوٍ هو اسمُ الفاعِلِ مِنْ غَوِيَ لا من غَوَى وكذلك غَوِيٌّ ونظيره رَشَدَ فهو راشِدٌ ورَشِدَ فهو رَشِيدٌ وفي الحديث مَنْ يُطِع اللهَ ورَسُولَه فقَدْ رَشَد ومن يَعْصِمها فقَدْ غَوَى وفي حديث الإِسراء لو أَخَذْت الخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُك أَي ضَلَّت وفي الحديث سَيكونُ عَلَيْكم أَئِمَّةٌ إِن أَطَعْتُوهُم غَوَيْتُهم أَي إِنْ أَطاعُوهم فيما يأْمُرُونَهم به من الظُّلْم والمعاصي غَوَوْا أَي ضَلّوا وفي حديث موسى وآدم عليهما السلام أَغْوَيْتَ الناس أَي خَيَّبْتَهُم يقال غَوَى الرجُلُ خابَ وأَغْواه غَيْرُه وقوله عز وجل فعَصَى آَدَمُ ربَّه فَغَوَى أَي فسَدَ عليه عَيْشُه قال والغَوَّةُ والغَيَّةُ واحد وقيل غَوَى أَي ترَك النَّهْيَ وأَكلَ من الشَّجَرة فعُوقِبَ بأَنْ أُخْرِجَ من الجنَّة وقال الليث مصدر غَوَى الغَيُّ قال والغَوايةُ الانْهِماكُ في الغَيِّ ويقال أَغْواه الله إِذا أَضلَّه وقال تعالى فأَغْويْناكمْ إِنَّا كُنا غاوِينَ وحكى المُؤَرِّجُ عن بعض العرب غَواهُ بمعنى أَغْواهُ وأَنشد وكائِنْ تَرَى منْ جاهِلٍ بعدَ عِلْمِهِ غَواهُ الهَوَى جَهْلاً عَنِ الحَقِّ فانغَوَى قال الأَزهري لو كان عَواه الهَوَى بمعنى لَواهُ وصَرَفه فانْعَوَى كان أَشبَه بكلامِ العرب وأَقرب إِلى الصواب وقوله تعالى فَبِما أَغْوَيْتَني لأَقْعُدَنَّ لهُمْ صِراطَك المُسْتَقِيمَ قيلَ فيه قَولانِ قال بَعْضُهُم فَبما أَضْلَلْتَني وقال بعضهم فَبما دَعَوْتَنِي إِلى شيءٍ غَوَيْتُ به أَي غَوَيْت من أَجلِ آدَمَ لأَقْعُدَنَّ لهُم صِراطَك أَي على صِراطِك ومثله قوله ضُرِبَ زيدٌ الظَّهْرَ والبَطْنَ المعنى على الظهر والبَطْنِ وقوله تعالى والشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُم الغاووُن قيل في تفسيره الغاوون الشياطِينُ وقيل أَيضاً الغاوُونَ من الناس قال الزجاج والمعنى أَنَّ الشاعرَ إِذا هَجَا بما لا يجوزُ هَوِيَ ذلك قَوْمٌ وأَحَبُّوه فهم الغاوون وكذلك إِن مَدَح ممدوحاً بما ليس فيه وأَحَبَّ ذلك قَوْمٌ وتابَعوه فهم الغاوُون وأَرْضٌ مَغْواةٌ مَضَلة والأُغْوِيَّةُ المَهْلَكة والمُغَوَّياتُ بفتح الواو مشددة جمع المُغَوَّاةِ وهي حُفْرَةٌ كالزُّبْية تُحْتَفَر للأَسَدِ وأَنشد ابن بري لمُغَلّس بن لَقِيط وإِنْ رَأَياني قد نَجَوْتُ تَبَغَّيَا لرِجْلي مُغَوَّاةً هَياماً تُرابُها وفي مثل للعرب مَن حَفَرَ مُغَوَّاةً أَوْشَكَ أَن يَقَع فيها ووَقَعَ الناسُ في أَغْوِيَّةٍ أَي في داهيَة وروي عن عمر رضي الله عنه أَنه قال إِن قُرَيْشاً تريدُ أَن تكونَ مُغْوِياتٍ لمال اللهِ قال أَبو عبيد هكذا روي بالتخفيف وكسر الواو قال وأَما الذي تَكَلَّمَت به العرب فالمُغَوَّياتُ بالتشديد وفتح الواو واحدتها مُغَوَّاةٌ وهي حُفْرةٌ كالزُّبْية تُحْتَفَرُ للذئْبِ ويجعلُ فيها جَدْيٌ إِذا نَظر الذئبُ إِليه سقَط عليه يريدهُ فيُصادُ ومن هذا قيلَ لكلْ مَهْلَكة مُغَوَّاةٌ وقال رؤبة إِلى مُغَوَّاةِ الفَتى بالمِرْصاد يريد إِلى مَهْلَكَتِه ومَنِيَّتِه وشَبَّهَها بتلك المُغَوَّاةِ قال وإِنما أَراد عمر رضي الله عنه أَن قريشاً تريدُ أَن تكونَ مهلكَةً لِمالِ اللهِ كإِهلاكِ تلك المُغَوَّاة لما سقط فيها أَي تكونَ مصايدَ للمالِ ومَهالِكَ كتلك المُغَوَّياتِ قال أَبو عمرو وكلُّ بئرٍ مُغَوَّاةٌ والمُغَوَّاة في بيت رُؤبة القَبْرُ والتَّغاوي التَّجَمُّع وتَغاوَوْا عليه تَعاوَنُوا عليه فقَتَلُوه وتَغاوَوْا عليه جاؤوه من هُنا وهُنا وإِن لم يَقْتُلُوه والتغاوي التجمع والتَّعاوُن على

الصفحة 3320