والفَأْرُ ضرب من الشجر يهمز ولا يهمز ابن الأَثير في هذه الترجمة وفي الحديث ذكر فاران هو اسم عبراني لجبال مكة شرفها الله له ذكر في أَعلام النبوة قال وأَلفه الأُولى ليست همزة ( فأس ) الفَأْسُ آلة من آلات الحديد يُحْفَرُ بها ويُقطَع أُنثى والجمع أَفْؤُس وفؤُوس وقيل تجمع فُؤُوساً على فُعْلٍ وفأَسَه يَفأَسُه فَأْساً قطعَه بالفَأْس قال أَبو حنيفة فأَسَ الشجرة يَفأَسُها فأْساً ضربها بالفأْس وفأَسَ الخشبةَ شَقَّها بالفأْس التهذيب الفأْس الذي يُفْلَق به الحطَب يقال فأَسَه يفأَسُه أَي يَفْلِقُه وفي الحديث ولقد رأَيت الفُؤُوس في أُصُولها وإِنَّها لَنَخْلٌ عُمٌّ هي جمع الفَأْس وهو مهموز وقد يُخَفَّف وفَأْس اللِّجام الحَديدَةُ القائمةُ في الحَنَك وقيل هي الحديدة المعترضة فيه قال طُفَيل يُرادى على فَأْسِ اللِّجامِ كأَنَّما تُرادى بِه مَرْقَاةُ جِذْعٍ مُشَذَّبِ وفَأَسْته أَصبت فأْس رأْسِه وفي الحديث فَجَعَل إِحْدى يَدَيه في فأْس رأْسه هو طرَف مُؤَخِرِه المُشْرِفُ على القَفا وجمعُه أَفْؤُس ثم فُؤُوس التهذيب وفأْس اللِّجام الذي في وسَط الشَكِيمَة بين المِسْحَلَيْن وقال ابن شميل الفَأْسُ الحديدة القائمة في الشَّكِيمة وفَأْس الرأْس حَرْف القَمَحْدُوَة المُشْرِف على القَفا وقيل فَأْس القَفا مؤَخَّر القَمَحْدُوَة وفَأْسُ الفَمِ طرَفه الذي فيه الأَسنان وقوله يا صاحِ أَرْحِلْ ضامِرات العِيسِ وابْكِ على لَطْم ابن خَيرِ الفُؤُوسِ قال لا أَدري أَهو لجمع فَأْسٍ كقولهم رُؤُوس في جمع رأْس أَم هي من غير هذا الباب من تركيب ف و س ( فأفأ ) الفَأْفاءُ على فَعْلالٍ الذي يُكْثِر ترْدادَ الفاء إِذا تَكلَّم والفَأْفأَةُ حُبْسةٌ في اللسان وغَلَبةُ الفاءِ على الكلام وقد فَأْفَأَ ورَجل فَأْفأٌ وفَأْفَاءٌ يمدّ ويقصر وامرأَة فَأْفَأَةٌ وفيه فَأْفَأَة الليث الفأْفَأَةُ في الكلام كأَنَّ الفاءَ يَغْلِبُ على اللِّسان فتقول فَأْفَأَ فلان في كلامه فَأْفَأَةٍ وقال المبرد الفَأْفأَةُ التَّرْدِيدُ في الفاءِ وهو أَن يَتَرَدَّدَ في الفاءِ إِذا تَكَلَّمَ ( فأق ) الفائِقُ عظم في العنق وفَئِق فَأَقاً فهو فَئِقٌ مفِئقٌ اشتكى فائقه الليث الفَأَقُ داء يأْخذ الإِنسان في عظم عنقه الموصول بدماغه واسم ذلك العظم الفَائِقُ وأَنشد أَو مُشْتَكِي فائِقَه من الفَأَقْ ويقال فلان يشتكي عظم فائِقِه يعني العظم الذي في مؤخر الرأْس يغمز من داخل الحلق إِذا سقط والفُؤَاقُ الريح التي تخرج من المعدة لغة في الفُوَاقِ وقد فَأَقَ يَفْأَقُ فُؤَاقاً وتَفَأْق الشيء تفرّج قال رؤبة أَو فَكّ حِنْوَيْ قَتَبٍ تَفَأْقا وإِكافٌ مُفَأْق مفرّج ابن الأَعرابي الفائِقُ هو الدُّرْدَاقِسُ التهذيب الفُؤَاقُ الوجع مضموم مهموز لا غير والفُوَاق بين الحلبتين وهو السكون غير مهموز ( فأل ) الفأْل ضد الطِّيَرَة والجمع فُؤول وقال الجوهري الجمع أَفْؤُل وأَنشد للكميت ولا أَسْأَلُ الطَّيرَ عما تقول ولا تَتَخالَجُني الأَفْؤُل وتَفاءلْت به وتفأْل به قال ابن الأَثير يقال تَفاءلْت بكذا وتفأْلت على التخفيف والقلْب قال وقد أُولع الناس بترك همزه تخفيفاً والفَأْل أَن يكون الرجل مريضاً فيسمع آخر يقول يا سالِمُ أَو يكون طالِبَ ضالَّة فيسمع آخر يقول يا واجِد فيقول تَفاءلْت بكذا ويتوجه له في ظنِّه كما سمع أَنه يبرأُ من مرضه أَو يجد ضالَّته وفي الحديث أَنه صلى الله عليه وسلم كان يحبُّ الفَأْل ويكره الطِّيَرَة والطِّيَرَة ضد الفَأْل وهي فيما يكره كالفَأْل فيما يستحَب والطِّيرَة لا تكون إِلا فيما يسوء والفَأْل يكون فيما يحسُن وفيما يسوء قال أَبو منصور من العرب من يجعل الفَأْل فيما يكرَه أَيضاً قال أَبو زيد تَفاءَلْت تَفاؤُلاً وذلك أَن تسمع الإِنسان وأَنت تريد الحاجة يدعو يا سعيد يا أَفْلَح أَو يدعو باسم قبيح والاسم الفَأْل مهموز وفي نوادر الأَعراب يقال لا فَأْل عليك بمعنى لا ضَيْر عليك ولا طَيْر عليك ولا شر عليك وفي الحديث عن أَنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا عَدْوى ولا طِيَرَة ويعجبُني الفَأْل الصالِح والفأْل الصالح الكلمة الحسنة قال وهذا يدل على أَن من الفَأْل ما يكون صالحاً ومنه ما يكون غير صالح وإِنما أَحبَّ النبي صلى الله عليه وسلم الفَأْل لأَن الناس إِذا أَمَّلوا فائدةَ الله ورجَوْا عائدَته عند كل سبب ضعيف أَو قويٍّ فهم على خير ولو غلِطوا في جهة الرجاء فإِن الرجاء لهم خير أَلا ترى أَنهم إِذا قطعوا أَملَهم ورجاءهم من الله كان ذلك من الشرّ ؟ وإِنما خَبَّر النبي صلى الله عليه وسلم عن الفِطْرة كيف هي وإِلى أَيِّ شيء تنقلب فأَما الطِّيرَة فإِن فيها سوء الظنِّ بالله وتوقُّع البلاء ويُحَب للإِنسان أَن يكون لله تعالى راجياً وأَن يكون حسن الظن بربِّه قال والكَوادِس ما يُتطيَّر منه مثل الفَأْل والعُطاس ونحوه وفي الحديث أَيضاً أَنه كان يتَفاءل ولا يتطيَّر وفي الحديث قيل يا رسول الله ما الفَأْل ؟ قال الكلمة الصالحة قال وقد جاءت الطِّيرَة بمعنى الجِنْس والفَأْل بمعنى النوع قال ومنه الحديث أَصدَقُ الطِّيرَة الفَأْل