تَأَمَّلْ خَليلي هَلْ تَرَى ضَوْءَ بارِقٍ يَمانٍ مَرَتْه ريحُ نَجْدٍ فَفَتَّرا ؟ قال حماد الرواية فتَّر أَي أَقام وسكن وقال الأَصمعي فَتَّر مَطَر وفَرغ ماؤُه وكَفَّ وتحيّر والفَتَر الضعف وفَتَر جسمُه يَفْتِرُ فُتوراً لانَتْ مفاصله وضعف ويقال أَجد في نفسي فَتْرةً وهي كالضَّعفة ويقال للشيخ قد عَلَتْه كَبْرة وعَرَتْه فَتْرَة وأفْتَرَه الداء أَضعفه وكذلك أَفْتَره السكر والفُتار ابتداء النَّشْوة عن أَبي حنيفة وأَنشد للأَخطل وتَجَرَّدَتْ بعد الهَدير وصَرَّحَتْ صَهْباء ترمي شَرْبَها بفُتارِ وفي الحديث أَنه صلى الله عليه وسلم نهى عن كل مُسْكر ومُفَتِّرٍ فالمسكر الذي يزيل العقل إِذا شُرب والمُفَتِّر الذي يُفَتِّر الجسد إِذا شُرب أَي يحمي الجسد ويصيِّر فيه فُتُوراً فإِما أَن يكون أَفْتَره بمعنى فَتَّره أَي جعله فاتراً وإِما أَن يكون أَفْتَرَ الشرابُ إِذا فَتَرَ شاربُه كأَقْطَفَ إِذا قَطَفَتْ دابتُه وماءٌ فاترٌ بين الحار والبارد وفَتَرَ الماءُ سكن حرّه وماء فاتورٌ فاتر وطَرْف فاتِرٌ فيه فُتور وسُجُوّ ليس بحادّ النظر ابن الأَعرابي أَفْتَر الرجلُ فهو مُفْتِرٌ إِذا ضعفت جفونه فانكسر طَرْفه الجوهري طَرْف فاتر إِذا لم يكن حديداً والفِتْر ما بين طرف الإِبهام وطرف المُشيرة وقيل ما بين الإِبهام والسبابة الجوهري الفِتْرُ ما بين طرف السَّبَّابة والإِبهام إِذا فتحتهما وفَتَر الشيءَ قدّره وكاله بِفتْرِه كشَبَره كاله بِشبْره والفَتْرَةُ ما بين كل نَبِيَّيْنِ وفي الصحاح ما بين كل رسولين من رسل الله عز وجل من الزمان الذي انقطعت فيه الرسالة وفي الحديث فَتْرَةَ ما بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه أَنه مرض فبكى فقال إِنما أَبكي لأَنه أَصابني على حال فَتْرة ولم يصبني على حال اجتهاد أَي في حال سكون وتقليل من العبادات والمجاهدات وفَتْرٌ وفِتْرٌ اسم امرأَة قال المسيب بن علس ويروى للأَعشى أَصَرَمْتَ حبل الوَصْلِ من فَتْرِ وهَجَرْتَها ولَجَحْتَ في الهجرِ وسَمِعْتَ حَلْفتها التي حَلَفَتْ إِن كان سَمْعُك غير ذي وَقْر قال ابن بري المشهور عند الرواة من فتر بفتح الفاء وذكر بعضهم أَنها قد تكسر ولكن الأَشهر فيها الفتح وصرمتَ قطعتَ والحبل الوصل والوَقْر الثقل في الأُذن يقال منه وَقِرَتْ أُذنُه تَوْقَرُ وَقْراً ووَقَرَتْ تَوْقِرُ أَيضاً وجواب إِن الشرطية أَغنى عنه ما تقدم تقديره إِن لم يكن بك صمم فقد سمعت حلفتها أَبو زيد الفُتْر النَّبِيَّة وهو الذي يُعْمل من خُوص يُنخل عليه الدقيق كالسُّفْرة
( فترص ) فَتْرَصَ الشيءَ قَطَعه ( فتش ) الفَتْشُ والتَّفْتيشُ الطلبُ والبحثُ وفتَشْت الشيء فتْشاً وفتَّشَه تفْتيشاً مثله قال شمر فتَّشْت شعر ذي الرّمة أَطلُب فيه بيتاً ( فتغ ) فَتَغَ الشيءَ يَفْتَغُه فَتْغَاً إِذا وَطِئَه حتى يَتَشَدَّخَ وهو مثل الفَدْغِ ( فتق ) الفَتْق خلاف الرَّتْق فَتَقَهُ يَفْتُقُه ويَفْتِقُه فَتْقاً شقه قال ترى جَوَابها بالشحم مَفْتُوقا إِنما أَراد مفتوقة فأَوقع الواحد موقع الجماعة وفَتَّقهُ تَفْتيِقاً فانْفتَقَ وتَفَتَّق والفَتْقُ الخَلَّةُ من الغيم والجمع فُتُوق قال أَبو محمد الحذلمي إِنَّ لها في العامِ ذي الفُتُوقِ وزَلَلِ النيَّةِ والتَّصْفِيقِ رِعْيةَ ربٍّ ناصحٍ شَفِيقِ يَظَلُّ تحت الفَنَنِ الوَرِيقِ يَشُولُ بالمِحْجَنِ كالمَحْروقِ قوله لها يعني للإِبل ذو الفُتُوق القليل المطر وزَلَلُ النيَّة أَن تَزِلَّ من موضع إِلى موضع لطلب الكَلأِ والنيَّةُ حيث يُنْوى من نواحي البلاد والمِحْجَنُ شيء يجذب به أَغصان الشجر لتقرب من الإِبل فتأْكل منها فإِذا سئم ربط في أَسفل المِحْجَن عقالاً ثم جعله في ركبته والمَحْروق الذي انقطعتِ حارقته وأَفْتَقَ القومُ تَفَتَّق عنهم الغيم وأَفْتَقَ قَرْنُ الشمس أَصاب فَتْقاً من السحاب فبدا منه قال الراعي تُرِيكَ بياضَ لَبَّتِها ووَجْهاً كقَرْنِ الشمس أَفْتَقَ ثم زَالا والفِتَاقُ الشمس حين يُطْبقُ عليها ثم يبدو منها شيء والفَتَقَةُ الأَرض التي يصيب ما حولها المطر ولا يصيبها وأَفْتَقْنا لم تُمْطَر بلادُنا ومُطِرَ غيرُنا عن ابن الأَعرابي وحكي خرجنا فما أَفْتَقْنا حتى وردنا اليمامة ولم يفسره فقد يكون من قوله أَفْتَقَ القوم إِذا تَفَتَّقَ عنهم الغيم وقد يكون قولهم أَفْتَقْنا إِذا لم تُمْطَر بلادُنا ومُطِر غيرُها والفَتْقُ الموضع الذي لم يمطر وفي حديث مسيره إِلى بدر خرج حتى أَفْتَقَ بين الصَّدْمتين أَي خرج من مَضيق الوادي إِلى المُتَّسع وأَفْتَقَ السحابُ إِذا انفرج وأَفْتَقْنا صادفنا فَتْقاً أَي موضعاً لم يمطر وقد مُطِرَ ما حوله وأَنشد إِنَّ لها في العام ذي الفُتوقِ والفَتَقُ الصبح وصبح فَتِيقٌ مُشرق التهذيب والفَتْق انفلاق الصبح قال ذو الرمة