كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

كلام العرب إِيصال الشرّ والقتل إِليه من حيث لا يعلم ولا يشعُر قال أَبو العباس قتله غِيلة إِذا قتله من حيث لا يعلم وفَتَك به إِذا قتله من حيث يراه وهو غارٌّ غافِل غير مستعدٍّ وغال فلاناً كذا وكذا إِذا وصل إِليه منه شرّ وأَنشد وغالَ امْرَأً ما كان يخشى غوائِلَه أَي أَوصل إِليه الشرَّ من حيث لا يعلم فيستعدّ ويقال قد اغْتاله إِذا فعل به ذلك وفي حديث عمر أَنّ صبيّاً قُتل بصَنْعاء غِيلة فقَتل به عمر سبعة أَي في خُفْية واغْتيال وهو أَن يُخدَع ويُقتَل في موضع لا يراه فيه أَحد والغِيلة فِعْلة من الاغتيال وفي حديث الدعاء وأَعوذ بك أَن أُغْتال من تحتي أَي أُدْهَى من حيث لا أَشعرُ يريد به الخَسْف والغِيلة الشِّقْشِقَة أَنشد ابن الأَعرابي أَصْهَبُ هَدّار لكل أَرْكَبِ بغِيلةٍ تنسلُّ نحو الأَنْيبِ وإِبل غُيُل كثيرة وكذلك البقر وأَنشد بيت الأَعشى إِنِّي لعَمْر الذي خَطَتْ مَنَاشِبُها تَخْدِي وسِيق إِليه الباقِرُ الغُيُلُ ويروى خَطَتْ مَناسِمُها الواحد غَيُول حكى ذلك ابن جني عن أَبي عمرو الشيباني عن جده وقال أَبو عمرو الغَيُول المنفرد من كل شيء وجمعه غُيُل ويروى العُيُل في البيت بعين غير معجمة يريد الجماعة أَي سِيق إِليه الباقر الكثير وقال أَبو منصور والغُيُل السِّمان أَيضاً وغَيْلان اسم رجل وغَيْلان بن حُرَيث من شعرائهم وكذا وقع في كتاب سيبويه وقيل غَيْلان حرب قال ولست منه على ثقة واسم ذي الرمة غَيْلان بن عُقْبة قال ابن بري من اسمه غَيْلان جماعة منهم غَيْلان ذو الرمة وغَيْلان بن حريث الراجز وغَيْلان بن خَرَشة الضَّبي وغيلان ابن سلمَة الثقفيّ وأُمّ غَيْلان شجر السَّمُر
( غيم ) الغَيْم السحاب وقيل هو أَن لا ترى شمساً من شدة الدَّجْن وجمعه غُيوم وغِيام قال أَبو حية النميري يَلُوحُ بها المُذَلَّقُ مِذْرَياه خُروجَ النجمِ من صَلَعِ الغِيام وقد غامَت السماء وأَغامَت وأَغْيَمت وتَغَيَّمَت وغَيَّمت كله بمعنى وأَغيَم القومُ إذا أصابهم غَيْم ويوم غَيُوم ذو غَيم حُكي عن ثعلب والغَيم العطش وحرّ الجوف وأَنشد ما زالتِ الدَّلْوُ لها تَعُودُ حتى أَفاقَ غَيْمُها المَجْهُودُ قال ابن بري الهاء في قوله لها تعود على بئر تقدم ذكرها قال ويجوز أَن تعود على الإبل أَي ما زالت تعود في البئر لأَجلها أَبو عبيد والغَيْمة العطش وهو الغَيْم أَبو عمرو الغيم والغَيْن العطش وقد غام يَغِيم وغان يَغِين وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من العَيْمة والغَيْمة والأَيْمة فالعَيْمة شدّة الشهوة للبن والغَيمة شدّة العطش والأَيمة العُزْبة وقد غام إلى الماء يَغِيم غَيْمة وغَيَماناً ومَغِيماً عن ابن الأَعرابي فهو غَيْمان والمرأَة غَيْمَى وقال رَبيعة ابن مقروم الضبي يصف أُتُناً فَظَلَّتْ صَوافِنَ خُزْرَ العُيون إلى الشمس مِن رَهْبةٍ أَن تَغِيما والذي في شعره فظلت صَواديَ أَي عطاشاً وشجر غَيْم أَشِبٌ مُلتفّ كغَين وغَيَّمَ الطائرُ إذا رفرف على رأْسك ولم يُبعد عن ثعلب بالغين والياء عن ابن الأَعرابي والغِيام اسم موضع قال لبيد بَكَتْنا أَرْضُنا لما ظَعَنّا وحَيَّيْنا سُفَيْرَةُ والغِيام وغَيَّمَ الليلُ تغييماً إذا جاء مِثْلَ الغَيم وروى الأزهري عن ابن السكيت قال قال عجرمة الأَسدي ما طَلعت الثريا ولا باءت إلا بعاهة فيُزكَم الناس ويُبْطَنُون ويُصيبهم مرض وأَكثر ما يكون ذلك في الإبل فإنها تُقْلَب ويأْخذها عَتَهٌ والغيم شُعبة من القُلاب يقال بعير مَغْيُوم ولا يكاد المغيوم يموت فأَما المَقْلوب فلا يكاد يُفْرِقُ وذلك يُعرف بمَنْخِره فإذا تنفس منخِره فهو مقلوب وإذا كان ساكن النَفَس فهو مغيوم
( غين ) الغين حرف تهج وهو حرف مجهور مستعل يكون أَصلاً لا بدلاً ولا زائداً والغين لغة في الغيم وهو السحاب وقيل النون بدل من الميمي أَنشد يعقوب لرجل من بني تغلب يصف فرساً فِداءٌ خالَتِي وفداً صَدِيقي وأَهْلي كُلُّهم لبَني قُعَيْنِ فأَنْتَ حَبَوْتَنِي بِعِنانِ طِرْفٍ شديدِ الشَّدّ ذي بَذْلٍ وصَوْنِ كأَنِّي بين خافِيَتَيْ عُقابٍ تُرِيدُ حمامةً في يوم غَيْنِ أَي في يوم غيم قال ابن بري الذي أَنشده الجوهري أَصاب حمامة في يوم غين والذي رواه ابن جني وغيره يريد حمامة كما أَورده ابن سيده وغيره قال وهو أَصح من رواية الجوهري أَصاب حمامة وغانَتِ السماءُ غَيْناً وغِينَتْ غَيْناً طَبَّقَها الغَيمُ وأَغانَ الغَينُ السماء أَي أَلْبَسها قال رُؤبة أَمْسَى بِلالٌ كالربيعِ المُدْجِنِ أَمْطَرَ في أَكْنافِ غَيْنٍ مُغْيِنِ قال الأَزهري أَراد بالغين السحاب وهو

الصفحة 3330