كتاب لسان العرب - ط المعارف (اسم الجزء: 5)

يُصادُ بها العَصافيرُ والغَيايَة السحابة المُنْفَرِدَة وقيل الواقِفة عن ابن الأَعرابي والغيَايَةُ ظِلُّ الشمسِ بالغَداةِ والعَشيِّ وقيل هو ضَوْءُ شُعاعِ الشَّمْسِ وليس هو نَفْسَ الشُّعاعِ قال لبيد فتَدَلَّيْت عليه قافِلاً وعلى الأَرضِ غَياياتُ الطَّفَلْ وكلُّ ما أَظَلَّك غَيايَةٌ وفي الحديث تَجِيءُ الَقَرة وآلُ عِمْران يومَ القيامَة كأَنَّهما غَمامَتان أَو غَيايَتان الأَصمعي الغَيايَة كل شيءٍ أَظَلَّ الإنسانَ فوق رَأَسِهِ مثلُ السّحابة والغَبَرة والظِّلِّ ونحوِه ومنه حديث هِلالِ رمضان فإن حالَتْ دونه غَيايَةٌ أَي سَحابَةٌ أَو قَتَرة أَبو زيد نَزلَ الرجُلُ في غَيابَةٍ بالباء أَي في هَبْطةٍ مِنَ الأَرض والغَيايَة بالياء ظِلُّ السَّحابة وقال بعضهم غَياءَةٌ وفي حديث أُمّ زرع زَوْجي غَياياءُ طَباقاءُ كذا جاء في رواية أَي كأَنه في غَيايَةٍ أَبداً وظُلْمة لا يَهْتَدِي إلى مَسْلَكٍ ينفذ فيه ويجوز أَن تكون قد وصَفَتْه بثِقَلِ الرُّوحِ وأَنه كالظِّلِّ المُتكاثِفِ المُظِلمِ الذي لا إشْراقَ فيه وغايا القَوْمُ فَوْقَ رأْسِ فلانٍ بالسَّيّْفِ كأَنهم أَظَلُّوه به وكلُّ شيءٍ أَظَلَّ الإنسانَ فَوْق رَأْسِه مثل السَّحابة والغَبَرة والظلمة ونحوِه فهو غَيايَة ابن الأعرابي الغَيايَة تكونُ من الطَّيرِ الذي يُغَيِّي على رَأْسِك أَي يُرَفْرِفُ ويقال أَغْيا غعليه السَّحاب بمعنى غايا إذا أَظَلّ عليه وأَنشد أَرَبَّتْ به الأَرْواحُ بَعْدَ أَنيسِه وذُوْ حَوْمَل أَغْيا علَيْه وأَظْلَما وتَغايَتِ الطَّيْرُ على الشيء حامَتْ وغَيَّتْ رَفْرَفَتْ والغايةُ الطَّيْرُ المُرَفْرِفُ وهو منه وتَغايَوْا عليه حتى قَتَلُوه أَي جاؤوا من هُنا وهُنا ويقال اجْتَمَعُوا عليه وتَغايَوْا عليه فقَتلُوه وإن اشْتُقَّ من الغاوِي قيل تَغاوَوْا وغياية البئر قَعْرُها مثل الغَيابَة وذكر الجوهري في ترجمة غَيَا ويقال فلان لِغَيَّةٍ وهو نَقِيض قولك لِرَشْدَةٍ قال ابن بري ومنه قول الشاعر أَلا رُبَّ مَنْ يَغْتابُني وكأَنَّني أَبوه الذي يُدْعَى إليه ويُنْسَبُ على رَشْدَةٍ من أَمْرِهِ أَو لِغَيَّةِ فيَغْلِبُها فَحْلٌ على النَّسْلِ مُنْجِبُ قال ابن خالويه يُروى رَشْدة وغَيَّة بفتح أَوّلهما وكسره والله أَعلم

الصفحة 3332