قيس عَيْلانَ وهو غَيْظُ بنُ مُرَّةَ بنِ عوفِ بنِ سعد بن ذُبْيانَ ابن بَغِيض بن رَيْثِ بن غَطَفانَ وغَيَّاظُ بنُ الحُضَينِ بن المنذر أَحد بني عمرو بن شَيْبان الذُّهلي السدُوسي وقال فيه أَبوه الحضين يهجوه نَسِيٌّ لما أُولِيتَ من صالح مَضى وأَنت لتأْديبٍ عليَّ حَفِيظُ تَلِنَ لأَهْل الغِلِّ والغَمز منهمُ وأَنت على أَهلِ الصَّفاء غليظ وسُمِّيتَ غَيَّاظاً ولستَ بغائظٍ عدوّاً ولكن للصَّدِيقِ تَغِيظ فلا حَفِظَ الرحمنُ رُوحَك حَيَّةً ولا وهْيَ في الأَرواحِ حين تَفِيظ عَدُوُّكَ مَسرورٌ وذو الوُدِّ بالذي يَرى منك من غيْظ عليك كَظيظ وكان الحُضَيْنُ هذا فارساً وكانت معه راية عليّ كرم اللّه وجهه يومَ صِفِّينَ وفيه يقول رضي اللّه عنه لِمَنْ رايةٌ سوداءٌ يَخْفُقُ ظِلُّها إِذا قيل قَدِّمْها حُضَيْنُ تَقَدَّما ويُورِدُها للطَّعْنِ حتى يُزِيرَها حِياضَ المَنايا تَقْطُر الموتَ والدّما
( غيف ) تَغَيَّفَ تَبَخْتَر وتَغَيَّفَ مشى مِشْية الطِّوال وقيل تَغَيَّف مَرَّ مَرّاً سَهْلاً سريعاً وتَغَيَّفَ الفَرَسُ إذا تَعطَّفَ ومال في أَحد جانبيه الأَصمعي مَرَّ البعيرُ يَتَغيَّفُ ولم يفسره قال شمر معناه يُسْرِع قال وقال أَبو الهيثم التَّغَيُّفُ أَن يَتَثَنَّى ويَتَمايَلَ في شِقَّيْه من سَعَة الخَطْوِ ولِين السَّيْر كما قال العِجاج يكادُ يَرْمي الفاتِرَ المُغَلَّفا منه احارِيّ إذا تَغَيَّفا والغَيْفان مَرَحٌ في السَّيْر وتَغَيَّفَ إذا اختال في مِشْيَته قاله المفضل والمُغَيَّف فرس لأَبي فَيْد بن حَرْمَلٍ صفة غالبة من ذلك والتَّغَيُّفُ التَّمَيُّل في العَدْوِ وغافت الشجرةُ غَيَفاناً وأَغْيَفت وتَغَيَّفَت مالت بأَغصانها يميناً وشِمالاً وأَنشد ابن بري لنُصَيْب فظَلَّ لها لَدْنٌ من الأَثْل مُورِق إذا زَعْزَعَتْه سَكْبَةٌ يتَغَيَّفُ وأَغافَ الشجرةَ أَمالها من النَّعْمة والغُضُوضة وشجرة غَيْفاء وشجر أَغْيَفُ وغَيْفانيٌّ يَمْؤودٌ قال رؤبة وهَدَبٌ أَغْيَفُ غَيْفانيُّ والأَغْيَف كالأَغْيَد إلا أَنه في غير نُعاسٍ والغافُ شجر عظام تَنْبُتُ في الرمل مع الأَراك وتَعْظُم وورقه أَصغر من ورق التُّفّاح وهو في خلقته وله ثَمَر حُلْو جدّاً وثمره غلف يقال له الحُنْبُل قال ابن سيده أَراه من ذلك وإلا فهو من غوف بالواو والتهذيب الغاف يَنْبُوت عظام كالشجر يكون بعُمان الواحدة غافة أَبو زيد الغاف من العِضاه وهي شجرة نحو القَرَظ شاكة حجازية تَنْبُت في القِفاف الجوهري الغاف ضرب من الشجر وأَنشد ابن بري لقيس بن الخطيم أَلفَيْتُهُمْ يَوْمَ الهِياجِ كأَنهُمْ أُسْدٌ بِبِيشَةَ أَو بِغافِ رَوافِ ورَواف موضع قريب من مكة قال الفرزدق إليك نَأَْشْتُ يا ابنَ أَبي عَقِيلٍ ودُوني الغافُ غافُ قُرى عُمانِ وقال ذو الرمة إلى ابنِ أَبي العاصي هشامٍ تَعَسَّفَتْ بِنا العِيسُ من حيثُ الْتقى الغافُ والرملُ ويقال حَمَل فلان في الحرب فَغَيَّفَ أَي كَذَبَ وجَبُنَ وغَيَّفَ إذا فرَّ وعَرَّد وتغيَّف عن الأَمر وغَيَّف نَكَل الأَخيرة عن ثعلب وأَنشد القطامي وحَسِبْتنا نَزَعُ الكَتيبةَ غُدْوَةً فيُغَيِّفونَ ونَرْجِعُ السَّرَعانا قال ابن بري الذي في شعره فيغَيِّفون ونُوزِعُ السَّرَعانا وغَيفان موضع
( غيق ) غَيَّقَ في رأْيه تَغْييقاً اختلط فلم يَثْبُتْ على شيء فهو يَموج قال رؤبة غَيَّقْنَ بالمكْحُولةِ السَّوَاجِي شيطانَ كلِّ مُتْرَف سَدَّاجِ قال الأَصمعي غَيَّفْنَ مَوَّجن والمعنى ضَلَّلْنَ وغَيَّقَ ذلك الأَمر بصري فتحه فجاء به وذهب ولم يَدَعْه فيثبت وتَغَيَّقَ بصره اسْمَهَرَّ وأَظلم وغَيَّقَ بصرَه عطفه وغَيَّقَ الشيءُ بصره إِذا حَيَّره قال العجاج أَذِيُّ أَوْرَادٍ يُغَيِّقْن البَصَرْ المفضل غَيَّقَ فلان ماله تَغْييقاً إِذا أَفسده وغَيَّقَ الطائر رفرف على رأْسه فلم يبرح وغَيْقة موضع وفي الحديث ذكر غَيْقَة بفتح الغين وسكون الياء وهو موضع بين مكة والمدينة من بلاد غِفَار وقيل هو ماء لبني ثعلبة وقال قيس بن ذَرِيح فَغَيْقَةُ فالأَخْيافُ أَخيافُ ظَبْيةٍ بها م لُبَيْنَى مَخْرفٌ ومَرابِعُ
( غيل ) الغَيْلُ اللبن الذي ترضِعه المرأَة ولدَها وهي تؤْتَى عن ثعلب قالت أُم تأَبَّط شرًّا تُؤَبِّنُه بعد موته ولا أَرضعْته غَيْلا وقيل الغَيْل أَن تُرضِع المرأَة ولدَها على حَبَل واسم ذلك اللبن الغَيْل أَيضاً وإِذا شربه الولد ضَوِيَ واعْتَلَّ عنه وأَغالَتِ المرأَة ولدَها فهي مُغِيلٌ وأَغْيَلَتْه فهي مُغْيِل سقَتْه الغَيْل الذي هو لبن المأْتِيَّة أَو لبن الحبلى وهي مُغيل ومُغْيِل والولد مُغالٌ ومُغْيَل قال امرؤ القيس ومِثْلك حُبْلى قد طَرَقتُ ومُرْضِعاً فأَلْهَيْتُها عن ذي تَمائم مُغْيَلِ وأَنشد سيبويه